رسالة [إلی السید سید محمد رضا سعيدي‏]

باسمه تعالى‏
جناب المستطاب سيد الاعلام وثقة الاسلام السيد سعيدي- دامت افاضاته.
وصلتني رسالتكم الكريمة، راجياً من الله تعالى سلامتكم وتوفيقكم.كنت قد اطلعت سابقاً فيما يتعلق بالمساجد حتى قيل انه قد تم تعيين امام لمسجد سيد عزيز الله«1»، ولكنني لا أعلم مدى صحة ذلك.على أي حال ينبغي التمسك بالخنادق(المساجد)والقيام بالمسؤوليات قدر الامكان، ولا خوف إن لم نقصر في ذلك؛ وحتى إذا واجهنا الفشل الظاهري، فإن الأمور الأخرى ستكون سهلة إذا نجحنا في نيل رضى الله تعالى.إنني امضي اللحظات الأخيرة من العمر، وأشعر بالقلق ازاء الأوضاع العامة وخاصة الحوزات العلمية، ولا أدري الى أين سينتهي الأمر مع وجود سلوكهم المتطرف، وتساهلنا؟(والذي يوجب التسكين في الجملة:ان للبيت رباً)«2»، وهذا الحبل لا يمكن ان ينقطع والحمد لله مهما اصبح دقيقاً.وانتم- شريحة الشباب- عليكم أن لا تيأسوا وأن تكونوا مستعدين للخدمة وانتهاز الفرصة بالارادة والعزم الراسخ.لقد فقد سلفنا الصالح- رضوان الله عليهم- فرصة عجيبة عند ذهاب السلف الخبيث«3»، وقد سنحت قبل ذلك ايضاً فرص ضاعت حتى حدثت هذه المصائب.وما دامت هذه الشجرة الخبيثة قائمة فليس هناك أمل.أدعو الله تعالى اصلاح حال عموم المسلمين وخاصة الحوزات الدينية، ويقظتهم. آمل منكم أن تدعوا لي بالخير.والسلام عليكم.
13 شعبان 88
روح الله الموسوي الخميني‏