أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
محاولات الشاه اليائسة
من المحاولات اليائسة التي يتشبث بها الشاه حالياً، اعتقال مجموعة من شركائه في الجريمة. لقد رأوا ان الحكم العسكري والحكومة العسكرية التي شكّلوها لم تحقق لهم شيئاً يذكر، لذا أخذوا يتوسلون الآن باسلوب آخر وهو إعتقال شركائهم في جرائمهم، وان بعض هؤلاء شارك الشاه على مدى إثني عشر وثلاثة عشر عاماً في الجرائم التي ارتكبها «1»، وقد صدرت الاوامر باعتقالهم بتهمة الخيانة والاجرام .. اعتقلوا هذا الشريك وتركوا الشريك الآخر حراً.
لقد توهموا بأن أذهان الناس ستتجه إلى اعتقال هؤلاء الشركاء وتنتهي المشكلة، ويبقى الشاه في مكانه. فمن جهة جاء الشاه وقدّم اعتذاره: لقد اخطأت! ولن أكرر ما سلف. ومن جهة أخرى اطلق سراح الكثير من السجناء السياسيين، من العلماء والساسة ومن الفئآت الاخرى. ومن جهة ثالثه اعتقال كبار المسؤولين ممن أساءوا استغلال سلطاتهم، وينوي تقديمهم للمحاكمة مثلًا.
فهو غاضب من الشعب الإيراني لانه يلح كثيراً. انه (صاحب الجلالة). فأين نجد ملكاً افضل من هذا؟ يعتقل اللصوص ويطلق سراح السجناء السياسيين، وقد تعهد بأن يصبح زاهداً وعابداً ومسلماً حقيقياً!! فماذا تريدون اكثر من هذا.
فرغم كلّ هذا ما زلتم تواصلون الاضرابات في كافة ارجاء إيران. لماذا كلّ هذه الاضرابات؟ ولماذا تواصل شركات النقل الجوي ومصلحة نقل الركاب الاضراب عن العمل؟! لماذا يضرب الاطباء عن العمل؟
الشاه مسؤول عن جميع الجرائم
وهنا ينبغي التساؤل لمعرفة خفايا الامور. هل يزيد وجود هؤلاء من الجريمة ام يقللها؟! لكنكم أنتم الذين شكّلتم تلك الحكومات وصادقتهم عليها، وان هؤلاء المجرمين الذين إعتقلتموهم اليوم كانوا جميعاً اعضاء في حكوماتكم، كانوا شركاؤكم في الجريمة، غير انك جئت اليوم لتقول أنهم مجرمون ولصوص!! لكنك أنت الذي أتيت بهؤلاء المجرمين واللصوص للسلطة. لقد جئت بمجرمين وخونة وأدخلتهم بنفسك في تشكيلة الحكومات وإنهمكتم معاً في نهب ثروات هذا البلد والحاق الأذى بالشعب.
فاذا إشترك شخصان أو عشرة في إرتكاب جريمة أو خيانة ما، ثم أصبح احدهم أقوى من الآخرين وقام- على سبيل الفرض- باعتقال تعداد منهم، فهل يعفيه هذا من جريمته لأنه قام باعتقال شركائه في الجريمة، أو انه اعترف بخيانته بسبب الاستعانة بهؤلاء؟
إن أحدهم ظل إثني عشر عاماً في السلطة، فهل كنت جاهلًا بوضعه طوال هذه المدة وعلمت بحقيقته اليوم فقط. لم تكن تعرف عنه شيئاً قبل عدة أشهر أو منذ اثنى عشر أو ثلاثة عشر عاماً وهو رئيس وزرائك ومستشارك وكان له تأثير كبير في مجريات الامور، وفي وقت كانت جميع الاعمال تجري تحت إشرافك وبأمرك المبارك! ألم تكن تعرف عنه شيئاً طوال هذه المدة فأطلعت على ما حقيقته خلال هذه الايام أو الاشهر القليلة الماضية؟!
إذا كنت جاهلًا بما كان يفعله مثل هذا الرجل طوال إثنى عشر أو ثلاثة عشر عاماً من خيانات ونهب، فهذا يعني انك غير مؤهل وغير جدير بهذا المنصب- إذا كان منصباً حقاً-. لكنك كنت تعلم مثلما تعلم الآن بحقيقة الامر، فأنتما شريكان في الجريمة وغاية الأمر أنك كنت الشريك الاكبر وهو الاصغر، فاذا إعتقل الشريك الاكبر شريكه الاصغر وسجنه فهل يعني ذلك إغلاق ملف الجريمة أم بقائه مفتوحاً؟!
حسناً لقد إعتقلت أنت الشريك الاصغر والشعب يريد الشريك الأكبر، ومن المنطلق نفسه الذي أعلنته لاعتقال شريكك أو شركائك في الجريمة، يريد الشعب اعتقالك ومحاكمتك .. هل هذه وسيلة للهروب؟ حسناً. انها ليست وسيلة معقولة. انكم تفكرون بطريقة لانقاذه، ولكن ليس هذا سبيل الخلاص.
الشعب لا يُخدع
ان الهدف من كلّ هذه الاقوال والأحابيل هو خداع الشعب حتّى لو كان احتمال ذلك واحد بالمائة أو واحد بالالف، أو خداع العوام على اقل تقدير.
لكننا نرى ان الجماهير لا تنخدع. فرغم اعتقال شركائه في الجريمة، ورغم ذلك الخطاب الذي يكررون بثه باستمرار وقد سمعه الناس كما سمعناه، وسمعنا خطاب رئيس الوزارة العسكرية ايضاً، ورأينا كذلك حراب هؤلاء السادة وجميع أفعالهم والهجوم على أبناء الشعب واقتحام حتّى المستشفى وتحطيم أبوابها وقتل الناس فيها، وكذلك قتل ثلاثة اشخاص في احد حمامات قم خنقاً بالغاز، وما حدث في همدان وسائر المناطق الاخرى، ولكن رغم كل ذلك لا زالت هذه المدن تشهد نفس النشاطات الثورية والاضراب عن العمل، وإطلاق الصرخات ذاتها. فلا يمكن ان تتوقف.
الشعب الذي عانى من قمع واضطهاد هؤلاء على مدى خمسين عاماً، فتح أعينه اليوم وهو يرى هؤلاء المجرمين يفعلون كلّ ما في وسعهم لالحاق الهزيمة به وايقاف مظاهراته واضراباته بالقوة والقمع والضجيج، وهو يعلم بأنه لو غفل أو تراجع قيد انملة، فإن حاله سيعود إلى ما كان عليه منذ خمسين عاماً وعندها لن يستطيع ايجاد مثل هذه النهضة والثورة حتّى بعد خمسين سنة اخرى.
الشعب يعلم بهذه الحقيقة ويعلم انه إذا لم يواصل نهضته ومسيرته حتّى تحقيق النصر واسقاط هذا الشخص، فانه سيعود الوضع إلى ما كان عليه في عهد رضا شاه بل أسوأ منه. فاذا استعاد هذا قواه، فانه لن يمهل لا الصغير ولا الكبير هذه المرة، وسيقمع كلّ معارضيه- وكل الشعب باسره- ولن يتورع عن ذلك أبداً.
لا تتوهموا انه سيحقق شيئاً من العدالة الاجتماعية من خلال ارتقاء منبر الخطابة بين يوم وآخر ووعوده باجرائها وايجاد فضاء سياسي مفتوح واجراء انتخابات حرة والانتقال إلى اعتاب الحضارة الكبرى! وأمثال هذه القصائد التي لم تعد المئات منها تساوي قرشاً في سوق إيران اليوم، فهي اساطير كان ينسجها ولا زال يفعل ويكررها كلّ ما تحدث، غاية الأمر ان الاساليب اختلفت، فمرة تخرج بهذه الصورة وأخرى بغيرها، ومرة يخاطب الكسبة وأخرى غيرهم.
عندما جاء إلى قم قبيل حادثة (15 خرداد) كان مضطرباً بنحو ملفت حتّى قيل بأنه كان يفترض ان يمر من هذا الطريق لكنه دخل إلى زقاق آخر. فذهبوا اليه وقالوا: تفضلوا ان الطريق من هذه الجهة ايها السيد! (يضحك الحاضرون).
وعندما وقف يخطب خارج الصحن «2» كانت حركاته مضطربة وقد كانت للأهالي تعليقات على ذلك ايضاً. ثم ذهب ووجه شتائمه لكسبة قم المتدينين كقوله: اصحاب اللحى الكذائية. ووجه ما هو اسوأ من ذلك للعلماء إذ شبههم بالحيوان النجس وامثال ذلك.
الحكم الشيطاني
ان هذا السيد نفسه يقف اليوم امام الشعب ويعلن توبته واخلاصه لكافة فئاته، ويعترف بانه ارتكب اخطاء ويتعهد بعدم تكرارها!.
ولكن إذا كان ما فعلته خطأً، فلماذا تلجأ إلى الاجرام ثانية؟!! إذا كنت بنفسك تصدق انك اخطأت، فهل يوجد خطأ اشد من قتل الانسان؟! وهل ثمة خطأ افظع من قتلك الشباب والنساء؟
إذا كنت تعترف حقاً بهذه الاخطاء وتتعهد بالتوبة عنها وعدم تكرارك لها، فلماذا لا تتوقف عن القيام بها ان كنت صادقاً؟ فكيف يصدّق الشعب قولك وأنت تواصل القتل، وهل يمكن ان يقدم عسكري على قتل احد دون موافقتك؟!
ما الذي يدفع العسكريين إلى قتل شخص من اجل شخص آخر؟! إنهم لا يقدمون على ذلك ما لم يأمر الشاه بذلك، وما لم يروا وجوب طاعته، لأنهم يفتقدون الجرأة على التمرد. فلا قتل دون أمره، وهو الذي يجبر هؤلاء الأراذل على قتل الناس وإرتكاب غير ذلك من الجرائم.
ان هذا الشخص نفسه الذي يقول الآن: إنني أعتذر عما حصل من اخطاء وأتعهد بعدم تكرارها، كان قد تعهد من قبل بمثل هذا. ففي بداية حكمك الشيطاني كنت قد اطلقت مثل هذه التعهدات واقسمت على الوفاء وذهبت للمجلس النيابي من أجل ذلك، لكنك واصلت إرتكاب هذه الافعال والانحرافات التي تسميها اخطاء، فماذا حدث كي تعاود إطلاقها؟! آنذاك توقفت فترة عن ارتكاب الاخطاء ثم عاودتها بعد عشرة أيام أو شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر، لكنك تواصل اليوم إرتكاب هذه الممارسات القذرة والجنايات في ذات الوقت الذي تعترف بارتكابك للاخطاء والتعهد بعدم تكرارها، فكيف يمكن ان يصدقك الشعب؟!
لنفترض على سبيل المثال ان احد علماء الدين طلب- لا سمح الله- من ابناء الشعب ان يلتزموا الهدوء. فهل سينصاع ابناء الشعب لطلب هذا العالم؟ ام سيكون ردهم بان هذا العالم قد أخطأ، أو أنه إنسان ساذج وبسيط ولا يعرف حقيقة هذا الشخص (الشاه)، هذا إذا إلتزموا بأقصى درجات الأدب. والا لقالوا عنه بأنه من عملاء البلاط!. أجل، فلا يمكن تصور ان الشعب جاهل إلى هذه الدرجة. ان الشعب الذي إنتفض وأطلق صرخته المدوية مطالباً بحقوقه المشروعة لا يمكن استغفاله بمثل هذه الاساليب.
الاقليات الدينية في ظل الحكومة الإسلامية
ومن جهة اخرى نجد الدعايات الاعلامية الواسعة لتشويه صورة الحكومة الإسلامية واتهامها باساءة معاملة الاقليات الدينية لدى تسلمها السلطة. ولكن لنرى هل انتم تتعاملون مع الاقليات بصورة أفضل من الإسلام؟ إنك الآن تسحق وتدمر الأقليات الدينية والاكثرية الدينية معاً، بل انك تسحق حقوق بني الانسان جميعاً في إيران. فقد سلبت الحرية من المسلم وغير المسلم. في حين ان الاقليات الدينية تحظى في ظل الإسلام بالاحترام والحرية.
اننا كثيراً ما نُسئل كيف ستتعاملون مع الاقليات الدينية إذا ما أقيم الحكم الإسلامي؟ وان سر تكرار هذا السؤال هو كثرة ما لقنوا هؤلاء بأنه إذا ما اقيم الحكم الإسلامي فسيقتلون اليهود والنصارى والزرادشتيين دون تمييز وبشكل جماعي!!
متى وقعت مثل هذه المجازر في ظل الإسلام وفي بلد إسلامي لم تكن الاقليات الدينية في حالة حرب ضده؟! بل ومتى قتل في ظله احد منها؟! فمن هذه الاقلية الدينية كانت تلك المرأة اليهودية الذمية التي سلبوها خلخالها ولما سمع امير المؤمنين (الامام علي) بالخبر، قال: (لو أن امرء مسلماً مات من بعد هذا اسفاً، ما كان به ملوماً). لانه وقع في ظل حماية الإسلام، فهل هذا الإسلام ومثل هذا الحكم الإسلامي، يسيء إلى الاقليات الدينية؟!
هذه كلها دعايات يروج لها الشاه وانصاره عبر ابواقهم من أجل تشويه صورة الإسلام وحكومته وعلمائه في أذهان الناس، أو على الاقل في أذهان الاجانب خارج إيران من غير المسلمين واللادينيين، والايحاء لهم بأن علماء الإسلام يريدون اقامة حكومة رجعية، رجعية إسلامية!
فهذا السيد (الشاه) ينعت الإسلام بالرجعية، ومن جهة اخرى تتحدث عنه ابواقه الاعلامية بأنه رجعي يريد إرجاع العالم إلى ما كان عليه قبل ألف واربعمائة سنة، وهو يروج لهذا القول غافلًا عن أنه يتحدث عن تاريخ قد مضى عليه الفان وخمسمائة سنة «3»، غير ان هذا ليس رجعياً!! الرجعيون في تصوره هم الذين يطالبون باحياء القوانين والاحكام التقدمية التي أنزلت قبل ألف وأربعمائة عام والتي تطالب بكبح جماح هذا الشخص الذي سلب الشعب حريته وسلط الاجانب على إيران وجعل الشعب يرزح تحت هيمنة القوى الكبرى. في حين ان الذين ينهبون ثروات الشعب بالقوة والاكراه ويسلبون حرية الجميع، فهم متحضرون وفاتحوا أبواب الحرية!!
الإسلام يعارض الفساد
انهم يروجون لهذه الاقوال وهذه الاشعار في الخارج، كي يزرعوا الخوف من الحكم الإسلامي في نفوس بعض شبابنا فيقعوا- لا سمح الله- في هذا الخطأ ويخشون اقامة الحكم الإسلامي لانه (سيقفل الابواب على النساء كي لا يخرجن من البيت أبداً)!! في حين ان نساء صدر الإسلام كن حاضرات في ميادين القتال وفي الحروب الإسلامية للقيام بمهام التمريض وغيره، وكنّ يتعرضن للقتل. من قال يجب الحجر على النساء؟ انهن حرّات كالرجال. ومن قال: ان الحكم الإسلامي يسيء معامله الاقليات الدينية؟
أجل، ان احد مخاوفهم الحقيقة هو من إغلاق محال لعب القمار والبغاء والملاهي الفاسدة، فالإسلام لا يسمح ببقائها لانها هي التي جرت شبابنا إلى هذه الحالة البائسة. وإذا كان أدعياء الثقافة والتحديث يؤيدون بقاء مراكز المفاسد هذه، فان الحكم الإسلامي وحفاظاً على كرامة الشعب، يعارضها ويغلق أبوابها، ويعمل على تصحيح توجهات دور السينما اذ انها تقوم بافساد شبابنا وجرّهم إلى الفحشاء والبغاء.
فالحكم الإسلامي يرفض هذه الحالة، ويدعم بقاء دور السينما شريطة ان يكون دورها تربوياً اخلاقياً، فالإسلام يرفض الفساد ويعارض افساد الشباب والمسلمين، ويعارض النهب ويرفض سرقة بيت مال المسلمين ويعارض هذه الاعمال الوحشية الحيوانية وليس الحداثة والتحضر، انه يخالف هذه المفاسد، التي روجوا لها ويعارض هدر ثروات الشعب في مراكز القمار في الجزيرة الفلانية «4».
فاذا اقيم الحكم الإسلامي سيعمل على ازالة كلّ هذه المفاسد، ولن تسمح بافساد الشباب، ولا يسمح بالتخلف الثقافي والعلمي، فمثل هذه الاوضاع لا يسمح لشبابنا بالتقدم في المجال العلمي. وقد جاء هؤلاء الشباب المقيمون في الخارج وقالوا لي: انهم لا يسمحون لنا بالتقدم في المجال العلمي، إذ يبقونا ضمن حدود معينة لا يسمحون لنا بتخطيها.
الإسلام المدافع الحقيقي عن حقوق المرأة
وبطبيعة الحال الإسلام يعارض هذه الأمور، وينشد التقدم للمرأة والرجل، وهو الذي أنقذ المرأة من الوضع المأوسي الذي كانت عليه في الجاهلية، ويعلم الله أنه خدم المرأة اكثر مما خدم الرجل. فأنتم لا تعرفون الحالة التي كانت عليها المرأة في الجاهلية والحالة التي إرتقت اليها في ظل الإسلام، وهؤلاء يتعاملون معها الآن أسوأ من فعال الجاهلية. ففي الجاهلية كانوا لا يقيمون للمرأة وزناً، اما الآن فان الشاه يقول: انها يجب ان تكون ملهاة وامثال ذلك من الكلمات المهينة لكرامتها.
هذه هي نظرته للمرأة التي يعبر عنها بتلك العبارة السيئة، والإسلام يريد إنقاذ المرأة من هذه الحالة الوضيعة، يريد لها ان تضطلع بالمسؤوليات والأعمال المهمة التي يقوم بها الرجل، ولكن ليس على تلك الحالة المبتذلة من الاختلاط والظهور متبرجة في الوسط الاجتماعي. فالإسلام لا يسمح بذلك، وهو يريد ان يحفظ للمرأة كرامتها واحترامها ويعارض تحولها إلى ملهاة تنتقل بين الأيدي. فهل هو ضد المرأة؟! لقد قدم الإسلام للمرأة خدمات لا نظير لها على مدى التاريخ، إذ انقذها من المستنقعات القذرة ومنحها شخصية محترمة، فكيف يكون معادياً لها؟!
كل هذه الدعايات يروجونها بهدف إبعادكم عن الإسلام ونهب ثرواتكم، إنهم يريدون عزلكم عن علماء الإسلام بهدف نهب ثرواتكم والحيلولة دون رقيكم الثقافي والعلمي، والابقاء عليكم أسرى وعبيداً للأخرين إلى الأبد.
وإذا لم يتعاون أبناء الشعب اليوم من اجل انقاذ أنفسهم من هذا البلاء، مهما كان الثمن، فسيبقون يعانون إلى الأبد. وان كلّ من يتفوه بكلمة واحدة تأييداً لمساومة هذا الرجل (الشاه) فقد خان الإسلام والمسلمين والوطن. احذروا وراقبوا كلّ من يحاول ذلك، فاذا تفوه احد بمثل هذا الكلام فأصفعوه على فمه ليرتدع عن هذا العمل المنحرف.
حفظم الله جميعاً ووفقكم- إن شاء الله- لخدمة بلدكم وإسلامكم. والسلام عليكم.