شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء[مقاومة الشعب- البشارة بالنجاحات المستقبلية‏]

النجف الأشرف‏
الاجتماع الحادي عشر لاتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية في اوروبا
مقاومة الشعب- البشارة بالنجاحات المستقبلية
اتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية في اوروبا
جلد ۳ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۱۰ تا صفحه ۱۱۱

بسم الله الرحمن الرحيم‏
14 من شهر رمضان المبارك 95
الى اتحاد الجمعيات الإسلامية للطلبة في أوروبا-أيدهم الله-تعالى.
بعد التحية والسلام:لاحظت العدد العشرين من منشور(مكتب مبارز) وكتاب مجلس الادارة. ان هجوم الاحزان والقلق الناجم عن الوضع المأساوي للمسلمين-عامَّة- والشعب الإيراني الكريم خاصة-عليّ وعدم اهتمام المسؤولين بمصالح المسلمين وسلوك النظام الظالم الإجرامي مع الشعب ولاسيّما العلماء والطلاب في الحوزات العلمية والشبّان الجامعيين الغيارى كل ذلك يهدّ القلب ويهشّم الإنسان الواعي بضغوطه لولا بصيص الأمل والبشارات التي تلوح في الأفق فهناك بشائر تعزّز الأمل في المستقبل بإذن الله تعالى.ومن الطبيعي للذات الإنسانية أنه كلما زاد الظلم والجور شدة في مجتمع وشعب، ازدادت قوة المقاومة بمقدارهما في ذلك الشعب، والشاهد الحيّ هو أوضاع ايران الأخيرة.

الشاه بكل أجهزته البوليسية المتطورة يسعى جاهداً إلى قمع الشعب، ليستمر في خدمته للأجانب بقلب مستريح ويكتم عن شعبه ما يرتكب من خيانات للأمّة الإسلامية والإسلام بالإقراض والاقتراض وشراء الاسلحة بأثمان باهظة وإنشاء القواعد العسكرية للأجانب، لكنه يُواجه برفض الشعب ومقاومته في كلّ أباطيله.والحزب «2» المفروض قد واجهه الشعب برفض لا مثيل له في العالم وفضح الشاه الذي يتشبَّث بكلّ وسيلة لإخفاء خُسرانه وصرف الأذهان، ولكن دون جدوى، ففي مدينة طهران التي يقال:يبلغ سكّانها ثلاثة ملايين لم يتمكن الحكم بجميع إمكاناته وأجهزته الإعلامية والبوليسية وتهديداته حسب ما بلغنا من إجبار أكثر من مئتي ألف نسمة على المشاركة في الانتخابات.وفي مدينة قم البالغ سكانها مئتي الف نسمة لم يتمكنوا من إرغام أكثر من أربعة آلاف.

حس المقاومة هذا المتنامي يبشّر بالنّصر المحتم.ومظاهرات المدارس الدينية والجامعات الإيرانية كلها لتكريم شهداء 15 خرداد-كما اعترف الشاه-أصابت الشاه بالدوار والانفعال وهي مؤشر لوعي الشعب وردّة فعل للكبت والاختناق.وتقارب المدارس الدينية التقليدية والجامعات وتلاحم التيارات القديمة والجديدة وانضمام اتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية في أوروبا وأميركا إلى هؤلاء رد فعل لبلوغ النظام الحاكم غاية الجهل والظلم.وآمل أن ينضم اتحاد الطلاب في أوروبا وأميركا إلى الطلاب في سائر البلاد كالهند وباكستان والبلاد العربية وغيرها، ويوسّعوا نطاق عملهم، ويحاولوا إيصال صوت الإسلام العادل إلى جميع الطبقات، ليزيلوا الشبهات التي ألصقها عملاء الاستعمار بالاسلام والمشرق طوال قرون خلت.أسأل الله-تعالى-توفيق المسلمين كافة والشبّان خاصّة لإزالة الاستعمار وعملائه الخونة.ذلكَ ما أُريد.
والسلام عليكم ورحمة الله‏
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-ورد تاريخ ۳/ ۶/ ۱۳۵۴ في صحيفة النور، وتاريخ المخطوطة هو ۱۴ من رمضان ۱۳۹۵ ه- ق وهو يوافق ۳۰/ ۶/ ۱۳۵۴ ه- ش. «۲»-يقصد«حزب رستاخيز»-.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: