حكم‏ [تعيين المشرف على حجّاج بيت الله الحرام‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
سماحة حجة الإسلام الحاج الشيخ مهدي كرّوبي دامت إفاضاته.
نظراً لأنَّ حجة الإسلام السيد الموسوي خوئينيها قد عُيِّن مدّعياً عاماً للبلاد ولايمكنه التصدّي لأمر الحجاج في هذا العام فقد عينتك ممثلًا لي ومشرفاً على الحجاج الإيرانيين، ومع الأخذ بنظر الاعتبار أنَّ فريضة الحج من أكبر فرائض الإسلام العبادية السياسية، وأن مؤتمر الحج العظيم في المواقف المعظمة من أكبر مؤتمرات العالم الإسلامي فعليك أن تدعو حجاج العالم المحترمين للاجتماع والتداول في مصالح الإسلام ومعاناة المسلمين وتبادل الآراء حولها واتخاذ التدابير اللازمة لحل المشكلات والعثور على طريق لتحقيق هدف الإسلام المقدس والبحث في طريق للاتحاد بين طوائف المسلمين والمذاهب الإسلامية كلها، وأن يفكروا في المشاكل السياسية المشتركة بين كل طوائف المسلمين التي حصلت لهم على أيدي أعداء الإسلام الألدّاء وأهمها هدف زرع الاختلاف بين صفوف المسلمين.
و كلنا نعلم بأن مشعلي نيران هذه المعركة الخطرة في القرون الأخيرة هم قوات الشرق والغرب الغازية التي تخشى أن تحصل الوحدة بين أكثر من مليار مسلم، وتسعى بكل قواها مباشرة أو بأيدي عملائها المنحرفين لإثارة الاختلافات لتتسلّط على مقدرات المسلمين وتحكمهم وتنهب كل ذخائرهم غير المتناهية، وستنتصرون في مقابل الدعايات الكاذبة لو سائل الإعلام والأسوأ منهم وعاظ السلاطين الذين نهضوا بأقلامهم ضد الجمهورية الإسلامية. أضف إلى ذلك أنك ملزم بتنفيذ جميع ما طلبته من السيد موسوي خوئينيها من إقامة المظاهرات الكبرى في مكة والمدينة.
آمل بالقاطعية التي أعهدها فيك أن تنجز هذه الأمور بأحسن وجه، وأطلب إلى كل الحجاج المحترمين والروحانيين الأعزّاء أن يتعاونوا معك وينفذوا التعليمات في كل الأمور. والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته.
28 تير 1364
روح الله الموسوي الخميني‏