أسباب معارضة النظام للإسلام
لو لم يكن محارباً لما أحرق القرآن.حينما يأمر رئيس دائرة الأمن وقائد الشرطة«2»بإحراق القرآن وسحق كتب الأدعية، ويرسلون الشرطة إلى سطح المدرسة، ليلقوا الحجارة على رؤوس العلماء والطلبة، أليس هذا عداء لدين الإسلام المقدس؟لا مفر سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه أمثال هؤلاء.ولو بقيت حيّاً سأتولى أمر هؤلاء«3».
الطريف أن أهالي معظم المدن أعدوا طومارات بهذا المعنى، وجاؤوا بها إلى قم، وأنا ممتن جداً لأهالي المدن الذين يتعاونون معنا بهذا النحو من أجل الدين.إن كل هذا الذي نشهده هو بسبب تقصير الشاه الذي يعجز عن إدارة البلد، وله الحق في افتقاره للقدرة على إدارة البلد، لأن عرشه مغتصب، وكل مغصوب في طريقه إلى الزوال سريعاً.لنترك هذا الموضوع الآن ونقل:لماذا يقوم بأفعال تتنافى مع الدين؟إنه يعمل على إشاعة اللادينية كأبيه، فكم نصحنا له بأن هذه الأفعال لا تجدي نفعاً إلا أن أحداً لم يصغ.والآن حيث لم يُصغوا إلينا، علينا-بعون الله تعالى-سحق معارضي الدين مهما كانت مناصبهم، سواء كان الشاه أم الحكومة.نحن نعمل على التصدي للفسق والفجور، فالمذهب الذي يؤمن به هذا البلد هو المذهب الشيعي، وينبغي القضاء على أمثال هذه الأفعال القبيحة.فنحن في نضالنا هذا إما أن نقتل وتتجلّى ظُلامتنا، وحينها تنتفض الجماهير وتقضي على المعارضين، أو نتمكن من اجتثاث جذور عديمي الدين.وقد قمنا بإرسال مبلغين إلى المدن والقرى والقصبات كي يقولوا للناس الحقيقة، ويهيؤوهم للمواجهة.وإذا ما منع الوعاظ-أحياناً-من ارتقاء المنبر والتحدث إلى الناس، فليذهبوا إلى البيوت، ويتحدثوا بما ينبغي التحدث به.