باسمه تعالى
العزيز احمد
وصلتني رسالتك التي لاتحمل تاريخاً، يبدو انها كتبت بعد النصف من شعبان.ان شاء الله زواجكم مبارك لكم ولقرينتكم المحترمة، وان شاء الله تقضون السنوات الطوال بالسلامة والسعادة معاً.انني ادعو لكم كلما ذهبت الى الحرم الشريف وان شاء الله سيكون دعاءً مستجاباً.فيما يتعلق بموضوع زيادة رواتب الطلبة الذي اشرتم اليه في رسالتكم، فانني لا اعتقد صلاح ذلك لعدة اسباب:اولًا: بالوضع الحالي ليس معلوماً ان الحقوق الشرعية ستصلني فهناك العديد من الايادي التي تحول دون وصولها الي لذا فان الزيادة غير صحيحة.ثانياً: يمكن ان تؤدي الزيادة في الرواتب الى زيادة اللغط بشكل ما مما سيلفت نظر النظام ويدفعه الى مواجهتنا.لذا لابد من الاحتياط في الوقت الحاضر وترك هذه القضية على حالها لنرى ماذا سيحصل لاحقاً.فيما يتعلق بجناح الضيوف، فانا لايمكنني التدخل يومياً فلتتصرف انت بما تراه صلاحاً ولاتكن مقيداً كثيراً، فان مجيء وذهاب الاصحاب ليس بامر ذي بال.عموماً تصرفوا بما ترونه صلاحاً ويمكنكم التشاور في هذا الامر مع السيد سلطاني «1» وماترونه صلاحاً افعلوه.وصلتني رسالة من"والدتكم" «2» من طهران وقد ارسلت الرد. ابلغ سلامي الى قرينتكم الكريمة.
والدك
النجف الأشرف
رسالة تهنئة بالزواج - رواتب الطلبة
سيد احمد الخميني
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۹۰
«۱»-السيد سيد محمد باقر سلطاني طباطبائي احد اساتذة الحوزة العلمية في قم ووالد زوجة السيد احمد الخميني. «۲»-كانت زوجة الامام الخميني يؤمئذ في ايران.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417