[بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة القائد المبجل ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله الخميني- مدّ ظله العالي وروحي له الفداء
بعد التحية والسلام، تعلمون أننّي (السيد علي الموسوي الكرمارودي) شغلت منصب المستشار الثقافي لبني صدر وذلك بناءاً على طلبه وبعد مشورة وارشاد الشهيد آية الله الصدوقي- رضوان الله تعالى عليه-. لكن بعد مرور شهرين أو ثلاثة وبعد ملاحظة أول انحرافاته طلبت منكم السماح بالاستقالة خلال التشرف بزيارة مختصرة لكم. قلتم: إبق الى جانبة وحاول إخباره بانحراف المحيطين به. بعد عدة أشهر وخلال التشرف بزيارتكم المختصرة الثانية، حيث كان سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ الرحماني مسؤول المتطوعين في البلاد حاضراً أيضاً، طلبت منكم التنحي والاستقالة مرة أخرى، لكنكم قلتم: واصل عملك معه وأطلع المسؤولين على انحرافاته. لدى الزيارة الثالثة بتاريخ 29/ 10/ 59 حيث حظيت بشرف الزيارة الخاصة والمطولة، وكان سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ التوسلي حاضراً أيضاً، طلبت منكم الموافقة على الاستقالة بإصرار. فأجبتم بما مضمونه: «ليس الشرف والكرامة أهم من الدم. يقدم شبابنا دماءهم لهذه الثورة الالهية، فضحي بشرفك وكرامتك». حاولت طيلة هذه السنوات إبداء الحلم والصبر، فلم أنقل كلامكم وأمركم في أي مكان نظراً لقولكم: ضحي بشرفك وكرامتك. لكن وبما أنّ كتاباً ظهر في الآونة الأخيرة، وذكر فيه اسمي ضمن المنحرفين في حكومة بني صدر ظلماً وزوراً، وبما أنّ هذا الموضوع يمكن أن يؤثر سلباً ويلغي الخدمة البسيطة التي أقدمها للجمهورية الاسلامية وثورتنا المقدسة في الجامعة والأوساط الثقافية، اعتبرت نفسي ملزماً شرعاً بمعرفة ما ينبغي فعله من إمامنا الهمام. والأمر كله لديكم.
والسلام عليكم.
السيد علي الموسوي الكرمارودي
15/ 12/ 65]
باسمه تعالى
سعادة السيد الموسوي الكرمارودي- أيده الله تعالى
كما كتبت فيرسالتك، بعد اطلاعك على انحراف بني صدر، جئت اليّ عدة مرات وطلبت الاستقالة من منصبك، لكنّني رفضت طلبك توخياً لبعض المصالح، ومنعتك من الاستقالة على مضض. ولا أعتبرك شريكاً له في أعماله الشاذة أبداً وفقك الله لخدمة عباد الله.
و السلام.
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
إقرار أنشطة المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية
الموسوي الكرمارودي، السيد علي
جلد ۲۰ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۸۴ تا صفحه ۱۸۵
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378