قرار [تعيين مندوب في حرس الثورة الاسلامية]

باسمه تعالى‏
سماحة حجة الإسلام الحاج الشيخ عبد الله نوري دامت افاضاته.
مع إحياء وتكريم ذكرى تضحيات أحد قادة النهضة الإسلامية الإيرانية الكبار، المرحوم الشهيد حجة الإسلام الحاج الشيخ فضل الله محلاتي، الذي كان أحد انصاري الأوفياء ومن الذين عانوا كثيراً خلال فترة النضال الدامي للثورة الإسلامية الإيرانية. كما أنه كان رجلًا صالحاً ومضحياً وأخاً مخلصاً لحراس الثورة الإسلامية الأعزاء. منّ الله عليه برحمته الواسعة وحشره إلى جواره.
وإذ نشكر جهود نائبه سماحة حجة الإسلام السيد عراقي «1»، وهو رجل متدين وصالح وقد اسدى خدمات تستحق التقدير خلال فترة الحرب والجهاد وسيكون إن شاء الله من الآن فصاعداً في خدمة الإسلام وإيران والثورة الإسلامية كما في السابق؛ فاني اعين سماحتكم، إذ أنكم رجل فاضل ومتدين ومناضل ومتقي، ويتمتع بوعي سياسي جيد جداً، إضافة إلى انتسابكم إلى أسر الشهداء المحترمة و الذي يعد بحد ذاته فخرا كبيراً؛ اعينكم مندوباً عني في حرس الثورة الإسلامية. وأرى من الضروري تذكيركم وأبنائي الأعزاء في حرس الثورة ببعض الأمور:
أولًا: يجب مراعاة الوظائف التي حددها القانون لكم على وجه الدقة، وعدم التسامح بشأنها مطلقاً. كما ينبغي لأبنائي الحرس الحرص على عدم تخطي القانون.
ثانياً: تشمل مهمتكم الجانب العسكري والمدني ووزارة الحرس. وهذا يعني الاشراف على كافة الأمور الثقافية والعقيدية السياسية والفكرية والنشاطات الإعلامية والاصدارات والاستخبارات والمسائل القانونية الأخرى.
ثالثاً: على أبنائي الأعزاء في حرس الثورة بما فيهم القادة، الحرص على التنسيق مع مندوبي المحترم، ومن يتجاهل ذلك سوف يتم التصدي له.
رابعاً: عزل أو تعيين قادة الحرس الثوري من الان فصاعداً يتم بموافقتكم.
خامساً: نظراً لكونك مندوبي في مؤسسة جهاد البناء أيضاً، لذا آمل أن تتمكنوا من إيجاد أرضية للتعاون والانسجام بين هاتين المؤسستين المقدستين للثورة بما يؤهلهما لتقديم خدمات أفضل للإسلام والثورة وإيران.
اسأل الله تعالى التوفيق والتسديد لسماحتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
18/ 12/ 1367
روح الله الموسوي الخميني‏