[بسم الله الرحمن الرحيم
والدي الكريم: بعد التحية والسلام، عندما التقى المجلس الاداري للحوزة العلمية في قم بسماحتكم طالب بمساعدات لتسيير الأمور المتعلقة بالحوزة، فأجبتهم سماحتك: اعرضوا الموضوع على أحمد لمتابعته.
كان من المقرر أن يكتب المجلس المذكور رسالة لكم تتضمن مقدار حاجتهم، وبعد البحث والدراسة كتبوا تلك الرسالة ... وفي حالة عدم تسديد المبلغ المذكور من قبلكم تقوم منظمة المستضعفين بمساعدتهم.
قدمت الرسالة المذكورة لكم فخاطبتموني قائلين: «لاتفعل شيئاً من ذلك ولاتبلغ المنظمة بشيء، كلما ازدادت الأموال والأبنية قلت الدراسة والمعنويات»؛ ذكرت لكم طلب الأخوان عدة مرات فأجبتم: «كنت أتصور أنّهم بحاجه الى خمسين ألف تومان»؛ فقلت لكم: لو كان كذلك لسددوه بأنفسهم ...
لم يسوّ هذا الموضوع، ويعتقد الأخوان هناك بأنّني لم أشأ إبلاغ رأي الامام الى المسؤولين في الدوائر المعنية، أو أنّني لم أذكّر الامام بهذا الموضوع ... الى غير ذلك من التخرصات ...
12/ 3/ 66
أحمد الخميني]
باسمه تعالى
أنا أرفض هذا التكلف كما قلت مراراً وتكراراً، واعتبره مضراً بالحوزة العلمية.
الأصل هو الاسلام والدراسة وهما يتنافيان مع هذا التبذير؛ وأنا أندهش من إلقاء اللائمة عليك. أخاطب هؤلاء السادة وأقول: إنّ أحمد لم يخالف لي قولًا أو رسالة حتى هذه اللحظة، ولم يتصرف بدون إذني حتى في هذا المورد؛ نعم يدلي أحمد وغيره من المسؤولين حتى في الاذاعة والتلفزيون بآراء تحظى بقبولي أحياناً؛ أسأل الله تعالى التوفيق للجميع. وأقدم النصح لأحمد بالسعي لجلب الرضا الالهي، وألا يخشى من طعن ولعن الآخرين.
6 شوال 1407 ه- ق
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
لزوم الاحتراس عن التكلف في الحوزات العلمية - التأكيد على نزاهة السيد أحمد الخميني
الخميني، السيد أحمد
جلد ۲۰ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۲۸
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378