شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [ضرورة الاهتمام بالحوزة العلمية]

طهران، جماران‏
ضرورة الاهتمام بالحوزة العلمية
أعضاء المجلس الإداري للحوزة العلمية في قم‏
جلد ۲۰ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۵۸ تا صفحه ۱۵۹

بسم الله الرحمن الرحيم‏

بذل الجهود لحفظ الفقه التقليدي في الحوزة

لقد قلت سابقاً بأنّني أرى من الضروري الاهتمام بالحوزة العلمية أكثر من أي شى‏ءٍ أخر، لأنّه لو صلحت الحوزة العلمية صلحت ايران بأسرها. ولو حصل فيها فساد- والعياذ بالله- حتى لو كان على المدى البعيد لانتشر الفساد في تمام أرجاء ايران، ولهذا السبب كان البعض ومازال يفكر في اختراقها والتغلغل إليها. ليس ذلك الاختراق ظاهرياً كي يقال أنّ الشخص الفلاني مخترق. ربما يظهر التدين أكثر منكم، ثم يقوم بمهمته في الوقت الملائم. هذه إحدى مشاكل الحوزة. وقضية الدراسة أيضاً يجب أن تسير بشكل لاينسى معه الفقه التقليدي. فالفقه التقليدي هو الذي صان الاسلام طيلة هذه الفترة. يجب أن تشحذ كل الهمم وتوظف كافة الطاقات لإبقاء الفقه على منواله السابق. من المحتمل أن يقول البعض يجب تحديث الفقه فهذة بداية هلاك الحوزة، ويجب رعاية الدقة المتناهية في هذا الموضوع. بديهي أنّني أعرفكم جميعاً- أيها السادة- وأشيد بخدماتكم الجليلة في هذا المضمار. لكن عليكم الانتباه جيداً. على أية حال، ما يجلب الخطر للحوزة هو أن لا نوصل هذا الموروث الفقهي الى الأجيال القادمة. فكما سُلمت المباني الاسلامية والفقهية إلينا يجب أن نسلمها الى أجيال المستقبل، بحيث لو عجز أولئك عن أداء مهمتهم على مايرام لا نكون مقصرين.

الاهتمام بدروس الاخلاق في الحوزة

الشي‏ء الآخر هو يجب أن تحظى الأخلاق في كل زمان ومكان بالاهتمام البالغ. وأعتقد أنّه يجب أن يكون لكل شخص منا حوزة كبيرة أو صغيرة، فيلقي درساً في الأخلاق بمقدار دقيقة أو دقيقتين عند البدء أو الاختتام كي ينشأ طلبة العلوم الدينية على الأخلاق الاسلامية. إجمالًا أنا واثق من أنّكم تؤدون وظائفكم على أحسن مايرام، ولديكم آراء مصيبة، لكن هناك أخطاء عفوية تقع في كل مكان. وهناك من يترصد لهذه الحوزة ويحاول إفساد ماقمنا به على المدى البعيد. نعم ما تقومون به هو التحري عن سوابق الأفراد، فلو بان انحراف شخص قبل‏ الثورة أو بعدها وأعلن توبته الآن، فمن المحتمل أن تكون توبته من أجل تمرير مخططاته. يجب الإنتباه لئلا يفسد هؤلاء الأفراد الحوزة. عليكم التشاور مع المراجع وسائر الرجالات والوجهاء واستفتائهم، وأنا أدعو لكم بالتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله‏



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: