حكم‏ [تكليف العناية بالشؤون الثقافية والتعليمية لأبناء الشهداء والأسرى والمفقودين‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
سماحة حجة الاسلام الحاج الشيخ مهدي الكروبي- دامت افاضاته-
ضمن إعرابي عن شكري الجزيل لسماحتكم لتحملكم عناء المسؤولية القيمة المتمثلة بتولي‏ الاشراف على عوائل الشهداء والمفقودين والأسرى والمضحين الكرام، أرى من اللازم إبراز العناية الفائقة في الأمور الثقافية لأبنائي الأعزاء، نسل الشهداء والمضحين والمفقودين والأسرى، وتدبير أمورهم من الروضة الى الجامعةعلى أحسن وجه.
إنطلاقاً من أنّ مجتمعنا الاسلامي يعتبر نفسه مديناً باستقلاله وحريته وقيام الجمهورية الاسلامية للتضحيات التي لاتوصف لهؤلاء الأعزة، أطلب قيامكم بتدوين مشروع بالتنسيق مع وزراء التربية والتعليم والثقافة والتعليم العالي بأسرع وقت ممكن، ثم تقديمه للمجلس الأعلى للثورة الثقافية. وإنّ الاعضاء المحترمين لهذا المجلس يدركون أنّ خدمةأبناء هؤلاء الأعزة من أعظم القيم الاسلامية وأرضاها لله. «مؤسسة المستضعفين» مكلفة بتولي ميزانية هذا العمل العظيم؛ وفي حالة العجز والنقص، فلتبادر الدولة و «مؤسسة الشهيد» و «مؤسسة الخامس عشرمن خرداد». إنّني أطلب من الحوزات العلمية مدّ يد العون لهم في حالة رغبتهم بدخولها ليتعلموا ويتربوا بجدارة. ولتهي‏ء إذاعة وتلفزيون الجمهورية الاسلامية برامج تصب في اتجاه رقي كفاءة وإبداع هؤلاء الأبناء الكرام. آمل أن يساهم شعبنا المضحي بهذا العمل الالهي بقدر استطاعته.
سوف يلتفت قرة أعيننا الأعزاء الذين يحملون الآن الرسالة العظيمة لآبائهم الأماجد على عواتقهم الى لزوم العمل الدؤوب في طريق التربية والدراسة، مستلهمين ذلك من الأرواح السعيدة لجند الامام صاحب الزمان- أرواحنا فداه-، كي يمسكوا بزمام الأمور في مجتمعهم بعد اكتسابهم العلوم والمعارف والمعنويات الاسلامية. والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته.
15 رجب 1406 ه- ق‏
روح الله الموسوي الخميني‏