رسالة [إلی السيد روح الله خاتمي]

باسمه تعالى‏
اشكركم على رسالتكم الكريمة التي طمأنتني على سلامة سماحتكم وتضمنت تفقدكم ايايّ.ما تفضلتم به في الرسالة صحيح ولست غافلًا عنه ولكن سماحتكم مطلع على اوضاعنا المتدهورة. كما انكم على أطلاع بأمر الاختلاف في الاجتهاد وتعدد الآراء في جميع الامور.
وصدقني أن هذا الامر مع انه على رأس الاصلاحات فهو في الوقت ذاته يمثل طليعة المشكلات أيضاً.بعد عودتي من سجني السابق نويت ان أقوم بعمل ما لجعل هذه الامور في طليعة نشاطاتي لخلق نوع من التفاهم بين الافاضل، لكن بعضهم لم يحضر جلسة مداولة الامر ويبدو ان بعضهم الاخر رأى الصلاح في ان لايقوم بأي عمل وتذرع الآخرون باعذار مختلفة. وعموماً فقد نستيقظ يوما ونرى انه لم يبق لنا ما يمكن فعله وان طريق الحل مسدود.والآخرون منهمكون جميعاً في تحقيق مقاصدهم الباطلة والالتفاف حول بعضهم الآخر، في حين اننا متفرقون عن حقنا، مختلفة آراؤنا وأهواؤنا، والى الله المشتكى وعليه التوكل في الشدة والرخاء.
فيما يتعلق بالحوزة الموقرة في مدينة اردكان وماكتبته عن استمرار الحاجة رغم الإنفاق من سهم الامام المبارك، فان سماحتكم مجاز والاعمال التي قمت بها في السابق تحظى بموافقتي.ادعو الله تعالى بالتوفيق لسماحتكم وآمل ان لاتنساني من الدعاء في مظان الاستجابة.والسلام عليكم ورحمة الله.
19 ذي القعدة 85
روح الله الموسوي الخميني‏