وصلتني رسالة سماحتكم الكريمة والتي تضمنت موضوعات يعدها الغالبية من العلوم الغريبة.ان الاوضاع اشد وخامة مما يمكن ادراك عواقبها بسهولة.واذا كان المخطط هو نفسه الذي تم اجراؤه في تركيا بعد ان فرض على مصطفى كمال«1»الذي قبل هو بذلك وطبّقه ما استطاع الى ذلك سبيلا، يصبح وضع هؤلاء خصوصا في ايران معلوماً.فالاتراك قد قاوموا ولكني اعتقد باننا لانبدي اية مقاومة والحكومة تنفذ مخططات الآخرين الخبيثة دون عناء ولكن باسم الدين الاسلامي المبين ونحن نقنع انفسنا بهذه الكلمة او اننا ولاجل التنصل من المسؤولية امام الخلق نحاول اظهار انفسنا بمظهر المقتنعين.لو دار الحديث هنا فانهم يؤكدون على ان الملكية افضل، وهم لايعيرون بالًا للمجرم الحقيقي بل ان بعض البرقيات التي ارسلها بعض السادة تتضمن تزكية للمجرم الاصلي ويبدو انهم رأوا أيضاً مبرراً لنشرها مؤخراً. وعموماً هناك الآن طائفتان اما ساكتة واما ناطقة مضرة" والامر الى الله تعالى".
وطبع كتاب"تحرير الوسيلة" بالطريقة التي شاهدتموها، وقد تم ارسال عدد من النسخ الى ايران وعلى ما ينقل فان مسائل الدفاع نشرت بصورة مستقلة مما يبدو انه السبب في تشديد الرقابة على منزلي.وبرأيي ليس مهما اذا لم يكن هذا الامر مجدياً، المهم هو انني لا ادري ماذا سيكون التكليف مع هذه الاوضاع التي عليها نحن وهم.ولا امل فيما يتعلق بنا، واسأل الله اصلاح الامور. والسلام عليكم.
8 ربيع الأول 1388
روح الله الموسوي الخميني
النجف الأشرف
تدهور الاوضاع وعمالة الحكومات
محمد شريعت اصفهاني" شيخ الشريعة"
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۷۳
«۱»-مصطفى كمال اتاتورك احد اهم عوامل سقوط الامبراطورية العثمانية ومنفذ سياسات الإنجليز والغرب في اسيا الوسطى واول رئيس لجمهورية تركيا.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417