رسالة [إلی حيدر ميري]

باسمه تعالى‏
حضرة المستطاب عماد الأعلام وثقة الإسلام الآغا الشيخ حيدر ميري دامت إفاضاته.وصلت الرسالة الكريمة، واطلعت على موضوعاتها.أرسلوا سماحتكم الأموال بهذا النحو الى قم، ولا ضرورة لاطلاعي كل مرة، وتسلّم كتاباً بالمبلغ من سماحة السيد«1»، وابعث به الى أصحابه.مَنْ يتسلّمون الأموال بوكالتي، اذا لم يسلّموا أصحاب الأموال إيصالًا بها مني أو من شقيقي سماحة السيد الحاج مرتضى پسنديده، يجب ألا يُعْطوهموها، ويطالبوهم بسند لما سلَّموه لهم.ما قاله عدّة من المعمّمين من أنهم يبعثون بالأموال في طيات الطرود التي يرسلونها كذب وافتراء، أسأل الله أن يهديهم.لم اعطِ أحداً وكالة مطلقة لا تحتاج الى إيصال بالمبلغ، وعليك ان تنفي ذلك بعد نصيحة القائل.اما بالنسبة لذلك الذي يدّعي الاجتهاد، وأنه منشغل في كتابة رسالته، فمن الأصلح أن تتركه لحاله، تجنباً لنشوب اختلاف في المنطقة.على أية حال بلّغ المقلّدين أن لا يعطوا الحقوق أحداً من غير تسلّم إيصال منه بالتسلّم.بالنسبة للموظفين المباح عملهم وهم لا يتعاطون أعمالًا محرمة مأذون لك ان تُعطيهم إذناً بالحقوق، وينبغي لهم إعطاء الخمس وفقاً لما يقرره الشرع بداية السنة.مأذون لسماحتكم التصدّي للأمور الحسبية وقبض الحقوق الشرعية وإيصالها والإمهال بما فيه الصلاح، وسأبعث لكم في وقت آخر-إن شاء الله-بوكالة مكتوبة إذا اقتضت الضرورة. والسلام عليكم.
غرة شعبان المعظم 96؛ روح الله الموسوي الخميني‏