[في رسالة بعث بها إلى سماحة الإمام الخميني اوضح السيد الخامنئي رئيس الجمهورية: ... ان ما اقترحه والذي سبق لي أن اعلنت عنه بصورة خطيّة وشفاهية، هو:
1 إن تفوض كافة الأمور المتعلقة بالقوات المسلحة من جيش وحرس وجندرمة، بما في ذلك العمليات الحربية والاسناد والشؤون الإدارية إلى غير ذلك، إلى شخص واحد.
2 إن يكلف الشخص المذكور من قبل سماحتكم، بمتابعة الأمور وإدارتها عن كثب بكل حزم.
3 تلزم المحكمة الخاصة بالقوات المسلحة باتباع أوامره بالملاحقة القضائية للمتهمين وتنفيذ الأحكام بصورة كاملة.
ومع أخذ كافة الجوانب بنظر الاعتبار، فاني اتصور أن الشخص الوحيد المناسب للتصدي لهذه المسؤولية المهمة هو سماحة السيد هاشمي رفسنجاني.
وقد ردّ الإمام الخميني على هذه الرسالة بالقول:]
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة حجة الإسلام الحاج الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني دامت افاضاته.
نظراً لأهمية الصراع والمواجهة التي تخوضها إيران الإسلام ضد أميركا ناهبة العالم، وتكاتف الغرب والشرق والرجعية في المنطقة في حربهم ضد الثورة الإسلامية والحيلولة دون انتصار الإسلام. وباقتراح من رئيس الجمهورية المحترم سماحة حجة الإسلام السيد الخامنئي دامت افاضاته اعين سماحتكم نائباً للقائد العام للقوات المسلحة مع كافة الصلاحيات. ويكلف سماحتكم بتنفيذ الأمور الآتية:
أولًا: تأسيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لتمهيد أرضية تحقق الوحدة الكاملة.
ثانياً: التنسيق الكامل بين الجيش والحرس والتعبئة والقوات الانتظامية، في كافة مجالات الدفاع الإسلامي المقدس. ومن الطبيعي أن يؤدي التنسيق والادغام الذي يحظى بموافقة وقبول الإدارات والمؤسسات المعنية، دوراً أساسياً في انسجام القوات المسلحة.
ثالثاً: تتولى القيادة العامة مسؤولية تمركز الصناعات العسكرية وتلبية احتياجات دفاعنا المقدس والتنسيق بين الإمكانيات في مجال التصليح والاسناد والمجالات التقنية والهندسية والحربية والتعليمية والبحثية. وكذلك تعبئة كل الإمكانيات والوسائل على طريق الأهداف المحددة.
رابعاً: السعي للاستفادة بنحو أفضل من الطاقات والإمكانيات، والحيلولة دون استخدام الإمكانيات المادية والمعنوية في غير الحالات الضرورية. وفي ضوء ذلك يتم إلغاء أو ادغام المؤسسات والتشكيلات الموازية وغير الضرورية.
خامساً: مركزية الشؤون الإعلامية والثقافية للقوات المسلحة في كافة المجالات.
سادساً: الاستفادة الصحيحة والحاسمة من قوانين المحكمة العسكرية في زمن الحرب، ومعاقبة المذنب مهما كانت رتبته.
سابعاً: الاستفادة الصحيحة من المساعدات الشعبية في كافة المجالات.
هذا وتكلف السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية بوضع كافة إمكانياتها وتكريس سياساتها على طريق تلبية احتياجات الحرب.
واطلب من الشعب الإيراني العزيز والقوات العسكرية والانتظامية، الصمود أمام مؤامرات الاستكبار العالمي والتحلي بالصبر والصبر الثوري بكل قوة واستقامة. وكونوا على ثقة بأن النصر مع الصابرين. فالعالم اليوم غارق في عدم المروءة والخداع والتضليل، وانتم أنصار الإسلام بلغتم ذروة القداسة والنبل. واني ادعو لكم جميعاً، وان الله نصير وحامي المجاهدين على صراطه المستقيم .. وفقكم الله تعالى بمشيئته. والسلام عليكم ورحمة الله.
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
تعيين نائب القائد العام للقوات المسلحة
اكبر هاشمي رفسنجاني
جلد ۲۱ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۵۷ تا صفحه ۵۸
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378