بسم الله الرحمن الرحيم
علي (ع) جامع لكافة الصفات المتباينة
أقدم أجمل التهاني والتبريكات لكافة المسلمين في العالم ولشعبنا العظيم ولجميع المظلومين على مرّ التاريخ في هذا العيد السعيد. أسأل الله تعالى أن يحرس هذه الدولة وبقية الدول الاسلامية من شر الأشرار وكيد الفجار في ظل رعاية الامام صاحب الزمان (عج) وجديه الكريمين رسول الله (ص) وأميرالمؤمنين (ع).
قيل وكتب الكثير حول أمير المؤمنين (ع) لكنّ كل ذلك لم يستوف حقه، أي مازالت هذه المعجزة الالهية يكتنفها الغموض، ولم تنكشف أبعاد هذه الشخصية. تنسب جميع طوائف الاسلام على اختلاف ألوانها والشيعية منها على وجه الخصوص الامام إليها. يستشهد العرفاء والحكماء والفقهاء والفلاسفة ومختلف الشرائح حتى الدراويش والصوفية وحتى من لايؤمن بالاسلام بكلمات الامام. عندما كنت في العراق وكان الحزب العفلقي حاكماً، فبرغم أنّه لايعتقد بالاسلام أصلًا بل كان مناهضاً له، برغم ذلك كانوا يكتبون كلماته على الجدران للاستشهاد بها، وكان كل منهم يذكر الامام بطريقة أو بأخرى. يذكر في النادي الرياضي بصفته بهلواناً وبطلًا رياضياً، وفي الحروب بصفته مقاتلًا، وفي المدارس بصفته فقيهاً مقتدراً، وهكذا في بقية المجالات، فيعتبره الجميع واحداً منهم باستثناء البعض طبعاً ممن لا يؤمن بالاسلام مطلقاً، ومع كل ذلك لم تحل هذه الأحجية ولن تحل أبداً. هذا الموجود عبارة عن معجزة لايمكن التحدث عنها، وكل من تحدث في هذا المضمار فقد عبر عن مقدار فهمه له وأبدى رأيه فيه. والامام مغاير لكل هذه المعاني، يعني لا يسعنا الوصول الى مدحه كما ينبغي وكما يستحق. تلك الصفات المتباينة التي يستحيل اتصاف الأشخاص بها متوفرة لديه. ولهذا السبب يدعي الجميع انتماءهم إليه ويتصورونه واحداً منهم. إنّه كان عارفاً بل فاق عرفاء العالم أجمع وتدخل في قضية الحكومة، بينما كان العرفاء المشهورون يتنحون عنها. اشترك في الحروب وأبلى بلاءاً حسناً وبرغم ذلك كان مثلًا في الزهد والتقوى والورع. فبما أنّه حوى أبعاداً مختلفة أخذ كل واحد بعداً منها وتصور أنّه البعد الواقعي له، في حين أنّ ذلك البعد المعنوي الذي كان يتصف به لم يتجل لأحد قط عدا من ساواه في المرتبة. بناءاً على هذا، لايمكن التحدث عنه واستيعاب أبعاده المختلفة، فيجب الاغماض عن ذلك، وعلينا أن نطلب منه أن يهدينا الى الطريق الذي سلكه أو الى جزء منه.
وجوب الحيلولة دون إثارة الخلافات
حري بنا التحدث عن بعض الأمور في هذا اليوم. لدينا محن وشدائد جمة كما تعلمون، حيث تناهضنا جميع القوى في العالم، أي تكاتفت لسحق الاسلام الذي يرون له نموذجاً بارزاً هنا، ولاتدعه يصل الى سؤدده ومجده. فما هو واجبنا في هذه الحالة؟ في الوقت الذي يناهضنا الجميع، والكل يرغب بفنائنا، يريدون إعادتنا الى الوضع السابق حيث يتسنى للسفير أو من هو أدون منه على سبيل المثال أن يتحكم بمقدرات الشعب الايراني، فما هو تكليفنا حينئذ؟ وما هو الطريق الذي حدده الله تعالى لنا؟ أيجب أن نجلس ونؤجج الخلافات فيما بيننا؟ هل نستمر في نزاعنا وجدالنا؟ أنا أعبر بالنزاع وليس معنى ذلك وجود نزاع فعلي، لكن يجب الحؤول دون ذلك لئلا يقع. فلا تقل وسائل الاعلام غداً بأنّ فلاناً يقول بوجود نزاع في ايران، وهناك جدال وحرب.
إحدى القضايا التي يحاول العدو تأجيجها دائماً هي وجود خلاف على السلطة في ايران. هؤلاء مازالوا يجهلون حقيقة الاسلام، ولم يتعرفوا على ايران وعلى المسؤولين الايرانيين الى الآن. يتصورون وجود فئة في هذا الطرف وفئة في الطرف المقابل وهم في سجال وصراع حيث يريد كل منهم السلطة لنفسه. ذلك لأنّ نظرهم نظر مادي. فهذه نتائج النظر المادي. لو أصبح نظرنا نظراً مادياً- والعياذ بالله- ونسينا الله تبارك وتعالى فهذا يعني صيرورة خلافنا مستعصياً.
حب الدنيا منشأ الخلافات
لايمكن إلغاء الخلافات بين عشاق الدنيا، فكل منهم يريدها لنفسه. وأولئك الذين لايختلفون مع بعضهم هم الذين لا يعيرون الدنيا أهمية. فلئن اجتمع كافة الأنبياء والأولياء لما اختلفوا مع بعضهم بكلمة واحدة، لكن لو اجتمع مختاران فى قرية واحدة لبرز الاختلاف بينهم. لو وجد رجلا دين واقعيان أو مائة رجل دين في مكان واحد لاستحال أن يختلفوا مع بعضهم أدنى اختلاف. أما لو وجد عالم ظاهري واحد وأراد إنشاء متجر له فلا شك في بروز الاختلاف مع العالم الآخر الذي يشاطره نفس الأفكار. وعلى هذا المنوال لو كان عمل المسؤولين في دولة ما لوجه الله فلن يتنازعوا فيما بينهم أبداً، وعليهم ألا يظنوا بأنّهم آمنون من الانزلاق في طريق الشيطان. لا يحدث أمر صدفة ومرة واحدة، بل بالتدريج، ويؤول الانسان الى جهنم رويداً رويداً. لاتقود النفس الأمارة بالسوء الانسان الى جهنم منذ البدء، أو تقول مثلًا: انهضوا للنزاع، أو أنّ إبليس يقول: هيا الى جهنم؛ كلا، يشرع الانسان بخطوة الى الأمام، فيصاب بالغفلة ويتابع ما فعل بخطوة أخرى الى الأمام، وهكذا حتى ما يلبث أن يجد نفسه غارقاً فى النزاع والجدال.
أوليس واجبنا تفادي وقوع هذه الخلافات؟ أو ليس تكليفنا الشرعي والعقلي والوجداني هو الحيلولة دون بروز خلاف بين شرائح وفئات الشعب؟ الطريق الأمثل والوحيد لذلك هو تقليل الأهواء النفسية. الأهواء النفسية تبعث على الخلاف لامحالة، بديهي أنّه ما من أحد يخلو منها، لكنّ البعض يسيطر عليها ويجعلها منقادة له والبعض الآخر على العكس من ذلك. وعندما أقول لدى الجميع أهواء نفسية فإنّني أقصد جميع الناس المتعارفين لا أولياء الله.
علينا أن نفكر دائماً بألا يقع خلاف بالتدريج فى هذه الدولة- لاقدر الله-. فليكن بعضنا سنداً للبعض الآخر. لذا من الضروري أن نتحمل ونصبر ونجعل أهواءنا النفسية تحت أقدامنا ونكون ذوي علاقات طيبة مع بعضنا. اليوم نحتاج جميعاً الى تأييد كافة الفئات لنا؛ يجب علينا مناصرة المجلس، ويجب على المجلس حماية الشعب بأكمله؛ يجب علينا مناصرة الحكومة، ويجب على الحكومة إسداء الخدمة للشعب. يجب علينا اتباع كل القوى الموجودة فعلًا بالمقدار اللازم، ويجب أن نساندها بذلك المقدار، ويجب عليها أن تساند بعضها البعض. تأتي المجموعة وتسحب باتجاه معين وتأتي الأخرى لتسحب بالاتجاه المغاير في حين أنّ الوقت غير مناسب لذلك، فلئن وجدت شرارة واحدة لقام العالم بتهويلها وتضخيمها الى درجة أنّه يقول: لم يبق في ايران شيء يذكر.
أنتم الآن تلاحظون بأنّ وسائل الاعلام عندما تروم التحدث عن الايجابيات الموجودة في ايران تمر عليها مرور الكرام وكالبرق الخاطف وتفتري أيضاً ثم تصر على افتراءاتها. قامت قائمة الحرب وخضنا غمارها، وقد سطر الآن أبناءنا أروع الملاحم والانتصارات كما ترون وهم يتحدثون وكأنّ شيئاً لم يحدث؛ بداية لايذكرون أصل الموضوع، وإن ذكروه يقولون: قال فلان، أو قيل ولم يتم تأييده! تأتي وكالات أنبائهم الى هنا، فتنتقي الأخبار التي لهم فيها أغراض وترسلها إليهم، ثم يقولون: «ماذا حدث في ايران؟ ماذا جرى فيها؟ من يناهض ايران قوله حجة بالنسبة لنا، ذلك المناهض قال كذا فلا بد أن يكون كلامه صحيحاً». إنّهم يحاولون العثور على شيء صادر منا كي يقوموا بتهويله، ويسعون لضربنا من الداخل.
في الوقت الذي يعادينا الجميع يقتضي العقل والدين والاسلام وكل شيء أن تربطنا مع بعضنا علاقات جيدة، ويساند بعضنا بعضاً؛ فليساند الجيش حرس الثورة، وليساند حرس الثورة الجيش، ولتساند كافة الدوائر بعضها البعض. فلا يسعى هذا لإبادة الجيش، ولا يسعى ذاك لإفناء الحرس، ولايسعى ذلك لإسقاط الحكومة، أو تضعيف القوة القضائية، علينا أن نتحد جميعاً.
إنّ هذا تكليف إلهي وشرعي بأعناقنا وأعناق الأمة جمعاء. طبعاً لو رأينا شيئاً من هذا القبيل على وشك الوقوع فإنّ تكليفنا الشرعي يلزمنا بالوقوف بوجه ذلك مهما كان الثمن، حتى لو كان الافصاح وإماطة اللثام عن الحقيقة، أو اضطررنا للتضحية بشخص أو مجموعة من أجل شعب كامل.
التفتوا أيها السادة الى هذه النقطة جيداً ألا وهي عدم السعي لإثارة الخلافات.
من المحتمل أن تقام انتخابات في الغد، حسناً، ستكون هناك تجاذبات في الكلام أثناء الانتخابات، فلا تذهب بكم المذاهب ولا تتبعنّ أهواءكم النفسية للدعاية لأنفسكم أو من تناصرون. هناك قضية في ايران على وشك الحدوث، لاتسعون لجعلها في صالحكم، فهذه باكورة الاختلاف. لايتصف الأنبياء والأولياء والمتحررون من قيود الدنيا بهذه الصفة. وأنتم إن تبعتم أولئك وتبعتم أمير المؤمنين (ع) فعليكم أن تنبذوا تلك الصفة. لم يكن للدنيا أي قيمة لدى أمير المؤمنين (ع).
تراودني فكرة أحياناً مفادها أنّ أمير المؤمنين (ع) وبعض الأنبياء والأئمة أيضاً يثنون على أنفسهم ويمدحونها، فما معنى ذلك؟ إنّ هذا يعود الى قصة آدم (ع) حيث أمره الله سبحانه وتعالى بذكر الأسماء التي علمه إياها، فلولا أمر الله تعالى لما ذكر آدم (ع) تلك الأسماء. أولئك أيضاً مأمورون بالتعريف بتلك المنزلة الرفيعة التي يتبوؤنها من أجل اتباع البشر لهم، لا لغرض أهدافهم الشخصية. لما يمدح الامام علي (ع) نفسه في مواضع كثيرة بأنّه لا يعير اهتماماً للدنيا فإنّه مأمور بذلك، ومن المؤكد أنّ قول هذا الكلام عسير على الامام. كذلك الأنبياء حينما يطرون على أنفسهم فلأجل أنّ هذا سبيل الهداية، لا من أجل إظهار أنفسهم بالمظهر الحسن. هذا نظير الطبيب العاري عن هوى النفس تماماً، لكن لو لم يظهر طبه لابتلي الناس بالوباء، فيجبر على إبراز حذاقته وامتداح نفسه كمتخصص في هذا المجال برغم عدم رغبته بذلك.
هناك نوعان من المديح: تارة يمتدح الانسان نفسه للرياء والشهرة، وهذا نهج إبليس. وتارة يمتدح نفسه من أجل هداية الآخرين، وهذا نفس الرحمن. عندما يقسم الامام أميرالمؤمنين (ع) بأنّه لو أعطي الدنيا وما فيها على أن يعصي الله في نملة بسلبها جلب شعيرة لما فعل، فهو مرغم من قبل الله تعالى لقول ذلك حتى تعلم منزلته ويتبعه الناس، شأنه شأن الطبيب، لايروم التظاهر والزهو من ذلك كما نفعل نحن، فلو حفظ أحدنا شعراً على سبيل المثال لابتلي بالزهو والعجب وقال: أنا كيت وكيت، ولو تعلم درساً معيناً كذلك. بينما النبي والامام يرغب بهداية البشر الى الطريق الذي لابد منه. ولذا يصرح بذلك مع عدم رغبته به ومشقته عليه.
رسول الله (ص) كان يشق عليه تعريف أميرالمؤمنين (ع) للخلافة بعده ورسم طريق الهداية للناس، لكنّ الباري جل وعلا ألزمه بذلك لئلا يقع الاختلاف بين أمته، وقال له: «و إنْ لم تفعلْ فما بلغتَ رسالتَهُ» «1».
كفى بنا أن نحصل على جزء من هذا المعنى، فلو أردنا الاطراء على أنفسنا- ولا يجب أن نفعل ذلك طبعاً لعدم تكليفنا بمهمة من هذا القبيل- فليكن قصدنا هداية الناس، وإن رأيتم أنّه من أجل ذواتكم فاعلموا أنّ هذا من عمل الشيطان. لو رأيتم أنّنا نخالف رئيس الجمهورية أو أنتم تخالفونه فاعلموا أنّ هذا من عمل الشيطان. وكذلك لو حصل هذا مع الحكومة، فلو فندنا ماقالته الحكومة التي تقوم بخدمة الناس بتقديم الخدمات الجليلة لهم وهي موضع ثقة فاعلموا أنّ هذا من عمل الشيطان، وليس في سبيل الله. ولو ذممنا الجيش فاعلموا أنّ هذا من عمل الشيطان أيضاً، كذلك الحال لو افترينا على الحرس، فليس هذا عملًا إلهياً وربانياً.
مصالح الاسلام والمسلمين
غالباً ما يدرك الانسان الميزان والمناط في داخله، وإن أراد التمييز فثمة ملاك لذلك. علّ هذا الانسان الممسك بزمام أمر ما أن تخامره فكرة بأنّه لو تسلم فلان مقاليد الأمور لكان خيراً مني، حينها عليه أن ينظر الى نفسه. هل ترضى بوجود فلان وعدم وجوده؟ فان رضيت وقنعت فليعلم بأنّ يد الغيب تحرسه وترعاه، وإلا فإنّ النقص يكتنفه، والأهواء النفسية تسيطر عليه. طبعاً نحن لانتمكن من الوقوف أمام أنفسنا بصورة مطلقة، ليست لدينا القدرة الكافية لذلك، لكن بوسعنا عدم إظهار ذلك. لو اختلفنا في وجهات النظر مع شخص ما فلا نتمكن من محو هذا الخلاف من صفحات قلوبنا، لكن بمقدورنا عدم إظهار الخلاف على مستوى العمل. نحن اليوم مكلفون شرعاً بمخالفة أنفسنا على مستوى العمل والدعوة الدينية إن وجدنا فيها شيئاً على بعضنا البعض. فهذا الأمر في متناول يد الانسان. وعلى هذا الأساس يؤاخذ الله الانسان، ولا يؤاخذه على ما تخالجه نفسه. ففي الوقت الذي كنت تمقت فلاناً كان بإمكانك ألا تظهر ذلك. ولم تفعل فتعاقب.
اليوم ليست القضية قضية شخصية حيث يعصي الشخص الله تعالى فيعاقبه، هذا يرتبط بشخصية الانسان ومدى معصيته. أما لو اختلفنا مع بعضنا البعض في هذه الآونة فهناك قضية شعب كامل في البين، بل قضية الشعوب الاسلامية والاسلام برمته. والعقاب على هذا مغاير لعقاب من ارتكب معصية في منزله، مع أنّ تلك معصية أيضاً. أما جرم من ناهض من يقوم بخدمة خلق الله يختلف مع جرم من تنازع مع شخص آخر، برغم أنّ كليهما جرم، لكنّ هذا الجرم يفوق كل الجرائم. ومن البعيد جداً أن يعفو الله عن مرتكبه.
وجوب حفظ الوحدة
اليوم نتحمل تكاليف كثيرة وشاقة في نفس الوقت. اليوم يناهضكم العالم بأسره إلا النزر القليل، طبعاً هناك شعوب كثيرة تتطلع إليكم، أما الحكومات فقليل منها من لم يظهر العداء لكم. وإن ارتأينا أن ننازع بعضنا البعض فهذه جريمة لاتغتفر ووصمة عار تبقى على جباهنا الى الأبد، سيكون ذلك سبباً لاسوداد وجوهنا وخزينا لدى الله جل وعلا.
كان الامام أميرالمؤمنين (ع) يتجرع المرارة ويصبر على المكاره فى كثير من القضايا من أجل المصالح العليا للاسلام. إن كنا من أتباعه ومحبيه فعلينا أن نتأسى به. الشيء المهم الذي يجب إن نلتفت إليه في هذه الظروف الحساسة هو أنّ الأعداء يخططون لضربنا في الصميم وتحطيمنا من الداخل، فبعد أن عجزوا عن تقويض أركان دولتنا من الخارج وأحبطت كافة مؤامراتهم ودسائسهم المشؤومة وجهوا الحراب علينا من الداخل، ويحاولون الاصطياد في الماء العكر، فيطلقون الدعوات ويقولون: «ماذا وقع في المكان الفلاني، تشاجر فلان مع فلان»، وإنّ لهذه التصريحات وقعاً على النفوس. إن لم يجعل الانسان الله تعالى نصب عينيه ويستغيثه لانقاذه من هذه الابتلاءات فمن الممكن أن يقع في الفخ.
و نحن بحمد الله تربطنا مع بعضنا أواصر المحبة والأخوة، وتسودنا العلاقات الطيبة، نسأل الله تعالى أن يؤيد الجميع ويثبتهم، وليؤيد بعضكم البعض الآخر، وليؤيد الشعب الحكومة، ولتؤيد الحكومة الشعب وتدعمه، وليكن المجلس كذلك، وتكاتفوا مع بعضكم كي يهبكم الله الاقتدار ويحيطكم بألطافه، وينقذ هذه الأمة من شر الأشرار، إن شاء الله.
و السلام عليكم ورحمة الله
روح الله الموسوي الخميني