شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [القيمة المعنوية لملاحم جند الاسلام‏]

طهران، جماران‏
القيمة المعنوية لملاحم جند الاسلام‏
أسر الشهداء، قيادة مقر حمزة سيد الشهداء وجمع من أفراد القوات المسلحة
جلد ۱۷ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۹۶ تا صفحه ۹۷

بسم الله الرحمن الرحيم‏

تكريم تضحيات المقاتلين وبطولاتهم‏

لم أكن أنوي التحدث إلى أحد هذا اليوم، لذا سأكتفي ببعض الكلمات والدعاء لكم.
اني أجد الكلمات عاجزة عن الثناء عليكم ايها الشباب الأعزاء، وكافة الجهات التي تعمل على خدمة إيران، بدءً من الجيش والحرس واللجان الثورية والتعبئة وانتهاء بالفئات الأخرى .. الكلمات عاجزة عن الثناء على هذه الوجوه النورانية المستعدة للشهادة. لقد صنتم كرامة الإسلام وكرامة رسول الله لدى المحضر المقدس للحق تعالى، وكنتم مدعاة لعزة الإمام الحجة بقية الله- سلام الله عليه- في محضر الله تبارك وتعالى .. فالبطولات الحماسية التي جسدتموها في كردستان وتلك التي جسدها اخوتكم في أماكن أخرى، أمثال" جبهة مسلم" و" محرم" وبقية الجبهات، لا يمكن وصفها، وإنما أنتم تستحقون أن توصفوا من قبل إمام الزمان- سلام الله عليه-، وأن يمنّ الله تبارك وتعالى عليكم بألطافه الخاصة، وهو سيفعل بمشيئته. فانتم الذين ضحيتم بأرواحكم في سبيل الإسلام، وكنتم السباقين في صراع الحق ضد الباطل، ودحرتم أعداء الإسلام وأعداء الشعب وأعداء الأكراد وغيرهم .. انتم الذين رفعتم رؤوس ابناء الشعب عالياً، وإننا نفخر بوجودكم، وإني أسأل الله تعالى السلامة والسعادة لكم في الدنيا والآخرة، والرحمة لشهدائكم. وآمل أن يمنّ الله تبارك وتعالى عليكم بالنصر- ايها الأعزاء- ويعطيكم ثواب الشهداء.
أسأل الله تعالى أن يحفظ مقاتلينا في جبهات القتال، ويعزز نصرهم الذي هو نصر الإسلام، نصر القرآن المجيد، ويثبته في اللوح المحفوظ.

معارضة الإسلام للتمييز العرقي‏

ثمة كلمة أخرى أتوجه بها إليكم والى أهالي كردستان وادعو أهالي كردستان والمناطق المحيطة بها إلى عدم الانخداع بأحابيل هؤلاء المنحرفين. انهم يرددون مزاعم تتعارض مع توجهات الاسلام والقرآن الكريم. انها مزاعم عنصرية تدعو للفصل بين الأكراد والفرس‏ واللُّر، وان يكونوا بمعزل عن بعضهم البعض. بيد أن الإسلام جاء للقضاء على هذه الحواجز وإزالة هذه الفواصل. فنحن جميعاً وكافة المسلمين نسير قدماً تحت لواء (لا إله إلا الله) والتوحيد، وان نكون كياناً واحداً يعمل على نشر الإسلام. وآمل أن نوفق لتطبيق الإسلام في البلدان الإسلامية، وحقائق الإسلام في العالم بأسره. فانكم- بحمد الله- قدوة لكل البلدان، وأعلموا بأن انظار العالم- المسلمين والمستضعفين- مشدودة إليكم، وان دعاءنا يحرسكم .. إلهي! نقسم عليك بحق أوليائك أن تحفظ هؤلاء الأعزة، وأن تمن عليهم بالنصر، انهم أحبتك واحبته إمام الزمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: