رسالة [إلی علماء مدينة شيراز الافاضل‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
حضرة الاجلاء الافاضل حضرات العلماء الاعلام وحجج الاسلام في مدينة شيراز- دامت بركاتهم.
اشكر سماحتكم على برقية المواساة التي ارسلتموها بمناسبة رحيل المرحوم آية الله الحكيم- رحمة الله عليه- والتي وصلتني صورتها اخيراً وبعد مضي عدة اشهر.آمل ان تتمكن الحوزات العلمية ما اتيح لها من اتخاذ خطوات فاعلة في تهذيب المجتمع سيما شريحة الشبان وان تساهم مساعيها القيمة في افشال المخططات المشؤومة التي تنفذ واحداً تلو الآخر، وذلك في ظل رعاية واحتضان حضرات العلماء الاعلام لها كثر الله امثالهم.ان ما ينبغي الاعتراف به بمنتهى الاسف والالم هو ان اهل الباطل متحدون على باطلهم ومتفقون، في حين ان اهل الحق ليسوا كذلك، غير انه لاينبغي اليأس فقد مرت على الاسلام والمسلمين عصور شديدة الظلمة ثقيلة الوطاة الا ان الله تبارك وتعالى اوصل الظالمين بقدرته الى مصيرهم المحتوم.ان النغمة الأخيرة لما تسمى بكتائب الدين تعرض اساس الروحانية واستقلالها بشدة الى خطر كبير لذا فان علينا نحن ان نواجهها بمنتهى الجدية وان لانسمح بان تتعرض هذه الوديعة الالهية في عصرنا للضياع بسبب ممارسات الضالين.اسعوا في توعية الشعب على مخططات اعداء الاسلام.
ادعو الله تعالى لحضرات الاعلام بالسلامة والتوفيق.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسوي الخميني‏