إيضاح:
[أنهى الامام الخميني كتابة وصيته السياسية- الإلهية، التي هي في الحقيقة نداء خالد وخلاصة سيرة حياته، في يوم 26 بهمن عام 1361. وقد تم إيداع نسخة منها- بناء على مرسوم صدر في 22 تير 1362- لدى مجلس خبراء القيادة في دورته الاولى كأمانة .. وفي السنوات التالي أجرى الامام الخميني تعديلات على الوصية وإصلاح بعض مواضعها، وكتب سماحته بخط يده على الظرفين اللذين ضما الوصية: «نص وصيتي السياسية- الإلهية، للاحتفاظ بها لدى مجلس خبراء القيادة وسدانة الروضة الرضوية المقدسة»، وسلمهما إلى مبعوثين لتسليمهما إلى الجهتين أعلاه. وقد تم تسليم نسختي الوصية بحضور جمع من كبار المسؤولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية. وكان حاضراً في هذه المناسبة كل من السادة: منتظري (خليفة الامام آنذاك)، خامنئي (رئيس الجمهورية)، هاشمي رفسنجاني (رئيس مجلس الشورى الاسلامي)، مير حسين الموسوي (رئيس الوزراء)، مشكيني (رئيس مجلس الخبراء)، صافي (أمين مجلس صيانة الدستور)، الموسوي الأردبيلي (رئيس مجلس القضاء الأعلى)، موسوي خوئينيها (المدعي العام للبلاد)، مهدوي كني (أمين رابطة علماء الدين)، كروبي (أمين تجمع علماء الدين)، السيد أحمد الخميني وأعضاء مكتب الامام .. وبعد هذه المراسم توجه الحاضرون إلى مجلس الشورى الاسلامي لختم ظرفي الوصية بالشمع الأحمر. وفي مكتب رئاسة المجلس تحدث أولًا السيد مشكيني، ثم قام السيد أحمد الخميني بتسليم الوصية، وتم ختم الظرف، وتوجه السادة مهدوي كني وكروبي وتوسلي وصانعي إلى مدينة مشهد لتسليم النسخة الخاصة بسدانة الروضة الرضوية المقدسة. كما تسلّم السيد أحمد الخميني النسخة السابقة من الوصية التي كانت محفوظة لدى مجلس الخبراء، لاعادتها إلى سماحة الامام .. هذا وقد أدرج النص الكامل لوصية الامام الخميني، باعتباره نداءه الخالد، في الجزء الأخير من هذه المجموعة كآخر سند.]
طهران، جماران
الوصية السياسية - الإلهية (نداء الامام الخميني الخالد إلى المعاصرين والأجيال القادمة)
جلد ۱۷ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۶۹
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417