شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [جرائم صدام واميركا في ايران استنكار الاعتراف باسرائيل في قمة فاس‏]

طهران، جماران‏
الذكرى الثانية للحرب المفروضة (اسبوع الدفاع المقدس)
جرائم صدام واميركا في ايران استنكار الاعتراف باسرائيل في قمة فاس‏
الشعب الايراني‏
جلد ۱۶ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۸۹ تا صفحه ۳۹۱

بسم الله الرحمن الرحيم‏
لقد مضى عامان على الهجوم الاميركي الذي نفذه عميلها صدام العفلقي على الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو الهجوم الذي استهدف الاسلام في حقيقة الامر. وبحمد الله تعالى فانه كل ما مضى من هذه الحرب المفروضة ازداد الاسلام والجمهورية الاسلامية والقوات المسلحة الايرانية والشعب الايراني قوة وصمودا وانكشفت فضيحة ناهبي العالم وعملائهم واسقطت في ايدي المخربين والمنافقين والمنحرفين وبحمد الله تعالى وفضله والطاف امام الزمان بقية الله- أرواحنا لمقدمه الفداء- حدث في هذا العام تطور في البلاد والشعب الايراني بالمقارنة مع الاعوام الماضية.
ففي تلك الاعوام كان جيش صدام المخدوع يواصل جرائمه داخل بلادنا العزيزة. وكان صدام التكريتي واسياده يأملون القيام باعمال تخريبية ومواصلة جرائمهم وهو يحمل اوهام قائد القادسية وفصل المناطق النفطية عن البلاد. ولكن ترون ان قصور آماله انهارت في هذا العام. واستطاعت القوات المسلحة الشجاعة والمؤمنة الحاق عار الهزيمة بهم وطردهم من البلاد حيث لجأوا الى مرتفعات ايران بعد ان فقدوا القدرة على المقاومة. واخذوا يقصفون من الاراضي العراقية بالمدفعية والصواريخ المناطق السكنية للمواطنين العرب ويقتلون اهالي المناطق الحدودية المقاومة. فتحولت اوهام قائد القادسية الى الاستجداء من هذه الدولة او تلك والى الكذب وهو يظن انه قادر على ان يخدع جيشه وينتقم لهزيمته المخزية من الشعب العراقي المظلوم وقادة جيشه. والانكى من ذلك انه يعتبرجزيرة خارك منطقة عسكرية ويروج لذلك اعوانه المهزومون عسى ان يردع ذلك ناقلات النفط من القدوم الى خارك ومن ثم ارغام ايران على السلام، حيث احبطت هذه الخطة الشيطانية لان المجاهدين الايرانيين الشجعان يدافعون عن خارك وسائر الموانئ الايرانية. كما ان الحكومة ضمنت ناقلات النفط واليوم بلغت قدرة القوات المسلحة الايرانية من الجيش والحرس والتعبئة وقوى الامن الداخلي والقوات العشائرية والشعبية الاخرى حدا بحيث اصبحت قادرة على ضرب المدن العراقية بسهولة. الا ان الاحكام الاسلامية العزيزة والالتزام بها يمنع هذه القوات من الاعتداء على المدن الاهلة بالسكان. ولو كان قادة وافراد قواتنا المسلحة مثل صدام وقواته- لا سمح الله- ولا يعيرون اهمية للاسلام واحكامه ولا يؤمنون بالقيم الانسانية لكانت المدن العراقية مثل مدن خوزستان وغيرها .. وفي العام الماضي اتهم الصحافيون المتآمرون ورؤساء وسائل الاعلام والمرتبطة باميركا والصهيونية ايران وبكل وقاحة بانها تشتري الاسلحة من اسرائيل المجرمة وتؤيدها. ولكن اتضح الآن في قمة فاس ان صدام المجرم ومعظم دول المنطقة هي الصديقة لاسرائيل التي اخذت بعد كل هذه الجرائم التي ترتكبها تهزأ بدويلات المنطقة وتحقر زعماءها بالشكل الذي يبعث على الخجل لدى كل انسان الا لدى هؤلاء الذين ينسبون انفسهم للاسلام واصبحت امور المسلمين بايديهم. فكانت عاقبة هذه الخدمة لاسرائيل تلك الجرائم والمذابح التي ارتكبتها ضد الابرياء في بيروت. وقد بلغ عمق هذه الجرائم حداً اثار غضب واستنكار العالم حسب ما ذكرت وكالات الانباء. بل انها ارغمت مجرمي العالم مثل ريغان وحسني مبارك على التظاهر باستنكارها بل واستنكرتها حتى وكالات الانباء ووسائل الاعلام المؤيدة لاسرائيل واعتبرتها اعظم جريمة بعد الحرب العالمية الثانية مما دفع المجرمين انفسهم مثل اسرائيل والكتائب وسائر حلفائهما الى اتهام بعضها البعض بارتكابها. ولكن المصيبة العظمى على المسلمين هي أن زعماء دول المنطقة يلتزمون الصمت والانكى من ذلك هو تأييد بعض حكام المنطقة لها من دون قيد او شرط في حين لا نسمع صوتا يرتفع في الحجاز ضد جرائم اسرائيل واميركا.
ونحن نشكر الله تعالى على امداداته الغيبية لنصرة الاسلام والجمهورية الاسلامية وندعوه ان يرد كيد هؤلاء الذين يتهمون ايران بالعلاقة مع اسرائيل الى نحورهم ويفضحهم عند شعوبهم وان صدام العفلقي الذي يحاول الخلاص من يد الايرانيين الابطال يدعي انه يريد مواجهة اسرائيل لكنه سعى في قمة فاس الى ضمان أمن إسرائيل والاعتراف بها (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) «1».
واليوم حيث يجري احياء اسبوع الدفاع المقدس وتواصل القوات المسلحة الايرانية الغيورة بكل قوة دفاعها عن الاسلام والشعب العظيم وتطوي المراحل الاخيرة للنصر ينبغي على الشعب الايراني الشريف عموما والمسؤولين بشكل خاص والخطباء والكتّاب والشعراء والفنانين أن يكرموا القوات المسلحة وان يعكسوا باقوالهم واقلامهم وافعالهم المراحل المختلفة لملحمة الانتصارات، وان يتحدثوا في المراسم التي تقام في اسبوع الحرب عن نتائج تلك الانتصارات ويعززوا معنويات هؤلاء المقاتلين العظام. ومن الضروري ان يعكس الشعب الشجاع والملتزم في‏ هذا الاسبوع حضوره في ساحة الحرب وان يوجّه ضربة قوية الى افواه المتخرصين، حيث ان القوى الكبرى تتهم شعبنا اليوم بانه اخذ يدير ظهره للجمهورية الاسلامية وانه سئم الحرب التي هي في الحقيقة دفاع عن الاسلام. لكنهم لا يعرفون الشعب الايراني فيضطرون الى الكذب والاتهامات الباطلة المختلفة لعلهم يستطيعون من خلالها وبأي شكل كان تكرار جرائمهم في ايران لكن الشعب الايراني الشجاع والمقاوم صمد في وجه هؤلاء ولن يسمح لهم ابداً باعادة تكرار تلك الجرائم وعندما يحاول هؤلاء الاعتداء على الجمهورية الاسلامية يزداد شعبنا تصميما على المقاومة والدخول في كفاح طويل آخذين بيد بعضهم البعض دفاعا عن الاسلام العزيز واستقلالهم وشرفهم.
لذلك ينبغي على الشعب الايراني الشريف من العلماء والجامعيين والكسبة والتجار والشباب الاعزاء والطلبة والمقاتلين وسائر شراثح الشعب ان يبرهنوا في (اسبوع الحرب) دعمهم للجمهورية الاسلامية والقوات المسلحة المضحية في سبيل الاسلام وايران وان يحيوا ذكرى الشهداء الذين اصبحت الجمهورية الاسلامية وانتصاراتها مرهونة بتضحياتهم. وان يتفقدوا الجرحى والمعاقين الاعزاء والمشردين المقاومين في سبيل استقرار حكومة الله ويواسوا ذوي الشهداء رغم ان الالسنة والاقلام عاجزة عن وصف الشبان والفتيان والشيوخ الذين قدموا دماءهم وحياتهم من اجل الاسلام والبلاد والتحرر من شر الاعداء القتلة، وكذلك عاجزة ينفقدوا الاباء والامهات على تربية مثل هؤلاء الابناء الابطال وقدموهم للاسلام. وان يواسوا الاخوات والاخوة الذين كانوا معهم، فهؤلاء تشملهم الالطاف والرحمات الالهية المطلقة وادعو الله ان يحشرهم الى جوار الاولياء العظام ويجعلهم سعداء في الدنيا والاخرة.
تحية لا حصر لها للارواح الطاهرة لشهداء طريق الحق، والسلام على الجرحى والمشردين في جبهات الدفاع عن الاسلام وايران الاسلامية وتحية وسلاما لذوي الشهداء والعوائل المتضررة وسلام من الله وانبيائه واوليائه على بقية الله ارواحنا لمقدمه الفداء. «2»
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-سورة آل عمران الاية ۵۴. «۲»-قرأ نص هذا البيان السيد احمد الخميني في مراسم الاستعراض العسكري العظيم الذي اجرته القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية والتعبويين والمقاتلين وعدد كبير من ابناء الشعب في ساحة الحرية في طهران والشوارع المحيطة بها.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: