بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان الجهاد في سبيل الله والدفاع عن حمى القرآن الكريم والاسلام العزيز والوطن الاسلامي حتى الاستشهاد، واجباً الهياً وقضية انسانية فإن الشعب الايراني العظيم الملتزم بجميع طبقاته وشرائحه من النساء والرجال والكبار والصغار قد أدّى بحمد الله هذا الواجب في الجبهات وخلفها بشكل لائق ودافع عن القيم الإسلامية- الانسانية التي يؤمن بها بالاستشهاد والتضحية دفاعاً مفعماً بالشجاعة. فمن بين هؤلاء الشهداء والمعاقين الذين سجلوا أسماءهم في الصفوف الأمامية للجهاد وحازوا قصب السبق في ذلك علماء دين استشهدوا إلى جانب رفاقهم المجاهدين أو أصيبوا بجروح سببت إعاقتهم حيث امتزجت دماؤهم النقية بدماء سائر الشهداء الطاهرة. أسأل الله الرحمن أن يرزق هؤلاء الذين سببوا فخر علماء الدين وأن يرزق جميع الشهداء والمعوقين الذين سطّروا للشعب والبلاد الفخر والسؤدد، الاقامة الروحية والمعنوية بجوار كرمه. وأن يرزق الجميع ما خص به الشهداء في سبيل الله «1» وأن يلهم ذويهم لا سيما الأمهات والآباء والأزواج الصبر الجميل والأجر الجزيل وأن يوفق أمثالي ممن تخلف عن هذا الركب للخدمة. السلام على شهداء الاسلام منذ العصر النبوي وحتى اليوم، ثم التحية للشعب الإيراني المجاهد. وسلام الله وصلاته على أوليائه وعلى ولي الأمر وخاتم الأوصياء بقية الله في الأرضين أرواحنا لمقدمه الفداء.
22 من شهر صفر 1404 ه- ق
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
تكريم الشهداء
أسر الشهداء والمضحين والشعب الإيراني
جلد ۱۸ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۹۵
«۱»-اشارة إلى الآية ۱۶۹ من سورة آل عمران «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون».
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417