[بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إياك نعبد وإياك نستعين. والدتي العزيزة: السلام عليكم، هذه الرسالة لوالدي العزيز. والدي العزيز وهادي قلبي ومنشأ معرفتي ويامن يمتلك روحاً ربانية: السلام عليكم. برغم أنّ التعرف على مكانتك أمر عسير لكنّني أقدم هذه الجمل الى قلبك الطاهر. سألت عدة أشياء عن وصفك، سألت الجبل فأجاب: إنّه أكثر ثباتاً واستقراراً مني، وسألت البحر فقال: إنّه أكثر ثوراناً مني، وسألت الشمس فقالت: إنّه أكثر إشعاعاً مني. عندما كنا نضع رؤوسنا في حجرك ونعبر عن انقيادنا المطلق لك، كنت تقول: إن كنت جديراً فأقبل أياديكم. كم أتوق اليك وتخالجني أيام الوصال التي أصبحت بعيده المنال، لكنّي أعتقد لو شاء الإله لرأيتك قريباً، وإن لم إرك فموعدنا الحوض مع أمك، إن شاء الله. استودعك الله وأسألك الدعاء يا أبي وأرجو أن تصفح عنا
22/ 4/ 66]
باسمه تعالى
ولدي العزيز: لقد وصلت رسالتك التي أفصحت عن طيب خاطرك بحمد الله تعالى، فأدت الى ارتياحي من هذه الناحية وتكدير صفوي من نواح أخرى.
عزيزي: أنا على ما يرام وأدعو لك ولأصدقائك في الأسر، لاتقلقوا علينا، فإنّ هذا النوع من الابتلاءات ما انفك يلازم الموحدين، ويبعث على رفعتهم وشمول الرحمة الالهية لهم.
آمل أن تعودوا الى الوطن سالمين غانمين في القريب العاجل؛ أبلغوا سلامي لكافة أصدقائكم وأسأله تعالى أن يهبكم الصبر والأجر.
عبد ... «1»
طهران، جماران
الرد على رسالة أسير ايراني في العراق
حمزه اي، محمد
جلد ۲۰ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۵۳
«۱»-وقع الامام الخميني بشكل مستعار رعاية للمسائل الأمنية، إذ لو انكشف الأمر لتعرض المخاطب الى التعذيب من قبل أزلام صدام.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378