شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

رسالة [إلی السيد علي الخامنئي]

طهران، جماران‏
تشكيل (مجمع علماء الدين المناضلين)
الشورى المركزية لمجمع علماء الدين‏
جلد ۲۱ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۰ تا صفحه ۳۲

[بسم الله الرحمن الرحيم‏
المحضر المبارك لقائد الثورة الإسلامية الكبير سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني ادام الله ظله الوارف على رؤوس المسلمين.
بعد تقديم التحيات الوافرة والأدعية الخالصة، نود إطلاع سماحتكم:
في مناخ الحرية المبارك يعد التعبير عن الرأي والعقيدة أحد مكاسب الثورة الإسلامية. وفي ظل حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، لا سيما في ضوء تأكيدات سماحتكم المتكررة بضرورة التواجد في الساحة، وانطلاقاً من الواجب الخطير الملقى على عاتق علماء الدين في البلاد في الإرشاد وتوعية المجتمع الثوري والخوض السليم في المسائل المختلفة الاجتماعية والسياسية وترسيخ دعائم النظام الإسلامي المقدس؛ ارتأينا نحن الموقعون أدناه ضرورة تبادل الآراء ووجهات النظر وتنظيم نشاطاتنا السياسية وغير السياسية في إطار تنظيم وتشكل سياسي جديد على أن يكون محور التزامنا وميثاق تجمعنا اتباع مبادئ الثورة ونهجها الذي تم تبيانه من قبل القائد المعظم في المراحل المختلفة عبر خطاباته ونداءاته .. إن نهجنا مستلهم من الأصول والمبادئ التي وردت بنحو جامع في (نداء الحج) للعام الماضي والذي أطلق عليه بحق (ميثاق الثورة). النهج الذي اتضحت معالمه من خلال الخطابات والنداءات التي صدرت بعد ذلك لا سيما في تبيين الإسلام المحمدي الأصيل صلى الله عليه وآله وسلم وتعيين حدوده وتمييزه عن الإسلام الأميركي. ونأمل ونحن واثقون من اننا سنتمكن من أداء ديننا إزاء الثورة الإسلامية والشعب الإيراني المضحي المجاهد، وإزاء الشهداء الأعزاء، بنحو أفضل في ضوء هذا الميثاق الإلهي وفي إطار هذا التشكل الجديد.
ومما ينبغي التنويه إليه هو أننا وقبل اتخاذ أية خطوة في هذا الصدد، بذل بعض الأخوة مساعي كبيرة لتقريب وجهات النظر في إطار الأصول والمعايير المتفق عليها مع بقية علماء الدين المحترمين الذين كانت لنا نشاطات مشتركة، غير أنه ونتيجة لإصرار السادة على الآراء والمواقف التي رأيناها تتعارض مع المصلحة العامة والموازين، لم تثمر هذه المساعي للأسف، لذا رأينا ان بإمكان تجمعنا أن يكون في خدمة الثورة الإسلامية بنحو أفضل وأكثر فاعلية في ظل التنظيم الجديد.
ولكن نظراً إلى أن الإعلان عن هذا التنظيم الجديد، من الممكن أن تتبادر إلى الأذهان شائبة الاختلاف والتفرقة ويحاول بعض غير الواعين انتهاز ذلك للإساءة إلى وحدة أبناء الشعب التي تحظى بتأكيد واهتمام سماحتكم، لذا رأينا من الضروري إطلاع سماحتكم على ذلك حتى إذا ما رأيتم عدم صلاحه نتوقف عن الاقدام عليه، وقد علمنا من الأخ الجليل حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد أحمد بأن سماحتكم لا يعارض ذلك. وكي يتسنى إطلاع الرأي العام على موافقتكم ورضاكم قررنا طلب الإذن من جديد ليتم نشره عبر وسائل الإعلام.
وهكذا ومن أجل المزيد من الاطمئنان لموافقة سماحتكم وددنا تأكيد الموضوع عشية انتخابات الدورة الثالثة لمجلس الشورى الإسلامي، حيث اعربتم عن موافقتكم على نشاط هذا التجمع مع توصية بأن لا يتقدم بمرشحين في غير العاصمة طهران. وقد بدأ التجمع نشاطه تحت اسم (مجمع علماء الدين المناضلين في طهران) واعدّ قائمة باسماء المرشحين عن طهران واطلع أهالي طهران المحترمين عليها.
الآن وبعد نجاح هذه التجربة، ومع إيماننا بأن تأسيس التشكيل الجديد (مجمع علماء الدين المناضلين طهران) كان ضرورياً ومفيداً من عدة جوانب لا سيما على طريق صيانة الحرية؛ فاننا نرى مواصلة نشاطاته الأخرى لا سيما تبيين وابلاغ فحوى نداء الإمام العظيم لمختلف طبقات الشعب خاصة الطبقة المستضعفة، تقع على عاتق علماء الدين وفي طليعة مسؤولياتهم. وفي هذا الصدد يحرص التجمع الجديد على صيانة وترسيخ التحالف بين الشريحتين العظيمتين: علماء الدين والجامعيين أكثر فأكثر، ويراه أحد مكاسب قيادة سماحتكم الحكيمة وانجازات الثورة الإسلامية العظيمة.
وعليه نود أن يعلن سماحتكم عن رأيه المبارك فيما ذكر أعلاه إذا ارتأتيم ذلك.
وننتهز هذه الفرصة للأعراب عن شكرنا وتقديرنا لتوجيهات سماحتكم بتقديم مساعدة مالية شهرية، والتي تحفظنا على الإعلان عنها في وسائل الإعلام قبل أجراء الانتخابات.
وفي الختام نسأل الله تعالى النصر النهائي لمقاتلي الإسلام، والهزيمة الحتمية للعدو البعثي الصهيوني والقضاء على صدام وبقية أعداء الإسلام لا سيما أميركا ناهبة العالم، وطول العمر والعافية للإمام العزيز العظيم.]. «1»
باسمه تعالى‏
أصحاب السماحة حجج الإسلام علماء الدين المناضلين في طهران دامت افاضاتهم.
في ضوء المراحل التي طوتها القضية بالنحو الذي تمت الإشارة إليه في الرسالة، ان الانفصال من التشكيلات القائمة للتعبير عن مواقف مستقلة وتأسيس تنظيم جديدة، لا يعني اختلافاً. الاختلاف يكون في حالة أن يغضب أحدهم لا سمح الله من الآخر بفرض آرائه عليه. ونظراً لما أعرفه عن علماء الدين المنهمكين بالدفاع عن الثورة، لا يمكن أن يصدر عنهم مثل ذلك .. أنني ادعو لكم ولجميع الذين تخفق قلوبهم من أجل الإسلام العزيز، سائلًا الله تعالى التوفيق لكم. والسلام عليكم ورحمة الله.
25/ 1/ 1367
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-السادة الموقعون هم: جلالي خميني، محمود دعائي، محمد ابطحي، سراج الدين موسوي، محمد حسن رحيميان، مهدي كروبي، امام جماراني، حسن صانعي، محمد علي انصاري، موسوي خوئيني ها، علي اكبر آشتياني، سيد حميد روحاني، موسوي لاري، كيان ارثي، محمد رضا توسلي، مجيد انصاري، محمد علي نظام زاده، سيد محمد خاتمي، علي اكبر محتشمي، محمد هاشمي، محمد علي صدوقي، تقي درجه اي، اسد الله بيات، هادي غفاري، محمد علي رحماني، صادق خلخالي، منتجب نيا، عيسى ولائي.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: