بسم الله الرحمن الرحيم
أهمية دور الإذاعة والتلفزيون في النظام الإسلامي
أشكر الأصدقاء المحترمين الحاضرين في هذا الإجتماع، متمنياً لهم التوفيق في عملهم بما يرضي الله تعالى. كما أشرتم فإن هذا الجهاز الإعلامي بلغ مرحلة من الفساد في العهد البائد تتطلب معها إعادته إلى وضع سليم جهوداً جبارة. وإنني أشكر السادة على جهودهم التي بذلوها في هذا الإطار وقد عملوا الكثير بحمد الله. لكن علينا ألا نكتفي بما لدينا بل يجب أن نحاول الإستفادة مما لدى الآخرين دون أن تؤثر علينا أية قوة ولا أية دعايات في العالم. يجب أن نكون مستقلين في كل الأمور وأن نعمل بأنفسنا وألا نتوقع من الأجانب أن يعملوا لنا. إن الأجانب يحاولون الآن عرقلة الأمور. لقد كان الأمر في السابق على هذا المنوال ولكن تحت واجهة تطوير ايران اذ جرّوها إلى شراكهم وعملوا بها ما رأيتم. إن جهاز الاذاعة والتلفزيون يمر اليوم بحالة تزيد من أعباء مسؤوليتكم. لقد كان الإعلام في السابق عبارة عن توجه الخطباء في المناطق المحدودة التي يتواجدون فيها لمخاطبة الناس وإرشادهم من خلال المساجد. ولكن المذياع بات اليوم منتشراً في كل أرجاء البلد ولا أظن أن أحداً في البلد محروم من جهاز الراديو. فالجميع يستمعون إليه حتى أولئك الذين يعملون في المزارع فإنهم يستمعون إلى الراديو. كما أنكم أشرتم إلى توسيع تغطية التلفزيون للمناطق، وبما أن هذه الأجهزة خاصة الإذاعة منتشرة بشكل واسع خارج البلاد، لذلك فإنها تستطيع أن تؤدي إلى انحراف الملايين من الناس لوحصل بها قليل من الانحراف. ولو أنها وظفت إن شاء الله مائة بالمائة لإرشاد الناس في سبيل الاسلام فإنها تستطيع هداية مئات الملايين من الناس. لذلك يجب ألا نستهين بالإذاعة فإنه جهاز يؤدي صلاحه إلى صلاح الناس كما يؤدي فساده إلى فساد الناس.
فالمسؤولية جسيمة كما أن قيمة العمل الذي هو الإرشاد كبيرة أيضاً. ولكونها مهمة للإسلام وللجمهورية الاسلامية فإن الاسلام يريد منها أن تستغل في خدمة الإسلام وأن توظف في سبيل الدعاية لنشر الاسلام. إن اذاعة الجمهورية الاسلامية التي تصل إلى معظم أصقاع العالم يجب أن ترشد الناس وتعرّف الشعوب بالإسلام. إن جميع الفئات المستقرة خارج البلاد تعمل اليوم عبر السبل المتاحة لها من إذاعة وتلفزيون وصحف على معارضة الإسلام إن الأمر لا ينحصر على ايران فلوكان الأمر ينحصر على ايران لما كان مهماً إلّا أنهم يهدفون مواجهة الاسلام وليس مواجهة إيران فقط. والمهم هو أنهم أدركوا أن ما حدث في إيران هو أن الايرانيين يريدون تطبيق الإسلام- لا كما يصوره الغربيون والمنحرفون- واذا ما استطاعوا تعريفه للعالم كما هو فسوف يشكل خطراً كبيراً للقوى الكبرى، وكما تلاحظون فانهم يصرّحون بأن الاسلام يشكل خطراً علينا وهذا كلام صحيح.
إن الإسلام يشكل خطراً على الفاسدين والناهبين واللصوص والمتسلطين، فالإسلام يسعى للقضاء على كل ذلك. الإسلام لأن يسود السلام والإستقرار في العالم. إننا نريد تصدير الاسلام وليس معنى ذلك أننا نرسل طائراتنا لمهاجمة الدول، إننا لم نقل ذلك ولا نستطيع ذلك، ولكن ما نستطيع فعله هو أن نقوم بالتعريف بالإسلام كما هو عبر الوسائل التي لدينا من قبيل الاذاعة والتلفزيون والصحف فلو تم التعريف بالاسلام كما هو فإن الجميع سيقبلون عليه. إن فطرة الانسان سليمة وإذا تعرف على الحقيقة سيقبلها بفطرته السليمة وإن أصحاب القدرة يخافون ذلك. لذلك تقع على عواتقنا مسؤولية كبيرة. وليست هذه مسؤوليتنا ومسؤوليتكم فحسب بل هي مسؤولية جميع المسلمين والشعب الإيراني بأسره من الملتزمين بالإسلام. وهي أن نعرّف الاسلام للعالم كما وصفه الله تبارك وتعالى وكما هو من خلال الروايات والقرآن، فإذا عرضناه للعالم كما هو فإنه سيكون أكثر تأثيراً من آلاف المدافع والدبابات. إن ما يأتي من الإرشاد سيقلّب قلوب الناس وهذه هي قدرة الاسلام وقدرة أحكامه ولا يقدر على ذلك المدفع أو الدبابة، وإنكم تلاحظون بأن القوى الكبرى على الرغم من امتلاكها لهذه الأجهزة الّا أنها تنهزم يومياً في العالم.
تداعي أبهة القوى الكبرى واقتدارها في العالم
قارنوا بين حالة أمريكا في السابق وبين حالتها اليوم، قارنوا بين حالة بريطانيا في السابق وبين حالتها اليوم وانظروا إلى أوضاع سائر القوى، لقد كانت أمريكا في السابق بالنسبة إلى ايران وسائر البلاد الإسلامية كالسيد حسب زعمها، وكان بوسعها التحكم بالأمور بكلمة واحدة. فقد كان الوضع بحيث أن أحد الملوك أو زعيم بلد إسلامي إذا أراد السفر إلى امريكا فانه كان عليه أن يتعب كثيراً حتى يسمح له بذلك. وعندما كان يسمح له فإن لقاءه بالرئيس الأمريكي كان يتطلب وقتاً طويلًا. واليوم هربت من لبنان رغم أن رئيس جمهوريته «1» معها كما أن كثيراً من أحزاب لبنان معها. لكنها تسمي هذا الهروب بالتنقل، إن هذا هروب فلماذا لاتصرحون بذلك. عندما هربت أمريكا بدأت تقصف الناس بالمدافع. إن ذلك يدل على عجز بلد كالولايات المتحدة إذ أنها هربت ثم بدأت تقصف الناس بالمدافع والصواريخ. إن ذلك غاية العجز لأمريكا ولكنها رغم إدراكها بذلك إلّا أنها لا تصرح به. وقد قال الرئيس الأمريكي بأننا لن نسمح باغلاق مضيق هرمز. تتصور أمريكا بأن الأمور لازالت بأيديها كما في السابق. بل إن الشعب اللبناني اليوم هو الذي لم يسمح ببقائكم في لبنان، وإن الشعب الايراني هو الذي لم يسمح ببقائكم هنا. إن أكبر أخطاء هؤلاء يكمن في أنهم لايعرفون من يواجهونهم. فعندما كانوا يتعاملون مع الحكومات كانوا يسيّرون الأمور عبر تلك الحكومات ولم يكن الناس يتدخلون في الأمر، وكانت الحكومات عميلة لهم- وانهم مازالوا يمارسون ذلك في مناطق كثيرة- لأن الحكومات عميلة لهم. ولكن إذا ما واجهت أمريكا الشعوب ستنهزم. فعلى الرغم من أن أقلية من الشعب يناضل في الساحة والبقية إما موافقة لأمريكا أم أنها لاتتدخل في الأمور، ولكن هذه الأقلية واجهت أمريكا بنحو جعلها تهرب من لبنان على الرغم من قول ساستها ورئيس جمهوريتها بأننا باقون، وعندما هربوا اخذوا يقولون بأننا نعيد إنتشار قواتنا. إن ايران تختلف عن لبنان، إن حكومة ايران وشعبها وجميع طبقاته منسجمة مع بعضها البعض. في حين أن الأمر ليس كذلك في لبنان، فحكومة لبنان تخالف الشعب. إن جميع فئات الشعب الايراني متفقة مع الحكومة ومنسجمة فيما بينها. هل يمكن لقوة أن تواجه مثل هذا الشعب؟. إن شعباً يضحي بكل ما يملك في سبيل الاسلام ويقوم شبابه بالتضحيات في سبيل الاسلام كل يوم فلا يمكن لحكومة أن تأتي أو تمارس القهر ضده أو أن تمارس الضغوط عليه.
إن مظلومي العالم ومستضعفيه لن يقبلوا بالظلم
ان الوضع اليوم مختلف عن السابق ومن الخطأ أن يتصوروا بأن وضع العالم اليوم كالسابق. كما أنه من الخطأ التصور بأن مواجهة الشعوب كمواجهة الحكومات. بناء على ذلك فإن الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة وسائر القوى الكبرى لن تستطيع مواجهة الشعوب. إنها تستطيع مواجهة الحكومات وقد عملت ذلك. لقد كان الأمر منذ البداية بهذا النحو حيث كانت تهيمن على الحكومات وتحولها إلى عملاء وكانت تنفذ كل مخططاتها عبرها. ولكن الأمور تغيرت اليوم وقد استيقظ العالم اليوم سواء في أمريكا اللاتينية أو الاتحاد السوفياتي أو أمريكا الوسطى وجميع العالم، لقد استيقظ المظلومون في العالم ولن يقبلوا اليوم من هذه القوى ما كانوا يقبلونه سابقاً. على القوى الكبرى أن تستمع اليوم إلى كلام الشعوب. فلم يعد ينفع ترديد عبارات بأننا نسمح أو لانسمح. إن الكلام عن أننا سنهاجم المكان الفلاني عسكرياً، لم يعد ينفع. حسناً لقد هاجمتم عسكرياً ورأيتم النتيجة، وقد قام الاتحاد السوفياتي بهجومه العسكري ومازال مستمراً فيه وهو يرى النتيجة على الرغم من أن الذين يتصدون له في أفغانستان فئة قليلة لكنها استطاعت أن تهزمه. لابد لهذه القوى من إعادة النظر في أفعالها وعليها أن تدرك أن اليوم غير الأمس وأن الشعوب تختلف عن الحكومات. لذلك فإن علينا أن نفهّم شعوب العالم بأن الوضع اليوم مختلف عن الأمس وعلى المظلومين أن ينهضوا ويستردوا حقوقهم من الظالمين بأنفسهم، إنه أمر ممكن وعلى المسلمين أن يكونوا معاً، ولكن كثيرين من زعماء المسلمين لايروق لهم ذلك. على المسلمين أن يكونوا معاً، فإذا كانوا متحدين معاً سيشكلون قوة لاتضاهيها قوة اخرى، لأن مليار مسلم من المؤمنين يختلفون عن مليار شخص من غير المؤمنين، كما أنه يختلف عن مائة مليار انسان غير مؤمن. فقد رأيتم بأن عدة قليلة في ايران وعلى الرغم من عدم امتلاكها لأية امكانيات إلّا أنها خلق معجزة في العالم وإن العالم قد تأثر بإيران، لذلك فإن علينا أن ننتبه إلى الأمور، فأنتم الذين بأيديكم وسائل الاعلام والذين تريدون التحدث إلى الناس عليكم جميعاً أن تعرّفوا العالم بالإسلام وسيقبله الناس إن شاء الله.
الشعب هو الذي يقرر نتيجة الانتخابات
إن من الأمور التي يجب عليّ التذكير بها اليوم قبل الغد هو موضوع الانتخابات. فكما ذكرت سابقاً وذكر الآخرون مراراً فإن الانتخابات ليست حكراً على أحد فهي لاتنحصر في رجال الدين ولا في الأحزاب أو المجموعات. إنها لجميع الناس. إن مصير الناس بأيديهم وإن الانتخابات تجري لتقرير مصيركم أيها الشعب. فحسب ما سمعت فإن البعض ذهب إلى الجامعات زاعماً بأن التدخل في الانتخابات يعد تدخلًا في السياسة وهو من صلاحيات الفقهاء. وهم أنفسهم كانوا يقولون قبل ذلك إن على الفقهاء ألّا يتدخلوا في السياسة فعندما انهزموا هناك بدأوا يتحدثون اليوم عكس ذلك وهو يأتي في نفس السياق. فالقول بأن الانتخابات من القضايا السياسية وهي من صلاحيات الفقهاء باطل. إن الانتخابات تقرر مصير الشعب. فلو أنها كانت سياسية وهي كذلك فإنها تقرر مصير جميع أبناء الشعب وحياتهم في الدنيا والآخرة مرتبط بهذه الانتخابات. فليس صحيحاً القول بأنها يجب أن تجري على أيدي عدد من الفقهاء. فهل يصح أن يقوم حوالي مأتي فقيه في قم ومئة منهم من الأماكن الأخرى بإجراء الانتخابات ويتنحى جميع أفراد الشعب عنها. إنها مؤامرة تريد العودة بنا إلى العهود السابقة وهي ذاتها المؤامرة التي كانت تهدف إلى إقصاء رجال الدين عن السياسة والفصل بين الدين والسياسة وقد نجحوا في تنفيذها فما زلنا نتحمل تبعاتها وأضرارها. ما زلنا نعاني من تلك الأضرار فاليوم بعد أن رأوا هزيمة تلك المؤامرة خططوا تخطيطاً آخر يزعم أن الانتخابات من صلاحيات الفقهاء فالانتخابات والتدخل في السياسة من صلاحيات الفقهاء. على الجامعيين أن يدركوا جيداً بأنه كما يجب على الفقيه أن يتدخل في تقرير مصيره فإن من واجب الطالب الجامعي أن يتدخل في تقرير مصيره. فلافرق بين الجامعي والطلاب في الجامعات والمدارس فهم جميعاً منسجمون. ومن يقول ذلك الكلام في الجامعات فإن كلامهم مؤامرة تهدف إلى بث اليأس في نفوس الشباب.
أسلوب العدو الجديد في بث اليأس في نفوس الشباب
كونوا يقظين، انتبهوا، إنهم يريدون بمؤامراتهم تحقيق أهدافهم فهم لايستطيعون ذلك بالتدخل العسكري لذا لجأوا إلى هذا الأسلوب الشيطاني لتحقيق مآربهم. لقد كانت الخديعة في السابق تتمثل في كلامهم أن السياسة منفصلة عن الدين وقد أضروا بنا كثيراً فيما استفادوا هم من ذلك كثيراً.
وبعد أن ثبت فشل هذا الكلام أخذوا يقولون بأن السياسة من صلاحيات الفقهاء بمعنى أن حوالي خمسمائة شخص يتدخلون في السياسة ويترك الآخرون الأمر لهم. وألايفكروا في الشؤون الاجتماعية ويأتي عدة شيوخ كبار السن ليتدخلوا في الأمر. إن هذه المؤامرة أسوأ من المؤامرة السابقة بالنسبة لإيران. لأن تلك المؤامرة كانت تؤدي إلى إبعاد عدد من الفقهاء عن السياسة مما كان يؤدي إلى ابتعاد عدد من الناس من أتباعهم عن السياسة. لكن هذه المؤامرة تهدف إلى إبعاد جميع أبناء الشعب عن الساحة فهي لا تهدف إلى إدخال الفقهاء بل تريد القضاء على الفقهاء بأيدي الشعب. على الجامعيين أن ينتبهوا إلى ألا ينخدعوا بهؤلاء. لذا لابد لهم من المشاركة في الانتخابات لأنها تقرر مصيركم جميعاً، فالأمر الذي يناط به مصير جميع أبناء الشعب يجب أن يتدخل فيه جميع أبناء الشعب فالإنتخابات ليست لطبقة دون أخرى لذا على الجميع المشاركة فيها. ان هذه المكائد التي يلجأون إليها تهدف إلى بثّ اليأس في نفوس بعض شبابنا. أبطلوا مفعول هذه المكيدة وشاركوا في الانتخابات. فإن شئتم رشحوا بعض الأشخاص وانتخبوهم، وإلّا فاختاروا المرشحين الذين ترشحهم الفئات المختلفة.
على كل حال علينا ألا نغفل عن كيد هؤلاء الخونة. فإنهم مشغولون دائماً بالتخطيط والتآمر، إذ أن الصفعة التي تلقوها من الاسلام لن ينتهي الانتقام لها بسهولة. فهم يدركون أن الأمر لن يتم بالإجبار، فإذا ما ذكروا أحياناً بأننا سنحول دون ذلك بالقوة العسكرية فهذا كلام باطل. وهم يدركون بأنفسهم أن كلامهم باطل. فإذا أرادوا تنفيذ مخططهم فإنهم سينفذونه من خلال الناس أنفسهم ومن خلال الجامعة والسوق والعمال والمصانع، ومن هذه الأماكن سيوجهون ضربتهم. ولكنكم إذا شئتم أن يكون عملكم لله ولشعبكم، وإذا شئتم الا تكونوا أسرى بأيديهم، عليكم باليقظة وعدم الانخداع بمثل هذا الكلام، والمشاركة الفعالة في الانتخابات. وإنني أرجو لكم جميعاً التوفيق إن شاء الله وآمل مواصلة جهودكم والسير قدماً في تحقيق أهدافكم.
مزاعم صدام الكاذبة عن رغبته بالسلام
إنكم تلاحظون أن وسائل الإعلام تقوم اليوم في العالم بكل شيء فإنتم ترون صدام الذي بلغ به اليأس أن يستخدم الإعلام بهذا الشكل وإن الإعلام العالمي منحاز له، فهذا الشقي الذي أصبح في حالة يرثى لها، أخذ يتشبث طالباً من الجميع التوسط ليتصالح وهو كاذب، فهو لايريد السلام بل يريد خداع الآخرين. فهو من جهة بات يائساً، ومن جهة أخرى فإن وسائل الإعلام تنقل عن العراق كلاماً وعن إيران كلاماً آخر، فما للعراق يضخمونه فيما يقللون من شأن الإدعاءات الإيرانية. فقد ذكرت في الآونة الأخيرة بأن الأمور بلغت مرحلة مهمة ويمكن أن تتدخل أمريكا وربما يحصل كذا وكذا. ولكن هذا كله هراء. إن صدام زائل ولاتستطيع أمريكا ولاغيرها الإبقاء عليه. وآمل أن تزول هذه الغدة السرطانية المتمثلة في حزب البعث والغدة السرطانية المتمثلة في إسرائيل من الوجود وأن يتم القضاء عليهما إن شاء الله ويقرر الشعب العراقي مصيره بنفسه وأن يواصل الشعب الايراني مسيرته بكل قوة إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله