خطاب‏ [الجهاد يخدم الشعب المحروم والفقير]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
نفهم من كلام حضرتكم «1» انكم ادركتم سر النجاح، وان جهاد البناء كان خادماً للشعب المحروم والفقير، فالمجتمع او الشعب الذي يريد لنفسه النجاح ينبغي عليه فضلًا عن العمل لوجه الله ان لا يتوقع مكافأة من الأخرين، وان يكون مع الناس. ولا يمكن العمل بدون الناس ولا يتحقق النجاح. وان سر القضية كما فهمتم هو انه لا يمكن سوق الناس الى جهة الا بواسطة علماء الدين. وان كل امر تحقق في التاريخ انما تحقق بواسطة العلماء والشعب، فكلما ارادوا الغاء هاتين الشريحتين من الساحة انتهى جميع الامور الى الفساد. وفي هذه السنوات الخمسين الاخيرة التي عشناها فان ما القى بنا في احضان الغرب هو ممارسة القمع ضد العلماء والشعب. يحدوني الامل ان تقوم الحكومة والمجلس بما من شأنه تحقيق مصلحة المجتمع وان يعملوا على انقاذ الفقراء الذين كانوا محرومين على طول التاريخ. وينبغي تبادل الآراء وان لا يقع- لا سمح الله- ما من شأنه سلب القدرة من الجهاد على العمل. ان ما سمعته منكم هو ان اعمالًا كبيرة تحققت وخاصة ما يجري في الجبهات حيث كانت اعمالًا مفيدة جداً. ادعوكم الى الاستمرار في هذا العمل فالله يوفقكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏