بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلوة على محمد وآله الطاهرين.
ما يدعوني لكتابة هذه السطور هو اداء حق الأخوة تجاه شخص كان ولا يزال أحد أقدم أصدقائي الأوفياء. ونظراً إلى أني احتمل- إلى حد كبير- أن يقوم البعض بعد موتي ممن يكرهونني، بالإساءة إلى بعض أصدقائي الأعزاء ويكيلون إليهم التهم بعيداً عن الأخلاق الإسلامية والإنسانية؛ لذا رأيت من الواجب أن أتقدم بشهادتي بحقهم. ولعلّ أحد اكثر أصدقائي الذي سيكون عرضة للهجوم، هو أخي وابني العزيز السيد الشيخ حسن صانعي- حفظه الله- الذي ارتبط عمله بالأمور المالية والحقوق الشرعية أكثر من الآخرين، وربما يتم اتهامه من هذه الناحية لا سمح الله.
لهذا فإني أشهد بيني وبين الله بأنه ومنذ اليوم الذي عرفته فيه وتصدى للأمور المالية، سواء قبل انتفاضة 15 خرداد وخلال فترة نفيي خارج البلاد، أو بعد عودتي من النفي، أو طوال الوقت الذي تصدى فيه لهذه الأمور بمفرده، أو بمعية الحاج السيد هاشم رسولي والسيد رحيميان- حفظهما الله تعالى- نظراً إلى زخم العمل وما تقتضيه المصلحة؛ أشهد بأنه كان ولا يزال في غاية الإخلاص والأمانة والصدق، ولم يتصرف بالحقوق الشرعية ولو بدينار، وقدّم لي العون بكل عزم وجدية وحسن نية، ولم تكن لديه أية اطماع مادية مطلقاً. واليوم أيضاً حيث يمضي عمره مع السيدين المذكورين في تقديم العون لي، فان جميعهم يتصفون بالأمانة وانهم أناس صالحون ويعملون في خدمة الإسلام. وارجو الله تعالى أن يحفظهم وجميع خدمة الإسلام، من شر المغرضين والمنحرفين، واسأله سبحانه توفيق الطاعة والخدمة والرحمة لعباده. والسلام على عباد الله الصالحين.
الاثنين 15 آذر 1361 ه- ش/ 20 صفر 1403
أربعين سيد الشهداء، سلام الله وصلواته عليه وعلى أصحابه وأولاده
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
تزكية السادة حسن صانعي، هاشم رسولي محلاتي، ومحمد حسن رحيميان، والإشادة بأمانتهم ومواقفهم
الشعب الإيراني
جلد ۱۷ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۱۳
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417