شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [الاحتفالات والإضاءة في الثالث من شعبان والخامس عشر منه‏]

النجف الأشرف‏
الاحتفالات والإضاءة في الثالث من شعبان والخامس عشر منه‏
الشعب الايراني‏
جلد ۳ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۳۶۳

بسم الله الرحمن الرحيم‏
28 شهر رجب 1398 ه- ق‏
لقد طُلِبَ رأيي في الاحتفالات التي كانت تقام في الثالث والخامس عشر من شعبان.إنّ النظام المنحط لم يترك مع الأسف للمسلمين عيداً، ويدا الشاه ملطختان حتى المرافق بدماء الشعب الايراني والشعب غارق في المآتم والحداد على أحبابه.كيف يمكن لأحد أن يوافق على الاحتفالات والسرور؟أنفرح على أشلاء أبناء الإسلام الغارقة في الدماء؟أنفرح لأجل الشرفاء الذين يقضون حياتهم في سجون الشاه وزنزاناته تحت أقسى انواع التعذيب، أم نفرح لهؤلاء المنفيين الذين نفوا عن أوطانهم خلافاً لجميع المعايير الإنسانية والقانونية؟إن الامهات الثكالى ما زلن في الحداد على أولادهن، ولا عيد لنا مع ما نشاهد من الضربات القاتلة التي يوجّهها الشاه إلى الإسلام والبلد الإسلامي، كيف يمكننا أن نضي‏ء الأنوار في الوقت الذي تهاجم فيه قوات الشاه مساجدنا وجامعاتنا؟على الشعب الايراني أن يدرك جيداً أن يد الحكومة الخبيثة تعمل لتغيير مسار الثورة العريقة الشاملة التي عرفت طريقها، والاحتفال والسرور من العوامل التي تؤدّي إلى تضييع دماء الشعب المسلم وإضعاف الثورة الإسلامية العظيمة أو إزالتها لا قدّر الله.
إن الشعب الايراني شعب يقظ وعرف طريقه ويدرك بوعيه ان كل صوت بأيِّ اسم يريد تغيير طريقه الذي هو الثورة على الشاه هو صوت شيطاني، ولو كان باسم القرآن المجيد، أو باسم ولي الله الأعظم عجّل الله فرجه.اننا سنحتفل في اليوم الذي نهدم فيه بنيان الظلم والظالم، ونقطع أيدي السلالة البهلوية الظالمة عن هذا البلد، وذلك اليوم قريب- ان شاء الله تعالى- وهو يوم عيد إسلامي وعيد ولي العصر عجل الله فرجه.يجب على الجميع في هذه الأعياد التي تحولت تحت حكم هذه السلالة الظالمة إلى الحداد العام أن يجتمعوا في المراكز العامّة كالمساجد الكبيرة من دون اهتمام بالمظاهر التي تدل على العيد في جميع أنحاء ايران، وعلى الخطباء الشجعان المحترمين أن يطلعوا الناس على المصائب التي حلّت بالشعب وأن يفضحوا أعمال النظام المعادية للاسلام، والقانون وأن يَدَعوا الخوف جانباً، فهو من جنود إبليس، وأن يواصلوا ثورتهم التي يرضى الله-تعالى-بها وولي العصر، ويبقوا نورها المشع يضي‏ء ويزداد وهجاً، ويطمئنوا أنَّ الشعب منتصر بالتوكّل على الله.
أرجو من الله- تعالى- عظمة الإسلام والمسلمين وقطع أيدي الاجانب وعملائهم.
روح الله الموسوي الخميني‏



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: