رسالة [إلی سعيد بور سراج‏]

[بسم الله الرحمن الرحيم‏. إلى الزعيم الكبير والقائد العظيم للثورة الاسلامية وربّان سفينة المحرومين سماحة الامام الخميني- مد ظله العالي‏
أيها الإمام العزيز إني المدعو سعيد بور سراج، اسم الوالد: كاظم، من سكان مدينة شوشتر أود طرح موضوع معكم أرجو منكم الرد عليه. معتذراً من تضييع وقتكم المبارك الغالي. أيها الامام العزيز إنني أبلغ تسعة عشر عاما وأعيش في أسرة متدينة، لقد شاركت في جبهات القتال منذ بداية الحرب حتى اليوم- أرجو أن يتقبلها الله- حتى أصبت في عملية والفجر التمهيدية وبترت ساقي اليسرى من تحت الركبة. ونظراً لحضوري في الجبهات طوال الحرب واستشهاد عدد من أصدقائي فإن حب الذهاب إلى الجبهة لا يتركني لحظة حتى ذهبت إليها لقراءة الدعاء قبل فترة. ولكن كلما أصررت على الإخوة بأن يأخذوني إلى الخطوط الأمامية فإنهم لم يوافقوا على ذلك. ولقد ضقت الآن ذرعاً فقررت طرح الموضوع عليكم كقائد عام للقوات المسلحة. وإن ما يحزنني هو استشهاد أصدقائي يومياً مما يجعلني أخاف أن أموت في مدينتي وعلى الفراش. إنني أعشق الشهادة وأحاول اللحاق بأصدقائي إن شاء الله. أرجو الرد إذ ارتأيتم ذلك.
أيها الإمام إنني أستطيع العمل على المضادات الجوية وقد سبق لي العمل فيها.
وإذا التحقت مثلًا ثم استشهدتُ هل أُحتسب عند الله شهيداً إن شاء الله.
أرجو في الختام الرد عليّ بخطكم المبارك بشكل مختصر وأرجو أن تقدموا لي نصيحة.
العاشق الذي لاينساكم مادامت في عروقه قطرة من الدم ويخفق قلبه لكم دوماً
1/ 2/ 63 محبكم سعيد بور سراج‏].
باسمه تعالى‏
ولدي العزيز! أسأل الله المنان أن يحشركم مع شهداء الاسلام وأنتم تعدون من الشهداء الآن إذ ضحيتم بصحتكم في سبيل الاسلام وقد أديتم واجبكم للاسلام فلا تحزنوا لعدم استطاعتكم الذهاب إلى الجبهة. أسأل الله تعالى أن يحفظكم. والسلام عليكم ورحمة الله.
11 ارديبهشت 1363 ه- ش‏
روح الله الموسوي الخميني‏