نداء [تكريم المضحين والمقاتلين‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
الآن حيث وجد النظام الجمهوري الإسلامي طريقه بعناية حضرةرَبِّ الأرباب وأدعية حضرة بقية الله أرواحنا لمقدمه الفداء وبتضحية وفداء الشعب الإيراني الكبير، وقدرة إيمان وإيثار بواسلنا الأعزاءفي طريق الأهداف المقدسة للإسلام العظيم والقرآن المجيد، ويتقدمهم بثبات في هذا الطريق، فقد وجب علينا نحن المعترفين بعجزنا أن نشكر المقاتلين الأعزاءالذين بطلبهم الاستشهاد والشجاعة التي أظهروها في الدفاع عن وطنهم، وأشعلوا بدمائهم الطاهرة مصابيح طريق الحرية لكل الشعوب المستعبدة.
و نشكر كذلك الأمهات والآباء والأخوات والأزواج والإخوة الأشراف الذين ساندوا خِلف الجبهات بجديّة تامة في الدفاع المقدس عن الإسلام والبلد الإسلامي- المجاهدين الأعزاء- ولم يقصّروا في أيّ حال، كما نشكر كافة أفراد الشعب العظيم المتعهد الحاضر في الساحات كلها.
إنَّ القلم والبيان لعاجزين عن شكر كل هذه التضحيات، وإنَّ الله تبارك وتعالى سيجزي كل هؤلاءخير جزاء وسيكونون بيض الوجوه في محضر الباري تعالى كما بيّضوا وجه الإسلام.
إلهي! هؤلاء عبادك الصالحون الذين ضحّوا بأنفسهم وأعزائهم في الجهاد في سبيلك ويفتخرون بذلك، فعوّض شهداءنا بجوار رحمتك، واشفِ معوَّقينا، وأرجع المفقودين والأسرى إلى أحضان أسرهم، وارزقنا جميعاً الصبر والتوفيق (إنك قريب مجيب) «1».
10/ 6/ 1364
روح الله الموسوي الخميني‏