شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

حديث‏ [تحذير من عواقب الاستفتاء الشعبي في مشروع الشاه، وضرورة تحلي العلماء والشعب باليقظة والمقاومة]

مدينة قم‏
اعلان النظام إقامة استفتاء في مشروع الثورة البيضاء
تحذير من عواقب الاستفتاء الشعبي في مشروع الشاه، وضرورة تحلي العلماء والشعب باليقظة والمقاومة
آية الله روح الله كمال وند، وعدد من الآيات العظام، وجمع من علماء قم‏
جلد ۱ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۴۶ تا صفحه ۱۴۷

[بسم الله الرحمن الرحيم‏]

مستقبل مظلم ومسؤولية جسيمة

لينتبه السادة أن المستقبل سيكون مظلماً مع الوضع الذي استجد، وان مسؤوليتنا ثقيلة وصعبة، فالحوادث التي نراها تعرض اسم الاسلام الى خطر الفناء،وقد حيكت مؤامرة دقيقة ضد الاسلام، وضد امة الاسلام وضد استقلال ايران.ولابد من الالتفات الى أن هذه الحادثة لايمكن مقارنتها مع فتنة(اللائحة)«1»والتعامل معها بالمعيار نفسه.

مشكلتنا مع الشاه شخصياً

فتلك الفتنة كانت ترتبط-فيما يبدو-بالوزارة الممسكة بزمام الامور، وان مواجهتنا كانت تستهدف تلل الوزارة.كما ان الهزيمة التي حدثت انما حدثت لوزارة في دولة وهزيمة الوزارة، بل حتى سقوطها، ليس بالامر الجدي للنظام الحاكم، فسقوط الوزارة لا يعرض اسس النظام للانهيار، بل أنه قد يكون احياناً علاجاً تلجأ اليه الانظمة لتحكيم استقرارها وحفظ وجودها.غير أن الأمر في هذه المرة مختلف تماماً، فطرف الصراع الذي يجب أن يقف إزاءنا لنخاطبه ونحاسبه هذه المرّة، هو الشاه نفسه الذي يعيش خيار الحياة أو الموت.فكما صّرح هو أنّ تراجعه في هذه المسألة يعني سقوطه وهلاكه، فهو مكلف بتنفيذ هذا المشروع بأي ثمن ليس فقط لا يفكر بالتراجع، بل سيقمع كلّ معارضة بكل ما يملك من قدرة ووحشية.ولذا لا يتوقّع تراجع النظام في هذه المرة مثلما حصل في فتنة المجالس المحلية.غير أنه في الوقت ذاته علينا أن نعلم أن المعارضة والكفاح من واجباتنا الضرورية، لأن الخطر الذي يهدد عامة الشعب اكبر من أن نستطيع الوقوف منه موقف اللامبالاة والتجاهل.

واجبنا في مقابلة الفخ الاستعماري‏

لقد أقدمت السلطة على مؤامرة واسعة وشاملة، وقامت بسلسلة من الاعمال الخادعة والمضللة.لاستغفال الشعب وخداعه.فاذا لم نسع نحن في المقابل الى توعية ابناء الشعب، والحيلولة دون وقوعهم في الشراك المنصوبة لهم من قبل الاستعمار، فسوف تتعرض الامة الاسلامية للفناء.وستصبح ضحية للخديعة والانحراف.وفي هذه الحالة لن يقضى على علماء الاسلام-لاسمح الله-فحسب، بل سيكونوا مسؤولين بين يدي الله-تبارك وتعالى-وسيعاقبون لأنهم رأوا الهوة بأعينهم، ولم يبادروا لتحذير العُمي من السقوط فيها، فضلًا عن أنهم سيقعون ضحية للخديعة والانحراف.فاذا ما استطعنا أن نوقظ الشعب، ونطلعه على مؤامرات الشاه هذه، وسعينا للحيلولة دون انطلاء الحيلة عليهم، وتخديرهم من الوقوع تحت تأثير خطط الشاه الخادعة، فسوف نهزمه بالتأكيد.إننا لا نريد دخول حرب آلية تحتدم فيها الدبابات والمدافع، فيقول البعض:إن ذالك ليس في وسعنا، وماذا يمكن للقبضة الخالية أن تفعل مقابل السلاح؟!ان اعظم عمل يتسنى لنا أداؤه هوتوعية الشعب وإيقاظه، وحينها سترون القوة العظيمة التي ستتوفر علينا وليس بوسع المدفع والدبابة منافستها.وفي الوقت نفسه-كما أشرنا سابقاً-الطريق محفوفة بالمخاطر ومعقدة، وعلى الذين يرون تكليفهم الشرعي يكمن في استمرار المواجهة، تقويم الأمور بمختلف أبعادها وعواقبها المحتملة، ليروا مدى قدرتهم على المقاومة والثبات في المصائب والشدائد التي من الممكن أن تصيبهم في هذا السبيل.

«۱»-لائحة المجالس المحلية التي تم الغائها بفضل التحرك الثوري لسماحة الامام وبقية علماء الدين.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: