بسم الله الرحمن الرحيم
ان اوضاع لبنان المؤسفة والمصائب التي حلّت بإخوتنا في الإيمان المظلومين في الضاحية الجنوبية، تبعث على التأثّر والتألّم.الآن حيث تجتاح عشرات الآلاف من القوات العسكرية لإسرائيل المجرمة- جرثومة الفساد- المدججة بالأسلحة والمدافع والدبابات وحاملة الطائرات اراضي الجنوب اللبناني مركز إخوتنا في الإيمان، وتعمل على تشريد اللبنانيين المظلومين من منازلهم، وتخريب البيوت وإضرام النيران في المزارع تقف الدول الاسلامية-في الغالب-غير مبالية بما يحدث من هذه الجرائم، بل تعمل أحياناً على دعمها منهمكة بالتحرّكات والمفاوضات العقيمة، تاركة المجاهدين الفلسطينيين الأبطال وحدهم يتصدون لإسرائيل بكل شجاعة، ولعلّ ذلك تجسيد لمؤامرة حاكتها القوى الكبرى.الان حيث يحترق إخوتنا وأبناؤهم المشردون بالنار، ويواجهون أخطاراً كثيرة ينبغي للمسلمين الخيّرين، ولا سيما أبناء ايران المحترمين، الذين هم سبّاقون الى الخيرات أن يهبّوا لنجدة المشردين العزل بأسرع وقت، وتقديم المساعدة لهم بكلّ وسيلة ممكنة، وأن لا يتوانوا عن تقديم كل أنواع الدعم والمساعدة المحترمة بوحي من إحساسهم بالمسؤولية بين أيدي الباري سبحانه وتعالى.واذا أرادوا أن ينفقوا على المشرّدين والمهجرين من سهم الإمام المبارك- عليه السلام- فبإمكانهم أن ينفقوا حدّ الثلث.كلّنا أمل أن يسعى زعماء الدول الاسلامية، ولا سيّما الدول العربية بوحدة الكلمة للتصدي لإسرائيل- جرثومة الفساد- ودفعها للانسحاب، واذا ما تسامحوا في ذلك، فاننا نخشى أن يحدث مثل هذا-لا سمح الله-لباقي البلدان.أسأل الله- تعالى- قطع أيدي الأجانب وعملائهم، وتحقيق استقلال الدول الاسلامية.
والسلام على من اتبع الهدى.12 ع 2 98 . روح الله الموسوي الخميني
النجف الأشرف
اجتياح الكيان الصهيوني للجنوب اللبناني
المسلمون في أيران والعالم
جلد ۳ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۳۱۳
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417