شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

رسالة [إلی المحتشمي، السيد علي اكبر]

طهران، جماران‏
تقييم عمل «نهضة الحرية»
المحتشمي، السيد علي اكبر (وزير الداخلية)
جلد ۲۰ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۹۲ تا صفحه ۳۹۴

[ «باسمه تعالى‏
حضرة القائد المبجل للثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام الخميني- دام ظله العالي‏
بعد التحية والسلام، في أعقاب استقالة الحكومة المؤقتة وعزلها أعربت نهضة الحرية عن معارضتها لحكومة الجمهورية الاسلامية ومجلس الشورى الاسلامي وحتى‏ القوة القضائية، وهي تقوم بتشويش الأذهان بصورة مستمرة.
و يسير مسؤولوا النهضة نحو محاربة وتضعيف نظام الجمهورية الاسلامية عبر بثّ النمائم بشأن سياسة الحكومة والدفاع المقدس والحرب وموضوع البراءة من المشركين ومجزرة مكة المكرمة الدموية والجهد المالي وقرارات المجلس الأعلى لمساندة الحرب وأخيراً تصريحات سماحة الامام- روحي فداه- حول الحكومة وولاية الفقيه.
و نظراً لأهمية مجلس الشورى‏الاسلامي ودوره المصيري كثفت نهضة الحرية في الأشهر الأخيرة نشاطاتها من أجل جعل قانون الأحزاب وحرية نشاطهم السياسي سارياً، وكذلك بدأت حركة دعائية واسعة حول الانتخابات ودخولها المجلس.
و قد تحدث الدكتور اليزدي حول مساهمة النهضة في الانتخابات ودورها في ذلك في الجلسه المؤرخة 5/ 10/ 1366 للنهضة المذكورة وقال مايلي:
«... إقامة الانتخابات تستلزم وجود مجتمع منفتح، فاذا ذهبنا سيكون لذهابنا فائدة حقاً، وسوف لن نسمح بفرض الفتاوى على‏ الناس قهراً، اذا كان من المقرر أن تدار هذه الدولة بالتفوى‏ فأنا أقترح إغلاق المجلس وتحويله الى ‏قسم داخلي للطلبة الجامعيين».
أما وجهة نظر نهضة الحرية بشأن الحرب والدفاع المقدس فقد أفصحت عنها ببيان تحت عنوان «حرب الى مالانهاية» وجاء فيه:
«... إنّ ما يرى‏هو حرب لاهوادة فيها ولا نهاية لها ويمكنها أن تنهي العالم وتأتي على‏ايران والشعب الايراني برمته ...، قيل حتى‏لو بقي بيت واحد في ايران فسنواصل الحرب، ولو لم يتبق إلا شخص واحد فسوف يستمر فيها، ألا يعد هذا مساوقاً لشعار «حرب حرب حتى‏الهلاك والفناء»؟».
و نشرت نهضة الحرية بياناً حول «الحكومة وولاية الفقيه» جاء فيه:
«أي أمر وأي ثورة في ايران والاسلام جعلت الحكومة في موضع يضاهي بل يفوق رسول الله، وتعطيه صلاحيات تتعارض مع النص الصريح «و شاورهم في الأمر»، فتتخذ القرارات في مصالح الدولة وشؤون الأمة بدون استشارتها ... الخ».
نظراً الى ما ذكر آنفاً نرجو أن ترشدونا حول مايلي:
1- هل يمكن أن يعترف رسمياً بنهضة الحرية بصفتها منظمة وحزب ذات تنظيمات سياسية مع ما تحمله من عقائد وأفكار؟
2- فيما تؤكد المادة الثلاثون من قانون الانتخابات على‏جملة من الشروط لتأييد أهلية المشرحين لعضوية مجلس الشورى‏ الاسلامي منها:
الف) الاعتقاد والالتزام العملي بالاسلام.
ب) الاعتقاد والالتزام العملي بنظام الجمهورية الاسلامية في ايران.
هل تملك هذه النهضة أهلية المشاركة في انتخابات مجلس الشورى‏الاسلامي ليكون لها ممثلون فيه؟
و ختاماًأسأل الله تعالى ‏أن يطيل عمركم الشريف ويعجل بنصر جند الاسلام.
السيد على أكبر المحتشمي- وزير الداخلية»
أجاب الامام الخميني على رسالة وزير الداخلية بمايلي:]
بسم الله الرحمن الرحيم‏
سماحة حجة الاسلام الشيخ المحتشمي، وزير الداخلية المحترم- أيده الله تعالى‏
هناك كلام كثير حول موضوع ما يسمى بنهضة الحرية وتحتاج دراسته الى‏وقت وفير؛ لكنّ ما ينبغي قوله إجمالًا هو إنّ إضبارة هذه النهضة وسير عملها في الحكومة المؤقتة للثورة تشهد بأنّها تناصر بشدة تبعية ايران لأمريكا، ولم تألوا جهداً في هذا الصدد؛ وأقل ما يقال عنها لو حملنا أعمالها محملًا حسناً أنّها تعتبر أمريكا المجرمة التي تتحمل كل ما يجري من ظلم وشقاء على‏الشعب الايراني المظلوم وسائر الشعوب المضطهدة أفضل من روسيا الملحدة، وهذا من أخطائهم الفظيعة.
على أية حال، حسب هذه الأضابير الضخمة واللقاءات المتكررة لأعضاء هذه النهضة سواء في بيوتهم أم في السفارة الأمريكية، ووفقاً لما شاهدته من انحرافاتهم، حيث إنّه لولا الرعاية الالهية بخذلهم ولو ظلوا مدة أطول في الحكومة المؤقتة لأضحت الشعوب المضطهدة وخاصة شعبنا الأغر في قبضة أمريكا وتحت جور مستشاريها، ولتعرض الاسلام العزيز الى ضربة قوية وما قامت له قائمة على مدى قرون، وحسب أمور أخرى كثيرة فإنّ النهضة الموسومة بالحرية لا تملك أهلية تقلد شأن من الشؤون الحكومية أو التقنينية أو القضائية؛ وإنّ ضررهم- باعتبارهم متظاهرين بالاسلام وسوف يحرفون شبابنا باستعمال هذا السلاح وبتدخلهم غير المناسب في تفسير القرآن الكريم والأحاديث الشريفةو تأويلهم لها مما يجلب الفساد العظيم- أكبر من ضرر جميع الزمر الأخرى حتى المنافقين من أبناء وأتباع المهندس بازركان.
((نهضة الحرية)) وأتباعها يجهلون الاسلام وغير ملمين بالفقه الاسلامي، لهذا السبب تستلزم خطبهم وبياناتهم التي ينشرونها اعتبار أوامر الامام أمير المؤمنين (ع) في نصب الولاة وتنفيذ العقوبات الحكومية التي تخالف الأحكام الأولية والثانوية أحياناً مخالفة للاسلام، ويخطؤونه بل يعتبرونه مرتداً والعياذ بالله أو إنّهم يعتبرون كل تلك الأمور من الوحي الالهي، وهذا مخالف لضرورة الاسلام.
النتيجة: بما أنّ ما يسمى بنهضة الحرية وأفرادها يسببون تضليل عدد كبير ممن يجهلون أهدافهم المشؤومة، ينبغي التعامل معهم بحزم ولايجب الاعتراف بهم رسمياً.
والسلام على من اتبع الهدى، وأسأل الله تعالى التوفيق لسماحتكم.
روح الله الموسوي الخميني‏



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: