أجرى المقابلة: مراسل وكالة اسيوشيتدبرس البريطانية للانباء
سؤال: [كيف تنظرون إلى الحكومة العسكرية التي عيّنها الشاه؟]
الإمام الخميني: إن مؤامرة الشاه الجديدة، أي تعيين حكومة عسكرية لمزيد من قتل الشعب الإيراني، ليست فقط لا تستطيع انقاذه، بل تضع الشاه وحماته امام مأزق أكثر سوءاً.
سؤال: [هل إن تعيين هذه الحكومة، يجعل الإطاحة بالنظام الحالي أكثر سهولة أو أكثر صعوبة؟]
الإمام الخميني: من البديهي أنه يجعل الاطاحة بالنظام أكثر حتمية.
سؤال: [هل يوجد اجماع بين الزعماء السياسيين المعارضين الذين التقيت بهم منذ بداية وصولكم إلى فرنسا؟]
الإمام الخميني: لقد أوصيت على الدوام جميع الأشخاص وزعماء القوم بعدم الانحراف عن مطلب الشعب المتمثل في اسقاط نظام الشاه.
سؤال: [نظراً إلى أن بعض هؤلاء الزعماء يطالبون بنظام غير ديني والذي يتناقض مع المبادئ الإسلامية التي تناضلون من أجلها، هل تعتقدون بأن ثمة ارضية تفاهم بينكم وبينهم؟]
الإمام الخميني: في الثورة الإسلامية الإيرانية المقدسة لا مكان لأمثال هؤلاء الأشخاص.
سؤال: [كيف تنظرون إلى محاولات الشاه جعل الحياة العامة مطابقة لمظاهر الحداثة في الغرب؟]
الإمام الخميني: إن النظام البهلوي، الذي فُرض على الشعب منذ البداية، حال دون بروز أي مظاهر حقيقية للحداثة، وإن التبعية الشاملة والانهيار الاقتصادي في إيران، من الدلائل البارزة على رجعية هذا النظام.
سؤال: [هل ستدعمون حكومة ماركسية مناصرة للروس، إذا جاء بها انقلاب عسكري؟]
الامام الخميني: إن الثورة الإسلامية التي انطلقت في إيران، لم تدع موضعاً لمثل هذا الأمر. وإننا سوف نتصدى لهذه الدسائس كما تصدينا لنظام الشاه الحالي.
سؤال: [باعتقادكم كيف ينبغي للسياسة الإيرانية أن تكون ازاء الشرق الأوسط من الآن فصاعداً؟]
الإمام الخميني: من البديهي أننا لن نكون دركي المنطقة.
سؤال: [هل تعارضون اتفاقية (كمب ديفيد) «1» كبقية القادة المسلمين؟]
الامام الخميني: إن اتفاقية (كمب ديفيد) وأمثالها، مؤامرات لاضفاء الشرعية على اعتداءات اسرائيل، إذ غيرت في النهاية الظروف لصالح اسرائيل وضد العرب والفلسطينيين. وإن اوضاعاً كهذه لا تؤيدها شعوب المنطقة.
سؤال: [في تصوركم، هل يجب على إيران استخدام نفطها لتحقيق اهداف سياسية، وهل يحتمل ايقاف تصدير نفطها إلى الدول الغربية في حالة نشوب نزاع محتمل بين الدول الغربية والعالم الإسلامي أو العالم العربي؟]
الإمام الخميني: نحن نقوم بما يخدم مصالح شعبنا في كلّ الميادين، ونحرص على تحقيق صلاحهم وتطلعاتهم الإسلامية.
سؤال: [هل أنتم على استعداد لتولي منصباً ما في الحكومة الجديدة بعد سقوط النظام الحالي؟]
الإمام الخميني: كلا، فأنا لا أرغب بذلك، ولا عمري ولا وضعي يسمح بشيء كهذا.
باريس، نوفل لوشاتو
حكومة أزهاري العسكرية - معاهدة كمب ديفيد
جلد ۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۴۷ تا صفحه ۲۴۸
«۱»-عقدت معاهدة كامب ديفيد باشتراك جيمي كارتر«الرئيس الاميركي»-ومناحم بيغن«رئيس وزراء الكيان المحتل للقدس»-وأنور السادات«الرئيس المصري»-. واستناداً إلى هذه المعاهدة اعترفت مصر رسمياً بالكيان الاسرائيلي. غير أن معاهدة كمب ديفيد واجهت استنكار مسلمي العالم، وإن كثيراً من الدول الإسلامية والعربية قطعت علاقاتها مع مصر بسببها.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378