بسم الله الرحمن الرحيم
كان الغرض من دعوة السادة حضورهم لإرسال نسخة وصيتي السياسية- الالهية الى المجلس ونسخة أخرىالىالروضة الرضوية المقدسة، ينبغي أن يقوم السادة بتعيين الأشخاص الذين ينقلون الوصية الى المجلس وأولئك الذين ينقلونها الى مشهد المقدسة، يجب أن يقوم أحد رجالنا بنقلها الىمشهد وحددوا من سيرافقه ليضعوا هذه الوصية هناك ويجلبوا الوصية القديمة.
[السيد أحمد الخميني: ليقم الشيخ الهاشمي بأخذ الوصية الموجودة في صندوق المجلس وإيصالها الى مجلس الخبراء.
الشيخ الرفسنجاني: لا بأس في ذلك، لكن حددوا من يذهب الى خراسان.
السيد أحمد الخميني: ينبغي تحديد شخصين، أقترح أن يكونا الشيخين الصانعي والتوسلي «2»]
[الشيخ الهاشمي الرفسنجاني: يجب ختم الوصية بالشمع.
السيد أحمد الخميني: ختمناها وأغلقنا فوهتها.
الشيخ الهاشمي الرفسنجاني: إنّ ذلك الشمع لا يمكن فتحه، فلو قام أحد بفتحه واغلاقه نكتشف ذلك بكل سهولة طبعاً]
حسناً افعلوا ما أشرتم له.
[الشيخ الهاشمي الرفسنجاني: من الضروري ختمها بهذه الكيفية؛ جاء وفد من الوزارة لختمها بالشمع، فهل تختم بهذه المراسم وبهذا الحضور أو نختمها نحن؟]
فليعين شخصان أو ثلاثة ليذهبوا لختمها؛ أعني يذهب أحد هؤلاء السادة ويرافقه أحد أولئك.
[الشيخ المنتظري: الشيخ المشكيني، الشيخ الهاشمي، الشيخ الصافي.
الشيخ الهاشمي الرفسنجاني: إن سمح الامام وأتيحت الفرصة للسادة الكرام أرى من الواجب عدم تفرق جمعنا، لنذهب الى المجلس أو أي مكان آخر ويأتي حامل الأختام الى هناك، ويختم الوصية بحضور الجميع، ثم نأخذها.]
طيب، هذا حسن جداً
[الشيخ المنتظري: وان لم يستطع السادة الحضور البقاء؟]
اذا لم يستطع أحدكم البقاء فلا بأس بذهابه، أما الباقون فيذهبون معكم، وليكن عملكم بحضور كل من الشيخ الصافي والمشكيني والآخرين، ثم تسلم الوصية للمكلفين بحملها.
ينبغي ختم الوصية التي تبعث الىمشهد أيضاً، حددوا شخصين أو ثلاثة ليقوموا بحملها وتسليمها الى الروضة المقدسة، وليأتوا بالوصية القديمة.
[الشيخ الصافي: أدام الله ظلكم المبارك، وواجبنا جميعاً أن ندعو لكم بالبقاء تحت رعاية ولي الله الأعظم (عج) طبعاً كما تفضلتم ونسأل الله تعالىأن يحقق الأهداف التي نصبوا إليها برعاية صاحب العصر والزمان (عج) وبنواياكم الحسنة.]
إن شاء الله.
[الشيخ المنتظري: نسأل الله أن تتصل ثورتنا بالثورة العالمية لصاحب الزمان (عج).]
إن شاء الله، نأمل في ذلك.
[بعد هذا اللقاء ذهب الجميع الى مجلس الشورىالاسلامي لغرض ختم الوصية، وقد ألقى الشيخ المشكيني خطاباً هناك فيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله واللعن على أعدائهم أجمعين
يصادف اليوم الذكرى السنوية لوصية إمام الأمة -دام ظله- وبهذه المناسبة دعا سماحته السادة الحاضرين هنا الىبيته الشريف، وأعاد النظر في وصيته التي كتبها قبل خمس سنوات، ومن الطبيعي أن يعاد النظر في كذا وصية سياسية بعد مضي خمسة أعوام على عمرها طبقاً لتغير الزمان واختلاف المناخ السياسي.
إنّ احتياج هذه الوصية الىإعادة نظر بعد خمسة أعوام من كتابتها، إن دل على شيء فإنما يدل على عظمة روح الامام وبصيرته السياسية النافذة وحنكته، نحن لا نعلم بمقدار التغيير الذي طرأ عليها، لكنّ البعض الآخر يحتاج الىتغيير وصيته في كل أسبوع أو شهر.
على أية حال، طالب اليوم نجل الامام العزيز بالوصية التي قدمها والده لمجلس الخبراء قبل خمسة أعوام، وستعطى له وفي المقابل سيستلم مجلس الخبراء إحدى نسختي الوصية الجديدة التي كتب عليها «الوصية السياسية- الالهية» ووقع عليها بخطه الشريف، أما النسخة الأخرى فسوف ترسل الى مدينة مشهد المقدسة لتوضع في الروضة الرضوية الشريفة.
لقد تمت هذه المراسم بحضور السادة المحترمين والشخصيات البارزة في البلاد الذين نقف بين أيديهم الآن، ولا سيما سماحة آية الله المنتظري؛ وقد أرسل الامام هذه الوصية لتبقى في المجلس إن شاء الله، ونحن نأمل أن يستمر هذه التجديد لوصايا الامام في كل بضعة أعوام ريثما يشع نور بقية الله الأعظم- أرواحنا له الفداء.
اللهم بحق محمد وآل محمد أدم لنا وجوده المقدس لنستنير بأفكاره وينتفع العالم الاسلامي والمستضعفون ببركة وجوده.
اللهم بحق محمد وأهل بيته الطاهرين وفقنا لتطبيق أهدافه الاسلامية العظيمة والأصيلة والتي تفوق تصوراتنا في العالم الاسلامي.
اللهم انصر جنودنا، وأعد مفقودينا وأسرانا الى أوطانهم سالمين غانمين.
اللهم وفق قادة البلاد والأخوان والأصدقاء والأفاضل الموجودين في هذا الحفل وسائر العاملين في خدمة البلد، واجعلهم يرفلون تحت ظل بقية الله الأعظم (عج)، وأطل في أعمارهم، ووفقهم لأداء وظائفهم على أحسن مايرام.
اللهم صل على محمد وآله وأجعله ممن أطلت عمره وحسنت عمله وأتممت عليه نعمتك ورضيت عنه وأحييته حياة طيبة في أدوم السر وأسبق الكرامة وأتم العيش، إنّك تفعل ما تشاء ولا يفعل ما يشاء غيرك، والسلام عليكم ورحمة الله.
السيد أحمد الخميني: آمل أن لا تفتح هذه الوصية مطلقاً.
الشيخ المشكيني: سماحة الشيخ المهدوي من فضلك اذهب الى مشهد وسلم هذه الوصية الى الروضة الرضوية المقدسة نزولًا عند رغبة الامام، أيدكم الله إن شاء الله].
طهران، جماران
حفظ الوصية الجديدة للامام الخميني في الروضة الرضوية المقدسة ومجلس الخبراء
إيداع الوصية السياسية - الالهية لدى الروضة الرضوية المقدسة ومجلس الخبراء
أعضاء الهيئة الرئاسية لمجلس الخبراء - السادة: الخامنئي، المنتظري، المشكيني، الصافي، هاشمي رفسنجاني، أحمد الخميني
جلد ۲۰ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۰۶ تا صفحه ۳۰۸
«۱»-التاريخ الصحيح هو ۱۹ آذر ۱۳۶۶ ه-. ش«۱۸ ربيع الثاني ۱۴۰۸ ه-. ق»-وسوف يتم إصلاح ذلك في الطبعات اللاحقة ويدرج الحديث في محله المناسب. «۲»-الشيخ حسن الصانعي. الشيخ محمد رضا التوسلي، كلاهما عضوان في مكتب الامام الخميني.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378