أجرى المقابلة: مراسل راديو وتلفزيون هولندا
سؤال: [ماهي برأيكم الاسباب التي تقف وراء المظاهرات الاخيرة في إيران؟ ومإذا تتوقعون ان يحدث؟].
الإمام الخميني: ان الاسباب التي تقف وراء اندلاع المظاهرات تكمن في الأعمال التي قام بها الشاه خلال هذه الفترة. فالشعب ساخط بسبب الكبت والمجازر، وان المظاهرات في تزايد مستمر. وإذا ما اتسع نطاق التحرك الشعبي فمن المتوقع ان يتصاعد لهيب الثورة. ولو تعقل الشاه وتنحى عن السلطة سريعاً، سيكون هناك هدوء نسبي.
سؤال: [ما هو برنامجكم السياسي؟ وهل تعتبرون الكفاح المسلح أو اغتيال الشاه، اسلوباً مقبولًا؟]
الإمام الخميني: اننا نسعى لحل القضايا- ان شاء الله- عبر مواصلة هذه المظاهرات في إيران. وإذا ما رأينا ان هذا الاسلوب غير مجدي، سنحاول التفكير بالكفاح المسلح.
سؤال: [ما هو نوع النظام الذي تتطلعون لاحلاله محل النظام الحالي؟ وهل ترون عدم انسجام الحضارة الإسلامية مع الحضارة الغربية الراهنة؟].
الإمام الخميني: ان النظام الذي سيحل محل نظام الشاه الجائر، نظام عادل ليس له نظير في ديمقراطية الغرب ولا يوجد مثله. ربما تشبه الديمقراطية التي نتوق اليها الديمقراطيات المتوافرة في الغرب، ولكن الديمقراطية التي نسعى إلى ارساء دعائمها غير موجودة في الغرب. ديمقراطية الإسلام اكثر تكاملًا من ديمقراطية الغرب.
سؤال: [لقد رفضتم مؤخراً صيغة الملكية التي ينص عليها دستور عام 1906 ( «1»). نوّد أن نتعرف على وجهة نظركم بهذا الشأن].
الإمام الخميني: ان الشعب الإيراني انتفض اليوم بأسره يطالب برحيل النظام الشاهنشاهي .. ان الملكية التي تستند إلى الدستور يجب ان تعتمد آراء الشعب. وان الشعب الإيراني بأسره صوّت ضدها. وعليه فان هذه الملكية مدانة ويجب ان تزول.
سؤال: [ألم يكن من الافضل والاكثر تأثيراً لنضال سماحتكم، أن تقبل دعوة الشاه بالعودة إلى إيران؟].
الإمام الخميني: انني أرى وجودي هنا اكثر تأثيراً في توعية العالم بقضيتنا. فالكبت لازال يهيمن على إيران، لذا فان العودة إلى إيران منتفية في الوقت الحاضر.
باريس، نوفل لوشاتو
ماهية الحضارة الإسلامية
جلد ۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۱۶ تا صفحه ۲۱۷
«۱»-دستور الملكية الدستورية تم التوقيع عليه من قبل مظفر الدين شاه القاجاري في عام ۱۳۲۴ هجري قمري. وبانقلاب اسفند عام ۱۹۲۱ م ووصول رضا خان إلى السلطة وتأسيس مجلس المؤسسين الصوري، انتقل العرش من السلالة القاجارية إلى رضا خان حيث تم تنصيبه ملكاً لإيران في عام ۱۹۲۶ م.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378