[باسمه تعالى. السلام عليكم. أرجو أن تكوني بصحة جيدة وموفقة دوماً في عملك.
عزيزتي درّه! انني في غاية الاشتياق لكم فرداً فرداً، غير أن قلبي يشعر بالإشتياق إلى شخص آخر. لا تدرين كم أنا مشتاق إليه، انه جدي العزيز الحاج السيد الموسوي. كذلك أود أن أوصيكم بالمشاركة في المراسم الأسبوعية لصلاة الجمعة. عزيزتي درّه! كتبت لي فاطمة في رسالتها بأنكم تفتقدونني كثيراً في البيت. احرصي على إرضاء الوالدة فاني سأغضب لغضبها. يا أمي! اني أقبل أثر السجود في جبينك وأنا بعيد. كما أقبل يدي والدي العزيز اللتين لا تكفان عن العمل واللتين تسودان في الشتاء. قبلوا بعضكم البعض بدلًا عني. خاصة السيد المهندس آجارو. وبلغوا تحياتي إلى كل من السيد شهرابي... عبد خدائي، برتو اعلم، السيد اسكندري، علي آغا، حسين آغا، هومن، وباختصار إلى كل من يسأل عني، خاصة جدتي والعمة فرح والعمة شيرين والعمة أعظم والعمة اكرم والخالة حوري والخالة فخري والخالة فاطمة وابناء وبنات الخالات، وابناء وبنات الأعمام والعمات. باختصار بلغوا سلامي للجميع. درّتي! لا أدري هل ينبغي لي أن أغير اسمي في النهاية أم لا. 3/ 1/ 62. سنة جديدة مباركة- أخوك الصغير علي. كلوا واشربوا واذكروني. فعندما أعود سوف أجعلكم تفلسون! ارسلوا لي حتماً صورة جماعية.
باسمه تعالى
حضرة السيد مسؤول مكتب الإمام المحترم، السلام عليكم
بعد التحية وتمنياتي لكم بالموفقية، بما أن ولدي يقبع في أسر الصدامين الكفرة منذ ثمانية أشهر، وكتب مؤخراً في رسالته: «لقد اشتقت كثيراً لجدي الحاج السيد الموسوي». ونظراً إلى اننا لا نستطيع أن نرسل إليه صورة سماحة الإمام لأنه غير مسموح بذلك، لذا نرجو- قدر الإمكان- اعطاء هذه الرسالة لسماحة الإمام- مد ظله العالي- لكتابة عدة اسطر لإدخال الفرحة إلى قلوب أبنائنا الأعزاء القابعين في سجون العراق المظلمة. ويرجى توقيع الرسالة باسم (جدك الحاج السيد الموسوي).
إلهي، إلهي، احفظ لنا الخميني حتى ثورة المهدي، وخذ من عمرنا واضف إلى عمره. آمين يا رب العالمين.
والدة أحد الأسرى]
باسم الله
ولدي العزيز. تلقيت رسالتك، آمل أن تتحرر عن قريب إن شاء الله. إننا قلقون من أجلكم ولكن الله كبير. أرجو لك الموفقية إن شاء الله. اصبر فان الله مع الصابرين.
جدك
طهران، جماران
جواب رسالة لأحد الأسرى
علي جاويد (الأسير في المعسكر رقم 2 في الموصل)
جلد ۱۷ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۳۹ تا صفحه ۳۴۰
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417