شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [واجبات الشعب للتصدي لحكومة الشاه لوقوفها مع إسرائيل‏]

النجف الأشرف‏
الحرب العربية الإسرائيلية وذكرى احتفالات مرور 2500 سنة على الحكم الملكي في ايران‏
واجبات الشعب للتصدي لحكومة الشاه لوقوفها مع إسرائيل‏
الشعب الايراني المسلم‏
جلد ۳ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۲ تا صفحه ۱۳

بسم الله الرحمن الرحيم‏
في هذه الأيام التي تضطرم فيها نيران الحرب بين المسلمين والصهاينة الكفار وتستميت الأمة الإسلامية لإحقاق حقها من إسرائيل الغاصبة بتضحياتها في ساحات القتال أقامت الحكومة الايرانية احتفالات بأمر الشاه بمرور 2500 سنة على الحكم الملكي. إنها احتفالات لملوك سفاكين نرى واحداً منهم اليوم، فبينما يُضرَّج المسلمون بدمائهم في سبيل مجد الإسلام وعظمته وتحرير فلسطين يقيم شاه ايران الاحتفالات بالنظام الملكي التافه.
وتزامناً مع دفاع الأمة الإسلامية والعربية المجيدة عن أعراض الإسلام والمسلمين هوجمت مدارس البنات الإسلاميّة في ايران بأمر هذا الرجل، وهُتِكت حرماتُهن وسُلِبت حرياتُهن. وفي الوقت الذي يهدد فيه اعداء الإسلام البلاد الإسلامية وقد قام رجال غُيرٌ بالدفاع عن حقوقهم واحقاقها يُبْرق الشاه إلى شيوخ البلاط الذين صنعتهم منظّمتا الأوقاف والتحرّيات، وسمّتهم علماء الإسلام مهنئاً لهم مباركة المظاهرات التي سيَّرها في أرجاء إيران تأييداً له في جوٍّ مصطنع.
في الأوضاع التي يضحّي فيها المسلمون بأنفسهم لتحرير فلسطين وأراضيهم زجّ الشاه عدداً كبيراً من العلماء الأفاضل والأساتذة المبرزين في الحوزات العلمية وكثيراً من المثقفين الإيرانيين في السجون، وشرَّدهم، وعرَّضهم لأبشع انواع التعذيب يمكن القول: ان حملات التمويه والاعتقال تجري لإلهاء الشعب الايرانيّ عن مصائبه وإبعاد الأفكار عن حرب الأمة الإسلامية لإسرائيل. والخوف من اتّساع الكفاح والتنسيق بين جميع طبقات الشعب الايراني المسلم ودعمه لنضال الشعب العربي العادل هو الذي حمل الشاه على سجن العلماء ونفيهم نفياً غير قانوني بلا سبب منعاً لاحتجاجهم على عدم اكتراث النظام الايراني بما يجري للمسلمين في هذا الأمر المصيري، ودعمه لإسرائيل.
وعلى الرغم من أنَّ أغلب الدول الإسلامية وكثيراً من الدول غير الإسلامية آزرت العرب المقاتلين دفع الخضوع لأميركا وإظهار الولاء الأكثر لها الحكومة الايرانية والشاه المبتذل أن يسكتوا في الظاهر، ويُؤازروا إسرائيل في الواقع.
وشاه إيران هو الذي أطلق يد اسرائيل في إيران كلها، وقذف الاقتصاد الإيرانيَّ في الخطر، وهو- على ما كتبت إحدى الصحف الاجنبية- يُرسل الضبّاط الإيرانيين للتدرّب في إسرائيل.
الشاه هو الذي قدم النفط الايراني إلى أعداء الإسلام والإنسانية، ليستعملوه في محاربة المسلمين والعرب الغُيُر. وباتّفاقه المفضوح الأخير وزيادته استخراج النفط ناهضَ الدول النفطية التي تريدُه سلاحاً في مواجهة أميركا. وهذا النهب وشراء السلاح بمليارات الدولارات والحفلات المتوالية القاصمة للظهر أدّت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء أسعار البضائع المذهل الذي يهدد إيران بقحط أسود.
أخشى أن يبعث (الشاه) إلى اسرائيل هذه الاسلحة التي اشتراها من أسياده السفاكين للدماء بمليارات الدولارات التي أدت إلى إفلاس ايران، كما يخيفني جداً أن يجبر الجيش الايراني على تسديد سلاحه الذي ناله بالقحط والمجاعة ودماء الشعب الإيراني المحروم إلى قلوب مجاهدي الإسلام الخفاقة والمفعمة بأحاسيس (الجهاد). وأنا احِسُّ بخطرِ خادم أميركا المطيع هذا على العالم الإسلامي. وعلى الشعب الايراني العظيم الآنّ أن يمنع هذا الطاغوت من مواصلة جرائمه، وعلى الجيش الايراني وقواده ان يأبواً الذل أكثر من هذا وأن يفكروا باستقلال وطنهم.
إن واجب الشعب الايراني اليوم هو الوقوف في وجه المصالح الأمريكية والإسرائيلية والهجوم عليها- وإن أدى ذلك إلى فنائه- كما يجب على العلماء الأعلام والدعاة في المساجد والحلقات الدينية أن ينبهوا الناس على جرائم اسرائيل، ولا يجوز السكوت في هذا الشأن للعلماء الأعلام والشعب الايراني الشريف، وعليهم أن يجبروا الشاه بكلِّ وسيلة ممكنة أن يكون في صفّ المسلمين، ويكفّ عن الخيانة العُظمى للقرآن وأتباعه، ويسعوا إلى تجلية جرائم هذا العفريت السفّاك، ليتجلّى وجهه الخفيّ. وإذا كان اليهود الإيرانيون مشغولين بدعم إسرائيل- وهذا أمر لا شك فيه، وهم يجدون كل الدعم من الشاه- فإن على الشعب الايراني أن يمنعهم من ذلك، وأن يؤسسوا صندوقاً لإغاثة المجاهدين الذين يعيشون بين النار والدم وألّا يألُوا جهداً في هذا الشأن.
إنني حذّرت الجميع مراراً من خطر اسرائيل وعملائها وعلى رأسهم شاه ايران، وَلن ترى الأمة الإسلامية الراحة، حتى تستأصل جرثومة الفساد هذه، ولن ترى ايران وجه الحرية ما دامت مبتلاةت بهذه الأُسرةِ السيّئة. أدعو الله- تعالى- نصرة المسلمين وإذلال اسرائيل وعملائها المشؤومين.
16 رمض- ان المبارك عام 1393
روح الله الموسوي الخميني‏



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: