باسمه تعالى
وصلتني رسائلكم الكريمة .. ادعو لسماحتكم السلامة والسعادة.
ارجو ان لا تحزن سماحتكم الممارسات التي تصدرت من بعض العلماء فأنا وطوال هذه المدة سيما خلال اقامتي في قم عانيت كثيراً من البعض ومن عدم فهم البعض ولكني تلقيت الامر باللامبالاة او ان ما مارسوه دفعني لاتخاذ بعض الخطوات. عموما ليس الأمر بذي بال فشعبنا وشباننا في مدارسنا وفي الجامعات سيما تلك النخبة الموجودة خارج البلاد والتي تدرك الامور بطريقة افضل منا، دفعتهم تلك الامور الى التحرك بنحو جعلهم .. «1» مواجهة المظاهرات.
ان على سماحتكم ان تتوقعوا قيام بعضهم بتاييد الشاه بشكل علني يفوق ما اعلنوا عنه من التاييد له بالقول «2».
انني آسف ان يراق ماء وجوه علماء الدين بأيد هؤلاء وانهم لايدركون ذلك او انهم لا يريدون ان يفعلوا" والله من ورائهم محيط" «3».
اكتب للسيد الشيرازي ان يقبل مني سهم السادات وان يعطيه للطلبة. بالنسبة للايصالات التي كتبتها يقول السيد رضواني بانه ارسلها منذ أيام.
كتب السادة القميون بعض الامور والموضوعات تضمنت سوء نظر بالبعض ولكني اوصيتهم بان يحافظوا على مظاهر الامور. حاولوا قدر الامكان أن تصرفوا نظر الحاج السيد أحمد «4» بالسفر الى هنا بأية طريقة ممكنة، إذا أنه اشيع بأنه ياتي الى هنا بنوايا سيئة وان شاء الله يكون ذلك كذبا غير ان هذه الامور هي التي تريق ماء وجهه هو وماء وجوهنا جميعا. لقد حاولت عبر وسائل مختلفة أن امنعه من المجيء ولكن بما انكم اقرب فيمكن حث بعض اصدقائه بمحاولة منعه.
فيما يتعلق بالنقاط التي ذكرتها عن الدستور فإنها واضحة، وان بعض المغرضين والمرتبطين بالنظام الحاكم اظهروا انفسهم وكأنهم لايفهمون والا فانها تصريح بالمقصود.
كتب البعض بان اشخاصا يقصدون سماحتكم ويحاولون اتهام البعض الاخر بالكذب، حاول ان تمنعهم من ذلك وان لاتترك شقة الخلاف تتسع.
فيما يتعلق بطباعة" تحرير الوسيلة" «5» وترجمتها فاني اجيز ذلك ولكنه في الوقت الحاضر يعيش في المنفى.
سارسل اربعين الفا الى السيد سميعي ولكني لن أدفع مني، وما دفعوه اضيفوه على حساب سهم الامام.
النجف الأشرف
رسالة جوابية بشأن حقوق شرعية، وحول خطأ مواقف بعض العلماء
السيد مرتضى بسنديده
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۴۴۲ تا صفحه ۴۴۳
«۱»-وردت هذه النقاط في الاصل أيضاً وهي دليل على ادب الكاتب الذي لايريد ان يسيئ اثناء الكتابة الى احد. «۲»-اشارة مؤلمة الى ما اعرب عنه بعض كبار الحوزة من دعم الشاه. «۳»-سورة البروج، الآية ۲۰. «۴»-السيد أحمد خوانساري. «۵»-الرسالة العملية في الاحكام الشرعية لسماحة الامام الخميني" تحرير الوسيلة".
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378