شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

وصية [وصية في أمور خاصة] «1»

طهران، جماران‏
وصية في أمور خاصة
السيد أحمد الخميني وأسرته‏
جلد ۱۷ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۶۳ تا صفحه ۶۵

بسم الله الرحمن الرحيم‏
الحمد لله على آلائه ونعمائه، والصلوة والسلام على أنبيائه، سيما أفضلهم وخاتمهم، وعلى أوليائه المعصومين سيما أبي الأئمة وأفضل الأولياء أمير المؤمنين- صلوات الله عليه وعلى أهل بيته وأولاده- سيما بقية الله- روحي لتراب مقدمه الفداء-  آمنت بكل ما جاء به النبي الخاتم- صلى الله عليه وآله وسلم-.
وبعد. أدون هذه الأسطر بمثابة وصية في الأمور الخاصة، بتاريخ 7 محرم الحرام 1403 ه- ق، الموافق 3 آبان 1361 ه- ش.
بعد أن أوصي الورثة والمقربين بالتقوى والصبر والثبات في جميع الأمور والمعاشرة الودية فيما بينهم بنحو لائق، والعشرة بالمعروف مع عباد الله تعالى، والإعراض عن زخارف الدنيا والتوجه إلى الله المتعال؛ جعلت نجلي أحمد الخميني- أيده الله تعالى- وصيي في الأمور الخاصة.
وفيما يلي تذكير بما أراه ضرورياً:
أولًا: أنا شخصياً ليست لدي أية أموال في مصرف أو مؤسسة أو شركة أو غير ذلك. وان ما هو موجود في المصارف وبعض المؤسسات أو غيرها، إنما هو حقوق شرعية ليس لورثتي أي حق فيها، تناط المسؤولية عنها من بعدي إلى سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد الحاج حسين علي منتظري- دامت بركاته-، ويجب أن تصرف في مواضعها الشرعية تحت إشرافه. وإذا ما وقع- لا سمح الله- حادث لسماحته، فإن أمر الحقوق الشرعية يكون من مهام القائد أو مجلس القيادة الذي يختاره مجلس الخبراء «2».
ثانياً: ما لديّ من أثاث المنزل سواء في قم أو طهران، يعود لأمّ أولادي المحترمة. وان بعض هذه الأثاث عائد لها والبعض الآخر يعود لي وقد وهبته لها وجعلته تحت تصرفها. كما أن هناك‏ سجادتين كبيرتين، وهما من سهم السادة وقد سمحت بالاستفادة منهما بصورة مؤقتة، ويجب أن تصرف للسادة من بعدي. وان بعض الأثاث أمانة وأحمد يعرف ذلك، ويجب أن يعاد إلى صاحبه. اما الكتب العائدة لي في قم وطهران، وعددها قليل، فتوضع تحت تصرف أحمد، فإذا احتاجها يحتفظ بها وإن احتاجها أبن أخيه- حسين «3»- فليعطها إياه وإلا توضع في مكتبة عامة بمثابة وقف. كما يوجد لدي مقدار قليل من النقد الذي هو ليس من الحقوق الشرعية وموضعه غير موضع الحقوق. وقد كتبت بأن ما موجود هناك يعود لي شخصياً وللورثة من بعدي- حسبما فرضه الله تعالى «4»-. ربما يوجد لي ملك بسيط في (خمين) وان سماحة حجة الإسلام السيد بسنديده يعرف ذلك. هذا أيضاً يعود إلى الورثة من بعدي «5».
ثالثاً: منزلي المعروف في قم هو من أموالي الخاصة، ويعود إلى الورثة من بعدي. وأوصي أن تكون الاستفادة من المنزل من حق أم أولادي «6» طالما كانت على قيد الحياة، وآمل أن تسمح هي وأولادي بتنفيذ هذه الوصية، لأن هذه المخدرة المحترمة لها حق كبير علينا جميعاً، وأرجو أن يعوضها الله تعالى عن ذلك.
رابعاً: تقضى عني احتياطاً خمس سنوات صلاة وصياماً بواسطة شخص موثوق. وليس لدي دين في ذمة أحد حتى هذه اللحظة. كما أني غير مدين لأحد .. يعطى السدس من منزل قم إلى أم أولادي مقابل صداقها.
خامساً: أطلب من أحمد- وفقه الله تعالى- أن يكرس جهده لخدمة الجمهورية الإسلامية، وإذا طلب منه- من بعدي- أركان النظام تسلّم إحدى المسؤوليات التي بإمكانه اداؤها بما ينبغي، عليه القبول بذلك وعدم التنصل من الخدمة، لأن خدمة الجمهورية الإسلامية في الوقت الحاضر تقع على عاتق الجميع.
سادساً: أطلب من جميع أولادي، لا سيما أحمد، معاملة والدتهم بما يليق وأن لا يتوانوا عن خدمتها قدر استطاعتهم فالجنة تحت أقدام الأمهات. وأطلب من أحمد التعامل مع اخوانه وأقاربه بروح إسلامية وأن لا يتقاعس عن خدمتهم. وان يبذل المزيد من المحبة في تعامله مع حسين وأمّه واخته «7»، وتلبية احتياجاتهم قدر المستطاع. وآمل أن لا يغفل ولدي حسين عن‏ الانشغال بالعلم وتهذيب النفس وأن لا يهدر استعداده الفطري الذي يتمتع به. واطلب من بنتي مريم- وفقها الله تعالى- أن لا تغفل عن التحلي بالأخلاق الإسلامية والتودد إلى أفراد أسرتها. وآمل من جميع أهل بيتي وأقاربي والآخرين العفو وطلب الرحمة. والسلام على عباد الله الصالحين.
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-آخر وصية للإمام الخميني قرأت بعد رحيله في خرداد عام ۱۳۶۸ ه-. ش من قبل سماحة آية الله السيد الخامنئي في مجلس الشورى الإسلامي. وسيرد نصها الكامل ضمن السياق التاريخي لهذه المجموعة. «۲»-بناءً على الوصية التالية للإمام الخميني، انيطت مهمة التصرف بالأموال الشرعية إلى الشورى المسؤولة عن إدارة الحوزة العلمية. «۳»-السيد حسين الخميني نجل السيد مصطفى الخميني. «۴»-أي تقسيم«ما تَرَكَ» وفقاً للأحكام الفقهية في باب الإرث. «۵»-وهب الإمام الخميني فيما بعد هذا الملك البسيط إلى الفقراء، في توجيه أصدره بهذا الخصوص. «۶»-السيدة خديجة ثقفي قرينة الإمام الخميني، التي شاركت الإمام آلامه ومعاناته في مرحلة النفي والسجن والإقامة الجبرية والتبعيد. «۷»-السيدة معصومة حائري زوجة الشهيد السيد مصطفى الخميني وولداه السيد حسين الخميني ومريم الخميني.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: