شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [بيان جرائم شرذمة المنافقين الإرهابية]

طهران، جماران‏
زرع عبوات ناسفة في شارع ناصر خسرو وقتل وجرح المئات من الأبرياء
بيان جرائم شرذمة المنافقين الإرهابية
الشعب الإيراني‏
جلد ۱۷ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۳ تا صفحه ۲۴

بسم الله الرحمن الرحيم‏
إنا لله وإنا إليه راجعون‏
سمعنا ليلة أمس صوتاً مهيباً لانفجار إجرامي كبير، وقد رأيتم الدمار الذي خلفه عبر وسائل الإعلام، حيث أنه وقع في منطقة جنوب مدينة طهران، وهي من المناطق التي تقطنها الطبقات الفقيرة والمستضعفة، وراح ضحيته مئات الأبرياء والمظلومين بين جريح وشهيد. فالأطفال الرضّع فارقوا الحياة في أحضان الأمهات، وجلست الإنسانية والمروءة في مأتم، كما انكشف الوجه القبيح للأميركيين المنافقين والمنحرفين أكثر فأكثر.
إن هؤلاء يحاولون الانتقام لهزيمتهم المفضوحة من المظلومين المؤمنين المحرومين، لأنهم يرون هؤلاء المظلومين وراء هزيمتهم.
بيد أن سكنة جنوب المدينة المحرومين، والطبقة المظلومة على مرّ التاريخ، وبفضل تمسكها بالقيم الإنسانية والإسلامية، باتت أكثر عزماً واصراراً على مواجهة القوى الكبرى واذنابها المبهورين [بالاستكبار]، والتصدي لهم .. ان هؤلاء المظلومين المحرومين هم الذين يلحقون الضربات الموجعة بالقوى الكبرى من خلال تواجدهم الدائم في الساحة الإسلامية، ويبثون اليأس في نفوس الطامعين أذناب القوى الكبرى. وإن جنودنا وحرسنا والمقاومة الشعبية وبقية أفراد القوات المسلحة، هم اليوم من أبناء هذه الطبقة المحرومة.
إن شعبنا العزيز يرى كيف أن أعدائنا، وكلما حقق الجنود الإيرانيون الأبطال المجاهدون نصراً مؤزراً والحقوا هزيمة نكراء بأعداء الإسلام والشعب واجبروهم على التراجع، يلجأون إلى قتل عدد من المظلومين وتضريجهم بدمائهم، والتنفيس عن عقدهم، لعلّهم بذلك- وحسب تصورهم الواهم- يتمكنون من زلزلة صفوف الجنود الشجعان. إنهم لم يتعرفوا بعد على قوة الإسلام والإيمان، وينظرون إلى المسلمين بوحي من دوافعهم الحيوانية والغربية. إنهم‏ محرومون من وعي الحقائق ويجهلون الدوافع الإلهية: (صُمٌّ بكمٌ عُمي فهم لا يعقلون) «1». وربما كان أحد دوافعهم الباطلة صرف انظار الشعب الإيراني وشعوب العالم المظلومة عن الهزيمة المفضوحة التي منيت بها أميركا في حرب صدام العفلقي وطردها من إيران، ولفت اهتمامهم إلى هذه الفاجعة الكبرى، واعطاء الذريعة لوسائل الإعلام الأجنبية، وعبر دعاياتها المغرضة، للتغطية على هذه الجريمة المفضوحة التي منيت بها أميركا وعميلها الذليل صدام، أو التقليل من عظمة الانتصار الذي حققه جنودنا الشجعان. غافلة عن أن الشعب الإيراني الثوري، يعتبر الدفاع عن الإسلام وقطع دابر الشيطان الأكبر عن المنطقة، في طليعة أهدافه.
بيد أن كل إنسان شريف ما يزال يحتفظ بفطرته الإلهية، يحزن لهذه الجريمة المروعة ولاستشهاد عدد من الأطفال والكبار الأبرياء، ويتألم لإصابة إخوانه ويأسف لهم؛ ولكنه لن ينسى الانتصار الباهر والداحر للكفر الذي صنعه الأبطال في جبهات القتال.
إن الشعب الواعي يدرك الحيل الشيطانية لهؤلاء المجرمين ويعرف جيداً الأيادي التي تقف ورائها أيضاً. وإن تنصّل هؤلاء من جريمتهم، يشبه تنصل إسرائيل من الجرائم الوحشية التي ترتكبها في بيروت.
إني أبارك للإسلام ولولي الله الأعظم- ارواحنا له الفداء- وللشعب الإيراني النبيل، النصر الكبير الذي حققه أبطال ايران، وأعزي الجميع لا سيما آباء هؤلاء المظلومين وأمهاتهم وذويهم واقاربهم. كما أدعو السيد رئيس الوزراء «2» إلى تشكيل لجنة تتولى متابعة شؤون أسر الشهداء والاضرار التي لحقت بهم، وتقديم الدعم والتعويض عن الخسائر إذا ما احتاج ضحايا الحادث إلى ذلك.
تحية للشهداء والمتضررين المظلومين، وأسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والصبر لذوي الضحايا، والصحة والشفاء للمجروحين والمصابين.
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-سورة البقرة، الآية ۱۷۱. «۲»-السيد مير حسين موسوي.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: