شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [ضرورة اتحاد المسلمين، جرائم صدام التي لا تحصى‏]

طهران، جماران‏
ضرورة اتحاد المسلمين، جرائم صدام التي لا تحصى‏
احمد جنتي (عضو فقهاء مجلس صيانة الدستور)، زعماء المسلمين البنغلاديشيين، محمد حافظي حضور، فاروق امام الدين طه، فضل الحق، عزيز الحق، وحبيب‏
جلد ۱۶ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۷۲ تا صفحه ۳۷۳

بسم الله الرحمن الرحيم‏

ضرورة اتحاد مسلمي العالم مقابل الكفار والمشركين‏

اشكركم على حضوركم هنا، وارجو ان تلتقوا الشعب وتطلعوا على اوضاع ايران، لتروا هل ان الشعب راض عنها ام لا؟ ولتروا بأم اعينهم كيف ان الشعب يعاون الحكومة بكل رغبة ولتشاهدوا ايران الهادئة المستقرة والحكومة الاسلامية والشعب الحر. واذا تفقدتم صلوات الجمعة والدوائر الحكومية وسائر المؤسسات فسوف ترون ان الشعب ليس له هدف غير الاسلام وانه يقف مع الحكومة في هذه الحرب. واما ما يتعلق بقضايا المسلمين الاساسية. فاننا نعلم بان هذين الشقيقين (الشيعة والسنة) لم يستطيعا إما من باب التقصير أو القصور وبسبب الايادي الخبيثة تحقيق الاتحاد بين المسلمين مقابل الكفار والمشركين، ومازالت هذه الايادي تحول دون ذلك. فالنزاعات بين الهند وباكستان وبنغلادش كثيرة وهذا ما يؤدي الى اضعاف المسلمين ويعزز قوة المتسلطين. ونحن نتوقع من سيادته «1» ان يسعى لحل الخلافات الداخلية ومع الدول المجاورة ايضا ليتحد المسلمون مع بعضهم البعض مقابل الكفار والمشركين فان هؤلاء لا يريدون ان يبقى الاسلام حتى يستطيعوا ان يجردونا من فضائلنا، وعندما يبتلي المسلمون بالكفار والمشركين والمنافقين ينبغي علينا ان نترك النزاع مع بعضنا البعض.

صدام يعادي اساس الاسلام‏

اما القضية التي بيننا وبين العراق- وقد لا تعلمون بها- فهي ان صدام ومنذ ان كنت منفياً في النجف كان معروفاً بين الشعب العراقي بانه عدو الاسلام وجلاد وقاتل، علماً انه لم يكن في ذلك الوقت رئيساً للبلاد. ولكن عندما اصبح رئيساً للجمهورية هاجم ايران براً وجواً وبحراً بتحريض من امريكا وبحجة ان ايران والايرانيين فرس مجوس، فتصدى له شعبنا وقواتنا المسلحة الاسلامية واوقفوه عند حده. والآن حيث تقترب السنة الثالثة للحرب فان صدام مازال في حال الهجوم ونحن في حال الدفاع، حيث لا نستطيع حسب الاسلام والقرآن والعقل ان نتخلى عن الدفاع، لأنهم يقصفون المدن الايرانية يومياً ويلقون القنابل والصواريخ على رؤوس الشعب الاعزل، وما داموا يواصلون عدوانهم فاننا نبقى ندافع عن انفسنا.
لقد كان صدام يطلب طيلة هذه الفترة السلام، ولكن قصده من السلام هو ان يحتل خوزستان، ونحن ايضاً نريد السلام ولكن بشرط محاسبة المعتدي، وان شعبنا صامد وحاضر في الساحة حتى يحقق مطالبه المشروعة لان العراقيين هم الذين احتلوا ارضنا وخربوا كل مكان وصلوا اليه حتى ان الكثير من المدن والقرى في غرب البلاد وجنوبه تحول الى انقاض. ومن هنا فنحن نؤكد علي ضرورة ان يدفع المعتدي التعويض، وان تقوم مؤسسات ذو صلاحيات وتحدد المعتدي وتعاقبه. ولاشك اننا لم نعتد ابداً على الشعب العراقي علماً ان قواتنا تستطيع ضرب بغداد او البصرة، ولكنها لا تفعل ذلك. واذا اردتم ان تتأكدوا فعليكم ان تذهبوا وتروا كيف انهم يقصفون يومياً مدينة آبادان وغيرها من المدن ويقتلون شعبنا ثم يدعون بانهم يقتلون العسكريين. اننا اخوة مع الشعب العراقي ونعتبر الاراضي العراقية مقدسة فانها ارض اهل البيت (ع) وفيها دفن امير المؤمنين والامام الحسين (عليهما السلام) وان ثلثي الشعب العراقي شيعة وان السنة متفقون معنا، في حين ان صدام يعارض اساس الاسلام وتابع لعفلق. «2» اننا مستعدون للسلام ولكن لا يمكن ترك المعتدي من دون عقاب وغض النظر عن التعويضات، فالاسلام لا يسمح بذلك. لكن هؤلاء يدعون بمساعدة الاذاعات الاجنبية ان ايران تريد احتلال دول الخليج الفارسي. غير اننا قلنا سابقاً ان الاسلام والشارع المقدس لا يجيز لنا مثل هذا العمل، اما ان يدافع المسلمون عن انفسهم واموالهم واعراضهم فان الله والعقل والشرع يسمح بذلك، واننا شعب مظلوم ونريد منكم ان تحققوا في القضايا التي تخصنا. ولاحظوا اوضاع لبنان وكيف ان دولة مزيفة من مليوني نسمة ويعني اسرائيل تقف امام مليار مسلم وتهاجم هذا البلد وترتكب جرائم قلّ نظيرها في التاريخ، في حين نرى ان الدول الاسلامية تريد الاعتراف بهذه الدولة. لكننا نقول ان اسرائيل ينبغي ان تزول من الوجود وان القدس هي للمسلمين وقبلتهم الاولى. ادعو الله تعالى ان يوفقنا جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-السيد ضياء الرحمن رئيس جمهورية بنغلاديش. «۲»-ميشل عفلق، منظر حزب البعث.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: