بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والسلام على خير خلقه وحبيبه محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على اعدائهم اعداء الدين من الآن الى يوم الدين.
وبعد.لايخفى على كافة اخواننا المؤمنين المتدينين-شيّد الله اركانهم و وفّقهم لكلّ خيرٍ-أن جناب العالم الفاضل التقي الشيخ حسين الفرطوسي-دام علاه-من اهل الفضل والفضيلة في الامور الشرعية والمعارف القدسية، وقد ضحّى برهة من حياته في خدمة الدين الحنيف في النجف الاشرف ومدينة قم حتى بلغ بحمد الله مراتب من الفضل، وهو-أيده الله تعالى-ممن يُنتفع بوجوده حيثما كان، لهذا أحببنا التنويه به والاشارة اليه، وعلى المومنين إكرامه واحترامه ورعاية جانبه لأنه أهل لذلك-بحمد الله تعالى-وهو ثقتنا ومَنْ نعتمد عليه في بثّ الاحكام وتعليم الحلال والحرام والنصح للمسلمين.وهو وكيلنا في الامور التي يرجع بها الحاكم الشرعي عند الحاجة اليه، وقد أذناكم بدفع الحقوق الشرعية اليه من سهم الامام-أرواحنا فداه-وغيره من الواجبات، والواصل اليه من ذلك كله واصل الينا.وقد أجزناه أن يصرف ما يحتاجه في أمر معاشه من الحقوق ويوصل الباقي الينا لإقامة الحوزة العلمية. وأوصيه-ايده الله تعالى-وسائر اخواننا المؤمنين-ايدهم الله تعالى-بما أوصى به السلف الصالح من ملازمة التقوى والتجنب عن الهوى والتمسك بعروة الاحتياط في الدين والدنيا.وأرجو من جانبه أن لا ينساني من صالح دعواته والسلام عليه وعلى اخواننا المومنين ورحمة الله وبركاته.
بتاريخ 25 جمادى الثانية 1382
روح الله الموسوي الخميني
مدينة قم
توكيل في الامور الحسبية والشرعية
الفرطوسي، حسين
جلد ۱ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۱۴
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417