رسالة [إلی السيد محمد رضا سعيدي‏]

باسمه تعالى‏
اشكركم على رسالتكم الكريمة التي طمأنتني عن سلامتكم.لقد قدمتم شرحاً حول الاوضاع السائدة واعربتم عن قلقكم.ورغم ان الحق معكم ولكن الإنسان اذا ادى في مثل هذه الاحوال والظروف واجبه ووفق للخدمة فليس هناك ما يقلق.ان القلق يكون في حال عجز الإنسان عن القيام بواجبه وتخلى-لاسمح الله-عن مسؤوليته.آمل ان يوفق الله تعالى امثالكم للوقوف بعزم أمام كل المتاعب والشدائد وان لاتصابوا باليأس امامها مهما كانت.ان الله معكم وبادائكم لواجبكم فانه سيسدد خطاكم ولو فرضنا التعرض لهزيمة ظاهرية فان الفتح النهائي هو لاهل التقوى والعاملين بمسؤولياتهم.وان هذه الضجة وافتعال المواقف وفتح باب الظلم يعكس حالة الضعف"وانما يحتاج الى الظلم الضعيف".على سماحتكم ان لاتقلق من الامور الجارية حالياً ولاتسمحوا للضعف ان يتسلل الى نفسكم، وان شاء الله فان هذه الامور مؤقتة وستزول قريباً.فيما يتعلق بالمسائل التي عرضتموها في رسالتكم وما يرتبط بجهاز الراديو.ففي حالة التأكد من عدم استعماله مطلقا في محرم فان بيعه وشراءه مجاز والاستفادة المحللة لامانع منها.اما فيما يتعلق بحلق اللحية فانني محتاط كما في السابق.فيما يتعلق بالحكومة فاني اعتبرها مالكة، واذا كانت بعض الامور قد نقلت عني فلا تقبلها قبل الرجوع اليّ لانني سمعت مؤخراً بأن افتراءات قد نسبت اليّ وهذا آخر العداوة.أرجو من سماحتكم صالح الدعاء.والسلام عليكم.
روح الله الموسوي الخميني‏