خطاب‏ [دور الصحافة في توعية الناس وهدايتهم]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
إني اعرف السيد دعائي «1» منذ وقت طويل، وان الخدمات التي قدّمها في كل من العراق وايران يجب أن لاتنسى. أسأل الله تبارك وتعالى، أن يوفقكم جميعاً لمواصلة خدماتكم، ولا أظن أني أهلًا لأن أشكركم، ولكن أسأل الله تعالى أن يتولى اكرامكم وتقديركم.
فقد رأيتم ما كانت عليه الأوضاع في الماضي، كل شي‏ء كان مجنداً للتنفير من الاسلام والابتعاد عنه، خصوصاً الصحافة التي كانت على درجة من السوء بحيث لو أنه أتيح لها فرصة أطول لقضت على كل شي‏ء، وكلنا أمل أن تزيل كل هذه الانحرافات بهمة السادة وجدِّهم. إذ ينبغي للصحافة والمطبوعات أن تكون بمثابة مدرسة سيارة، لتُطلِع الناس على حقيقة الأمور وخصوصاً أحداث الساعة، ولتمنع وعلى نحو لائق كلَّ أنواع الانحراف، فعلى كل من يرى انحرافاً أن يسعى إلى ازالته بأسلوب هادي‏ء وحكيم. وبشكل عام على المطبوعات أن تكون مؤسسة لهداية الناس والأخذ بأيديهم إلى الخير والصلاح، خصوصاً الصُحُف من مثل صحيفة اطلاعات وكيهان وجمهوري اسلامي وصحيفة أزادكان. وأعود وأذكر لاتنتظروا مني أن أشكركم على عملكم. فشكري فانٍ وزائل مثلي، وانما عليكم أن تطمحوا بمرضاة الله تبارك وتعالى. وما وظيفتي إلا أن أدعو لكم، أتمنى لكم التوفيق والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏