متلفزة [مستقبل الحكم البهلوي‏]

أجرى المقابلة: مراسل القناة التلفزيونية الالمانية الثالثة (أي. آر. دي)
سؤال: [سماحة آية الله، ما هي شروطكم لاقامة حكومة ترتضونها؟ وما هي اهدافكم من تغيير المجتمع الإيراني من وضعه الحالي إلى مجتمع ترتضيه؟ وكيف ترون مستقبل الاسرة البهلوية؟]
الامام الخميني: فيما يتعلق بالاسرة البهلوية: نحن مبدئياً نرفض أي شرط مع بقاء حكومة الشاه أو استبدالها بحكومة اخرى في ظل الاسرة البهلوية. ومع ذهاب الاسرة البهلوية، سيقام نظام جمهوري إسلامي تقدمي. وفي هذا النظام يكون مصير إيران والحكومة مرهون بإرادة الشعب.
سؤال: [يتصور المنتقدون الاجانب بان سماحتكم لو استطاع ان يتحكّم بالقضايا السياسية الإيرانية سيتم القضاء على التقدم الحاصل في تحديث المجتمع. ما هو تعليقكم على ذلك؟]
الامام الخميني: لم يحصل تقدم في إيران حتّى هذه اللحظة. ان ما تحقق ليس اكثر من مظاهر كاذبة وهو في الحقيقة هدم وتدمير. ولكن إذا تسلم الشعب زمام الامور فسوف يحرص على مصالحه وسيتحقق تقدماً سريعاً ان شاء الله.
سؤال: [اذا شهدت إيران تحولات جذرية، كيف ترون انعكاساتها على دول اوروبا الغربية خاصة ألمانيا الغربية، لا سيما في مجال النفط؟]
الامام الخميني: لن تكون هناك نتائج سيئة. سنتعامل باحترام متبادل مع الدول التي تتعامل معنا باحترام. وما ان نفرض سيطرتنا على النفط ونحول دون تدخل الآخرين، حتّى نتولى بيعه إلى زبائننا وننفق عائداته على الشعب.
سؤال: [كيف ستتصرفون مع الاميركان الموجودين في بلدكم؟ ألستم قلقين من نفوذ السوفيت في بلدكم؟]
الامام الخميني: ان وجود الاميركيين في إيران يشكل تهديداً لمصالحنا، لذا لا نطيق وجودهم. اما الذين لا يشكلون ضرراً على المصالح الإيرانية بامكانهم العيش في إيران كغيرهم من الجانب. اما بالنسبة لنفوذ السوفيت فنحن لا نخشى احداً، لان مجتمعنا لا يسمح لهم بتحقيق مثل هذا النفوذ.
سؤال: [كيف ترون الاوضاع العامة في البلد، وما هو انطباعكم عن الحكومة العسكرية الجديدة؟]
الامام الخميني: الحكومة العسكرية الجديدة التي تزامن تشكيلها مع خطاب الشاه «1»، وقد استهدف الخطاب الخداع والحكومة قمع الشعب. فلا هذا الخداع له تأثير ولا قمع الشعب. لقد انتفض الجميع مطالبين بحقوقهم المشروعة. وان هذه الانتفاضة ستتواصل حتّى يحصل الشعب على حقوقه ويقضي على هذه الاسرة.
سؤال: [ما هي برامجكم ومخططاتكم لاسقاط النظام الشاهنشاهي القائم؟]
الامام الخميني: نحن في الوقت الحاضر نعول على الاضرابات والمظاهرات ونحرص على اتساعها. واذا لم يحصل تقدم مرضٍ فسوف نفكر باسلوب آخر يتناسب مع الظروف.