بسم الله الرحمن الرحيم
لقد مرت ثلاث سنوات على الهجوم الوحشي والاحمق ل- بطل القادسية «1». فتجربة السنوات الثلاث ومراجعة الاوضاع العسكرية والاقتصادية في ايران، التي تصور العفالقة والمنافقون وحزب تودة «2» العميل الذليل للاتحاد السوفيتي وبقية الجماعات والفرق الضالة والخائنة، تصوروا واهمين بأن هزيمة ايران وسقوط النظام الجمهوري الاسلامي في الاسبوع الاول او الاشهر الاولى من الحرب بات امرا حتميا. لكن الآن وقد ثبت للعالم خلاف ذلك، من الاحرى لاصحاب القلوب العمياء ان يفتحوا عيونهم؛ ويعلنوا توبتهم وندمهم عن كل الاعمال الجنونية والجرائم التي ارتكبوها، والتي لم يبق لهم منها سوى سلاح الكذب والادعاءات الزائفة؛ وان يتوبوا لله تعالى اذا كانوا يعتقدون بالله؛ ويعترفوا امام الشعب الايراني العظيم بجهلهم وضيق افقهم. واليوم كل ما تبقى لصدام، ورغم كل ادعاءاته الزائفة وشعاراته الجوفاء، الهزائم تلو الهزائم وسجل الجرائم الوحشية التي ارتكبها ضد اهالي المناطق الحدودية الابرياء، خاصة المناطق التي يقطنها العرب والاكراد، اضافة الى بقية مدن ايران، وكذلك المذابح المرتكبة ضد النساء والرجال والاطفال الابرياء.
أما بالنسبة لاعداء الاسلام والثورة، سواء اولئك الذين على رأس السلطة في دول الكفر والالحاد او اولئك الذين لجأوا الى هذه الدول، فلم يبق لهم سوى اثارة الشائعات الواهية التي لا يصدقها سوى البعض ممن لا علم لهم بأوضاع ايران والمنطقة. ولابد ان يكون الصداميون وأذنابهم داخل البلاد قد اقتنعوا الآن بأن المساعدات التي قدمتها القوى العظمى وعملاؤها لهم وابواقها الدعائية التي كانت تطبل بها ليل نهار لم تنفعهم؛ ولن تنفعهم في المستقبل بمشيئة الله سبحانه وتعالى. ولو فتحوا اعينهم، سيتجلى لهم ان القوى العظمى واعني امريكا والاتحاد السوفيتي استخدمت غباءها في السعي لخلق الفتن في المنطقة او في ايران بأيدي هؤلاء العملاء.
وكل هذه المشاكل والفضائح التي لحقت بهم مردّها جهلهم بالاسلام ونفوذه المعنوي في أوساط الجماهير المليونية، وانهم اغلقوا اعيوانهم وصمّوا آذانهم لتفادي معرفة الحقيقة. ألم يشاهد هؤلاء كيف تمكن شبان ايران الغيارى وفي ظل معنويات الاسلام وخلال مدة قصيرة من انقاذ ابناء شعبنا من المهالك التي اوجدتها القوى الناهبة للنفط والارتقاء إلى قمة الايمان السامية والالتزام بالاسلام، وحققوا الغلبة بشجاعة وشهامة قلّ نظيرها على الكفر العالمي والعفالقة واخرجوهم من بلدنا العزيز وانقذوا وطننا الاسلامي من ايدي ناهبي الشرق والغرب، واسكتوا عملاءهم واذنابهم واضعين النهاية لعمرهم المشين. الا تكفي تجربة كل هذه السنوات كي يعود ادعياء القدرة والخبرة بالفنون العسكرية والسياسية والتنظيمية الى رشدهم ويصحوا من غفوتهم، لئلا يخدعوا بوعود القوى الكبرى الفارغة ويتحولوا الى أداة طيعة بأيدي هذه القوى؟
ومما يثير السخرية حقا ان صدام قال لجنوده، الذين ذاقوا طعم الهزائم المرة على يد شبابنا الشجعان وفرّوا تاركين مخازن مملوءة باسلحة حديثة وذخائر حربية لاتحصى، قال لهم: اننا اليوم مجهزون باسلحة متطورة اكثر من اي وقت مضى وسنواصل الحرب لسنين طوال! ان ادعاءه بشأن الاسلحة المتطورة التي حصل عليها اما عبر استجدائها او اقتنائها بأموال الشعب العراقي المظلوم، يمكن تصديقه، الا انه يعد بارقة امل لأبطالنا الذين تمكنوا، من غنم كل هذه الاسلحة من ايدي الجنود العراقيين الفارين من القتال واستخدامها ضدهم. واننا مسرورون لهذا الاسلوب. كما ان جنود الاسلام المضحين هاجموا العدو في عقر داره بأسلحته وعرباته ودباباته.
اما فيما يخص استمرار الحرب، فالكل يعلم بأن المبادرة بأيدي شبابنا والدفاع عن الاسلام والبلدين الاسلاميين العراق وايران سيستمر ويتواصل حتى سقوط حزب البعث العفلقي في العراق. ولن تنتهي الحرب الا إذا أصبحت مقدرات العراق بأيدي الشعب العراقي المظلوم الذي ذاق انواع العذاب. ومما يؤسف له كثيرا هو ان القوى الكبرى، لاسيما امريكا، سعت وعبر خداع صدام بشن الهجوم على بلادنا، سعت الى الهاء حكومتنا المقتدرة بالدفاع عن الوطن لتفسح المجال أمام اسرائيل الغاصبة المجرمة لتنفيذ خطتها المشؤومة بتأسيس دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات. وكان اول ما فعله اسحاق شامير «3» البيدق الجديد لامريكا، وبعد ترشيحة لمنصب رئيس الوزراء بدلًا من بيغن «4»، هو الكشف عن خطةاسرائيل. فقد اعلن بصراحة بأن منظمة التحرير الفلسطينية يجب محوها من الوجود. كما صرح بأنه سيبقى مؤيدا ومناصرا لمشروع اسرائيل الكبرى الى الابد. واليوم الا ينبغي التأسف لما نرى من صمت قادة الدول العربية ازاء هذه المصائب وتعبيد الطريق امام تنفيذ هذا المخطط المشؤوم، او انهم باتوا حماة لاسرائيل من اجل كسب ود امريكا او احراز منصب دنيوي؟ وبدوري، وعملا بتكليفي الشرعي، فقد سعيت الى ايصال صوت محرومي ومظلومي المنطقة، والبلدان الإسلامية، إلى العالم. واذا سنحت فرصة اخرى، ساواصل جهدي بايصال اصوات المحرومين. فلعل ذلك يؤثر على حكومات هذه الدول، التي ينشغل بعضها في اللهو والرفاه في حين ينشغل بعضها الآخر في نزاع وجدال مع اخوتهم، وباع آخرون انفسهم خوفا من امريكا، لعله يؤثر عليهم جميعا لتتحول هذه الغفوة الى صحوة اسلامية وانسانية، تدفع قادة هذه الدول إلى وضع حد لوضعهم المزري هذا، والاعلان عن رفضهم لجميع القوى العظمى كما فعلت ايران البطلة. واليوم نشاهد اخوتنا المسلمين في لبنان كيف وقعوا في اسر اسرائيل والحكومة اللبنانية السفاكة والأسوأ منها امريكا المعتدية، حيث تستشهد كل يوم مجموعة منهم ويشرد آخرون؛ في وقت نرى اغلب دول المنطقة مشغولة بالمساومة مع اسرائيل او مناصرة الحكومة اللبنانية؛ او في رسم الخطط لدعم وتأييد جرائم صدام وتقديم العون العسكري او المالي له للاستمرار في جرائمه بحق الشعبين العراقي والايراني.
ان أمثال هؤلاء يتصورون ان صدام يمكن انقاذه بهذه المساعدات والدعم؛ وإذا نجا من الحرب فانه سيضع يده في ايديهم بقوة، غافلين عن ان صدام وبما يتصف به من النزعة السلطوية والغطرسة والشراسة لن يمهلهم فرصة للتنفس، وانه سيهاجم بلدانهم بذرائع وحجج واهية. وان امريكا والاتحاد السوفيتي تبذلان كل ما بوسعهما لاضعاف الاسلام والحكومات الاسلامية، مثل زرع بذور الفرقة وخلق الفتن والاضطرابات الداخلية على ايدي العملاء المرتزقة او المخدوعين، واشعال فتيل الحروب بين دول المنطقة، وغيرها من المكائد والاساليب الاستعمارية. فحكومات الدول الاسلامية والمستضعفة في العالم مدعوة أولا وقبل غيرها لأن تفيق من غفوتها لاحباط وافشال هذه الدسائس والمؤامرات.
وان الشعب الايرانى والقوات المسلحة البطلة والمضحية ومن اجل رفع علم التوحيد سامقا وترسيخ ركائز الجمهورية الاسلامية، تجتاز السنة الثالثة من الدفاع المقدس ضد هجوم العفالقة الجهلة؛ ونحمد الله سبحانه وتعالى ان مكن الشعب الإيراني بفضل امداده الغيبي والعلني، من الدفاع عن دولة بقية الله (ارواحنا لمقدمه الفداء) بأحسن صورة في كل الميادين وتحقيق النصر فيها جميعا.
وفي جبهات الحرب المفروضة اوصل ابطالنا المعتدي الباغي الذي انخدع بالوعود والتطميعات الامريكية البراقة لجهالته، اوصلوه الى دار الهلاك ولقنوه درساً لن ينساه بحيث اضطر الى اللجوء الى الدول الاخرى لانقاذه من هذه الورطة التي اقحم نفسه فيها؛ لكنه لم يفلح في مسعاه والحمد لله. واليوم حيث تلقى صفعة من الجمهورية الاسلامية وبات يائساً نراه تعلق بأذيال الحكومة الفرنسية كي تمده بالسلاح المدمر لضرب الثروات الاقتصادية لايران واضافة صفحة اخرى الى سجله الاجرامي. اني احذر جميع دول المنطقة والدول المستفيدة من النفط بشكل او آخر، من ان ايران ستقاوم هذه الجريمة بكل قوة؛ وهي عازمة على اغلاق مضيق هرمز بكل ما اوتيت من قوة ولن تسمح بتصدير حتى قطرة واحدة من النفط من هناك. وستتحمل الحكومة الفرنسية المسؤولية كاملة عن عواقب وتبعات ذلك.
لقد بلغ انحطاط صدام درجة راح يمد يد الاخوة للمنافقين الهاربين الذين هم اكثر خيبة وانكى هزيمة منه. كما ان المنافقين يتشبثوا في محاولة منهم لتحسين صورتهم واعادة ماء وجههم المراق، ويمدون يد الاخوة والصداقة بكل صلافة لصدام المجرم بل ويعملون جواسيس له لا لشيء الا لمجرد ان تذكرهم اذاعة بغداد وتنعتهم بانقاذ الشعب، رغم ان صدام قصف وقتل الآلاف من نساء واطفال وصغار وكبار هذه البلاد ودمر مدن ومنازل هذا الشعب البريء بمدافعه البعيدة المدى على رؤوسهم. ورغم ان زعماء وقادة المنافقين يقضون اوقاتهم في اللهو والفساد في احضان امريكا وفرنسا، الا ان ما يؤسف له هو تمكن هؤلاء من خداع وتضليل عدد من الشباب واليافعين عبر الاحتيال وتزوير الحقائق بالصورة التي جعلتهم لا يفكرون بما يجري حولهم وما يحاك لهم. وكل ما آمله هو أن ينتبه هؤلاء الفتية المضللين من غفوتهم ويبتعدوا عن هؤلاء المخادعين بعد مشاهدتهم لكل هذه الجرائم التي ارتكبوها وانفضاح تواطؤهم مع صدام.
واليوم حيث نحتفل باسبوع الوحدة الذي يختلف كثيراً عن السنة الماضية. اود ان ابارك للشعب الايراني إمتلاكه مثل هؤلاء الشباب الكرام الملتزمين والمضحين الذين لم ار لهم نظيراً في العالم وفي التاريخ ايضاً. كما اقدم التهنئة القلبية للاسلام العظيم على وجود هؤلاء المضحين والمعاقين في سبيل الحق الذين ضحوا بكل شيء من اجل الاسلام ووطنهم الاسلامي، وحققوا الرفعة والعزة لايران في العالم والاجيال القادمة، الاسلام العظيم الذي أوجد تغييراً كبيراً بتعاليمه والهاماته. واليوم نعجز جميعاً عن وصف هذه المشاهد المعنوية والانسانية. واني اوصي الكتاب والمتحدثين والمحللين والفنانين والرسامين والجميع بتوظيف قدراتهم وطاقاتهم ووضعها في طبق الاخلاص وتقديمها لهؤلاء الابطال الذين حققوا العظمة والرفعة للبلاد وكذلك للشعب الايراني والاسلام العظيم، لانهم ادوا جزءً من تكليفهم الاسلامي والانساني والوطني، والا فان الله قد انعم على هؤلاء باعلاء مكانتهم واسمهم لدى الملكوت الأعلى. ألم يكن لهم الفضل في ايصال صوت الاسلام الى اقصى نقاط المعمورة وصيانة عزته وكرامته؟ ليس بوسع أحد أن يقدر أو يثمن هذا العمل العظيم لهؤلاء الا بمشيئة ذاته المقدسة جل وعلا.
واذا كنا نحن اهل الارض عاجزين عن تكريم وتقدير الامهات العظيمات اللاتي ربين هؤلاء الشباب الملتزمين في احضانهن، وهؤلاء الآباء الابطال الذين يعود لهم الفضل في نشوئهم، وكذلك الزوجات المنكوبات اللاتي جاهدن الى جانب ازواجهن وشجعنهم بوجوه بشرة للذهاب إلى جبهات الدفاع عن الحق، فان الله سبحانه وحده القادر على ذلك. لكن الشعب الايراني العظيم برهن على انه وفيّ للاسلام عبر بذل النفس وثمرة أكباده وكل نفيس، متحدياً المهزومين والمخذولين الذين ينعقون في داخل البلاد وخارجها وينحبون لتسكين جراحهم.
واني اتقدم بنصيحة لكل الشباب الاعزاء الذين يجاهدون ويقدمون التضحيات في الجبهات والمواقع الخلفية لاقامة العدالة الالهية، والاعزاء الذين تضرروا بنحو او بآخر في سبيل الله، وكذلك لذوي الشهداء العظام الذين نالوا اسمى درجات السمو الالهي وهي الشهادة على طريق القرآن الكريم، والآباء والامهات واقرباء الشهداء الاحياء، ولكل من قدم ويقدم العون والدعم لاخوته المجاهدين، خلف الجبهات. وادعوهم للحذر لئلا يغتروا بالانتصارات، لان آفة النفس مصائد الشيطان الذي يحاول اغواء عباد الله ليصبحوا تابعين له، وكذلك احذرهم من مكائد النفس الامارة بالسوء التي تجر الانسان نحو الشرك وعبادة الاصنام، لاسيما الصنم الرئيس وهو صنم النفس. احذركم من انه لا احد سوى الله جل وعلا يتولى نصرنا ولا تعتبروا اي نصر من سواه مؤثراً في حياتكم عملًا بالآية الشريفة" وما رَميت إذْ رَمَيْتَ وَلكنّ الله رَمى" «5» وان كل ما عندكم وعندنا هو منه وحده سبحانه واننا مجرد مخلوقات من العدم وموجودات في الظاهر.
الهنا وربنا، نحن ضعفاء وعاجزون، فاحفظنا من الشرك ما ظهر منه وما بطن بفضلك وجودك؛ ونجّنا من اتباع هوى النفس الذي هو احد مظاهر الشرك؛ واهدنا الى حقيقة التوحيد والوحدانية وعبودية الواحد الاحد؛ وانشر الاسلام، دين التوحيد وعبودية الواحد، في ارجاء العالم، واجعل اعلام الكفر والشرك والنفاق هي السفلى؛ وبصّر المسلمين بواجباتهم الاسلامية والانسانية؛ وصُن بلاد المسلمين والمستضعفين من شر قوى الاستكبار وناهبي العالم؛ واجعل لشهداء طريق الحق من عهد نبينا آدم صفي الله الى زمان خاتم الأنبياء- صلى الله عليه وآله وسلم- ومن عصرنا الحاضر وحتى ظهور بقية الله،- ارواحنا فداه- اجعل لهم الى رحمتك الواسعة وافاضاتك الخاصة سبيلًا؛ واحشر شهداء ايران الاعزاء الذين جلبوا العزة والرفعة للاسلام والوطن الاسلامي مع شهداء صدر الاسلام؛ ومنّ بالسلامة على اسرانا؛ واعد جنود الاسلام وصانعي المفاخر لايران الاسلام الى وطنهم الاسلامي؛ وامنن على المعاقين، الشهداء الاحياء، بالشفاء والعافية واكتبهم في سجل الشهداء؛ والهم ذويهم، وبالاخص امهاتهم وآبائهم وزوجاتهم، الصبر والثواب، وتفضل على المقاتلين الذين يجاهدون في سبيل الاسلام والدفاع عن البلد الاسلامي، ويبذلون جهوداً وتضحيات جسام لدحر اعداء الاسلام واحباط خططهم وقطع دابرهم وصدهم عن الاعتداء والتجاوز على البلاد وخيانتها، تفضل عليهم بالقوة والسلامة والغلبة، واكتبهم في سجل المجاهدين في سبيلك.
صلوات الله وسلامه على انبيائه الكرام، لاسيما خاتمهم وافضلهم، نبينا محمد المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- وعلى الائمة اولياء الله العظام، وبالاخص خاتمهم المهدي المنتظر، بقية الله في الورى- ارواحنا لمقدمه الفداء- والسلام على عباد الله الصالحين.
روح الله الموسوي الخميني
طهران، حسينية جماران
اسبوع الحرب المفروضة
تواطؤ المنافقين مع حزب البعث العراقي ودفاع القوى الكبرى عن المعتدي
الشعب الايراني المسلم
جلد ۱۸ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۲۴ تا صفحه ۱۲۹
«۱»-لقد وعد صدام حسين، الرئيس العراقي المغرور والمتسلط على الحكم في بغداد، ومنذ بدء الحرب المفروضة على ايران، بفتح ايران خلال ثلاثة ايام وسمى عدوانه على ايران ب- القادسية. «۲»-حزب الشيوعي الايراني. «۳»-اسحاق شامير تولى مؤخراً رئاسة حكومة الكيان المحتل للقدس. وكان قبل ذلك وزيراً للخارجية. «۴»-مناحيم بيغن الذي خسر منصبه لاستحقاق شامير. «۵»-" فلم تَقتُلوهُم ولكن الله قَتَلَهُم وَما رَمَيْتَ إذْ رَمَيتَ ولكنَّ اللهَ رَمَى وَليُبْلِيَ المؤمِنينَ مِنهُ بُلاءً حَسَناً ..."«سورة الانفال، الآية ۱۷»-.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417