رسالة [إلی السيد محمد علي كرامي‏]

باسمه تعالى‏
17 صفر 87
حضرة المستطاب عماد الاعلام وثقة الاسلام السيد كرامي- دامت افاضاته.
وصلتني رسالتكم الكريمة.اشكركم على تفقدكم ايّاي.أملي ان اكون في حضرة الباري المقدسة عند حسن ظنكم.وضعي الآن بحمد الله على مايرام غير ان اوضاع ايران خصوصا وسائر بلاد المسلمين عموما تدعو للاسف.انهم يتقدمون على اساس برنامج مدروس لقمع الاسلام باسم الاسلام.واولياء الامور اما انهم غافلون او ان بعضهم- لاسمح الله- يتغافلون.ومما يؤسف له هو ما يظهر على بعض أعمال المؤثرين من مظاهر الاستسلام.غير ان هذه الامور لاينبغي ان تسرب اليأس واللامبالاة الى نفوس السادة الافاضل والشبان فان الله تعالى معكم وان هذه العربدة ستخبو وتختنق ان شاء الله.
باسمه تعالى‏: «والعصر ان الإنسان لفي خسر الّا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر»؛ فليتواصى السادة الافاضل في محافلهم بالحق وبالصبر في سبيل الحق.
انني اطمأنكم بالنصر وبغلبة الحق على الباطل اذ لايمكن الوقوف بوجه احاسيس شعب كامل، والمهم هو الامتحان الالهي «والله لتغربلن غربلة» «1».
اننا ملقون في قدر الطبيعة الكبير الذي باطنه جهنم واننا نفور بفورانه كي يميز اهل جهنم.انتبهوا ان لاتكونوا-لاسمح الله-من الجهنميين. التسليم للظالم الجهنمي من اكبر العلامات الجهنمية.لاتكونوا من هؤلاء.اسأل الله تعالى التوفيق والتأييد لجميع السادة-ايدهم الله تعالى-والسلام عليكم ورحمة الله.
روح الله الموسوي الخميني‏