باسمه تعالى
25 شوال المكرم 86
حضرة المستطاب عماد الاعلام وثقة الاسلام السيد كرامي- دامت افاضاته.
وصلتني رسالتكم الكريمة الا انني تاخرت في الجواب لان وصولها كان في اواخر شهر رمضان المبارك وكان قد اصابني الضعف والم في الظهر اقعدني في المنزل ثم عاد اليّ بعد ذلك أيضاً.انني متألم ومتأثر جداً من الاوضاع السائدة في ايران عموما وفي حوزة قم خصوصا.يؤلمني كثيرا ما يتعرض له الطلبة والفضلاء من شدائد، غير ان الذي يريحني من جانب اخر هو ان الشدائد لابد منها في طريق خدمة الدين وكل ما لدينا هو ببركة الاسلام.ومهما ضحينا في هذا السبيل فاننا لانزال غير مؤدين مسؤوليتنا.فاسأل الله تعالى ان يجبر ما لدينا من نقص بفضله العميم وحتى ذلك الوقت آمل ان تكون قدمك قد تعافت.
لا يخفى ان على السادة الفضلاء في هذه المرحلة الحساسة ان يسعوا بجدية اكثر من السابق في الابقاء على تأهب الحوزة واستعدادها وكل ما يقدره الله تعالى فهو الصلاح ولاينبغي ان تؤدي الضغوط الحالية على السادة الافاضل الى اصابتهم بالضعف والخمول في سبيل تحقيق اهدافهم.اسأل الله تعالى التوفيق والتاييد للجميع.
فيما يتعلق بموضوع المدن والقرى النائية الذي اشرت اليه في رسالتك.آمل ان يمنَّ الله تعالى علينا بتحسن الاوضاع كي نوفق الى ما ذكرت.أرجو من سماحتكم صالح الدعاء.والسلام عليكم.
روح الله الموسوي الخميني
النجف الأشرف
ضرورة رفع روحية الطلاب والفضلاء
محمد علي كرامي
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۰۷
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417