أسلوب التبليغ، ومسؤولية الداعية
لا شأن لكم بهم في الوقت الحاضر. عليكم أن تدعو الشباب بكل ما في وسعكم إلى المساجد. اعملوا على توعيتهم بحقائق الدين الإسلامي، وسنتصدى للبهائيين في هذا البلد بالتدريج. وسنعمل بحول الله- تعالى-وقوته للقضاء على كافة الأعمال المناهضة للقرآن في هذا البلد الشيعي الجعفري.ينبغي للعلماء في كل مدينة الالتفات إلى ضرورة اختيار الأسلوب الأمثل للدعوة كي يكون مؤثراً. عليكم اطلاع الناس أن الرسول الأكرم (ص) كان يذهب للدعوة والتبليغ مشياً على الأقدام، ويطلع الناس على أحكام الله- تعالى- علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لخدمة الدين الإسلامي المقدس، فكافة الناس مكلفون بالسعي لخدمة شؤون الدين «2» ...
وهل تتغير الدعوة والتبليغ؟ مارسوا الدعوة بالصورة ذاتها التي كنتم تمارسونها من قبل، يجب اطلاع الناس على الحقائق، وينبغي للداعية أن لا ينتابه الخوف والوهن، وأن لا يخشى الإعلام أيضاً.فهل كان أولئك الذين قتلوا يخشون القتل؟ وهؤلاء الذين تم نفيهم إلى (بندر عباس) كانوا يبتسمون ويرفعون رؤوسهم نحو الله حين تُعصب عيونُهم. لابد لنا من خوض النضال بهذا النحو.
افضل سبل الدعوة
إن افضل سبل الدعوة هذا الذي أشرت إليه، وهو اطلاع الناس على الحقائق. يشهد الله أن الخميني لا يخشى أحداً، ويقول ما يريد قوله، وهم أيضاً يعلمون أن الحق مع مراجع التقليد، وأن جهود علماء الدين مستوحاة من قانون القرآن، وأن كلامهم منطقي. ففي النضال الذي خضته، وما زال مستمراً حتى الآن، لم أتراجع قيد أنملة، ولكني أتألم من رؤية هذه الأعمال المخالفة للقرآن في هذا البلد الجعفري.قبل يومين كنت في دعوة عشاء في منزل آية الله النجفي، وكان السيد شريعتمداري موجوداً أيضا. فقلت: إن مراجع التقليد السابقين يتحملون المسؤولية، وإن لم تنطقوا بحقيقة الأمر الإلهي، وتذودوا عن الدين، ستُسألون، فعلينا جميعاً أن نضع يداً بيد للعمل على إلغاء القوانين التي تم وضعها، فما لم تلغ هذه القوانين لن يقر للعلماء قرار.إن كافة الدول الأجنبية أدركت مطالب علماء الدين، وتعي معاملة الجهاز الحاكم لعلماء الشيعة، إذ يقوم باعتقالهم ونفيهم، ولا يصغي لكلامهم «3».