بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السيد حافظ الأسد رئيس الجمهورية السورية ورئيس مؤتمر جبهة الصمود والرفض «1»
تحية طيبة، وبعد: ينتابني الحزن والقلق لإخفاء حجّة الإسلام السيّد موسى الصدر، وأرجو من سيادتكم طرح القضية على رؤساء الدول المجتمعين بشأن القضية الفلسطينية لاثارة اهتمامهم.
إنّنا والشعب الايراني نعاني في هذا العصر حكماً جائراً يحرق الشعب بنيران استبداده ومجازره الجماعية وسلبه للحريات بدعم من أميركا، ونطلب منكم يا رؤساء الدول الإسلامية العون لإنقاذ الشعب الايراني الأعزل والبريء، فإخوانكم المسلمون يُسحقون بأقدام جلاوزة الشاه، وضاقوا ذرعاً بالأحكام العرفية التي شملت أكثر المدن الايرانية المهمة، وقد روي عن رسول الإسلام- صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) «2». إنّ الجميع خاصة رؤساء الدول الإسلامية الذين لديهم القدرة على الدفاع عن شعبنا المظلوم مسؤولون في هذا الشأن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسوي الخميني
النجف الأشرف
إخفاء الامام موسى الصدر
الرئيس السوري - السيّد حافظ الأسد
جلد ۳ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۴۰۷
«۱»-أُسّست جبهة الصمود والتصدي عام ۱۹۷۷ بعد اتفاقية كمب ديفيد بين مصر واسرائيل، وأدَّى تأسيسها إلى قطع العلاقات السورية المصرية. «۲»-بحار الانوار ج ۷۳ ص ۳۸.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378